شباب ستار
البــــخلاء 749093772
شباب ستار
البــــخلاء 749093772
شباب ستار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب ستار

شباب ستار| اغاني | العاب | مسلسلات | مهرجنات| لوبات| برامج دجي | فلاتر| بروجكتات|افلام عربي-افلام اجنبي-افلام هندي-اغاني عربي-اغاني-اجنبي-برامج كاملة-العاب-نغمات-سيمزات-خلفيات-شات-رسائل-مطبخ حواء-gemes-movies-photo-flash-اكوادcss-اكوادthml-تقنيات
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
أهلا بك من جديد يا زائر آخر زيارة لك كانت في
آخر عضو مسجل Mo فمرحبا به


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا


 

 البــــخلاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Best Designer
مبدع فريق الابداع

مبدع فريق الابداع
Best Designer


. : البــــخلاء E861fe10
عدد المشاركات : 1028
تاريخ التسجيل : 29/10/2010
الموقع : https://shbab-star.yoo7.com
العمر : 31

البــــخلاء Empty
مُساهمةموضوع: البــــخلاء   البــــخلاء Empty11/11/2010, 6:24 pm

في كل مجتمع كثيرٌ من ذوي الطباع الشاذة ، والخصال البغيضة المرذولة ، يشتهرون بها بين الناس ، وتقترن بذكرهم في كل مجال ومقال ، فيلحقهم بها دائمًا السُّبة والزِّراية والعار ، ومن هؤلاء أصحاب الكذب ، وأرباب النفاق ، والسفهاء ، والجبناء ، والبخلاء ، وغيرهم ممن حادوا عن الخلق القويم أو العرف السليم .
ولكن يمتاز البخلاء ، بأن الحديث عنهم محبب إلى النفوس ، خفيف على الأسماع ، وقصصهم دائمًا موضع التندر والفكاهات ، تنبسط النفس لها ، وتهشُّ لسماعها ، لما فيها من عرض الطبيعة البشرية في مظهر الجمود والكزازة ، وتصوير الغريزة الإنسانية في مجالي الحرص والشراهة ، ولما يبهج النفس في هذه القصص من ألوان الشذوذ ، وطرائف الحيل ، وخرق العرف المألوف بين الناس .
وإذا كانت سير البخلاء حديث المجتمعات ، ومادة للسمر الشائق في المنتديات ، فقد كانت كذلك مادة للأدب والأدباء ، شغلوا بها وألًّفوا فيها ، واتخذوا منها نواة لأشهى القصص ، وأعذب الروايات ، كما وجد فيها الشعراء مغامز جارحة لخصومهم ، فنظموا فيها أقذع الهجاء .

ومن أعظم الأدباء الذين عنوا بسير البخلاء (( الجاحظ )) ، فقد جمع كثيرًا من سيرهم وقصصهم في كتاب سماه باسمهم ، تطالعك فيها صور من حياتهم التي كانوا يحيونها بين الناس ، واستطاع الجاحظ بما وسعه عقله من دراية بنوازع النفس وميولها وأطماعها ، ومن إحاطه بأساليب الحياة في بلاده وعصره ، أن يعالج نفسيات البخلاء ، وأهواءهم وفلسفتهم ، على غرار عجيب ونظم فائق ، وإستيعاب باهر ، حتي ليخيل إليك وأنت تقرأ هذا الكتاب ، أنك ترى هؤلاء الذين درجوا وطوتهم الأيام أحياء متكلمين ، ومجادلين مناضلين ، يفهمون الحياة على نحو من الفهم غريب عجيب .

ويعد كتاب (( البخلاء )) هذا من عيون الكتب الأدبية ، ومن أنفس ما تركه (( الجاحظ )) من آثار ومؤلفات .

وهذه طائفة من نوادر البخلاء :

قال رجل لبعض البخلاء : لمَ لا تدعوني إلى طعامك ؟ قال : لأنك جيد المضغ ، سريع البلع ، إذا أكلت لقمة هيأت أخرى ، قال : يا أخي ، أتريد إذا أكلت عندك أن أصلي ركعتين بين كل لقمتين ؟

وقال آخر لبخيل : لمَ لا تدعوني إلى طعامك ؟ قال : لأنك تُعَلِّق وتُشَدِّق وتُحَدِّق ، أي تحمل واحدة في يدك ، وأخرى في شدقك ، وتنظر إلى الأخرى بعينيك .

وطبخ بعض البخلاء ، وجلس يأكل مع زوجته ، فقال : ما أطيب الطعام ، لولا كثيرة الزحام . فقالت : وأي زحام ، وما ثَمَّ إلا انا وأنت ؟ قال : كنت أحب أن أكون انا والإناء .

وقال بعض البخلاء لغلامه : هات الطعام وأغلق الباب ، فقال الغلام : يا مولاي ، ليس هذا بحزم ، وإنما أُغلق الباب وأُقدِّم الطعام ، فقال له : أنت حر لوجه الله .

وعزم بعض إخوان أشعبَ عليه ليأكل عنده ، فقال : إني أخاف من ثقيل يأكل معنا فينغض لذتنا ، فقال : ليس عندي إلا ما تحب ، فمضى معه ، فبينما هما يأكلان ، إذا بالباب قد طرق ، فقال أشعب : ما أرانا إلا صرنا لما نكره ، فقال صاحب المنزل إنه صديق لي ، وفيه عشر خصال ، إذا كرهت منها واحدة ، لم آذن له ، فقال أشعب : هات ، فقال : أولها أنه يأكل ولا يشرب ، فقال أشعب : التسع لك ودعه يدخل ، فقد أمنا منه ما نخافه .

وكان بعضهم إذا صار الدرهم في يده يخاطبه ويقول : بأبي أنت وأمي ، كم من أرض قطعت ، وكيس فارقت ، وكم من خامل رفعت ، ومن رفيع أخملت ، الآن أستقر بك القرار ، واطمأنت بك الدار ، لك عندي ألا تعرى ولا تضحى ، ثم يلقيه في كيسه ويقول : اسكن على إسم الله ، في مكان لا نزول عنه ، ولا إنزعاج منه .

وممن اشتهروا بالبخل (( خالد بن صفوان )) ، كان إذا أخذت جائزته قال للدرهم : طالما سرت في البلاد ، والله لأطيلن حبسك ، ولأديمن لبثك .

وقيل له : لم لا تنفق ومالك عريض ؟ قال : الدهر أعرض منه ، قيل : كأنك تؤمل أن تعيش الدهر كله ، قال : ولا أخاف أن أموت في أوله .

ومنهم (( أبو الأسود الدؤلي )) ، ومن قصصه أنه عمل دكانًا عاليًا يجلس عليه ، فكان إذا أكل عليه لا يناله المجتاز ، فمر به أعرابي على جمل ، فعرض عليه أن يأكل معه ، وظن أنه لا يناله ، فأناخ الأعرابي بعيره ، حتى وازى الدكان وأكل معه ، فما جلس بعد ذلك على الدكان ، وكان يقول : لو أطمعنا المساكين في أموالنا ، كنا أسوأ حالًا منهم ، وقال لبنيه : لا تطمعوا المساكين في أموالكم ، فإنهم لا يقنعون منكم ، حتى يروكم في مثل حالهم .

ولم يقف البخل عند أدنياء الناس وأوساطهم ، بل تجاوزهم إلى الملوك والخلفاء .

ومن هؤلاء الخلفاء البخلاء (( عبد الملك بن مروان )) وكان لبخله يلقب برشح الحجر ولبن الطير .

ومنهم إبنه (( هشام )) ، وكان ينظر في بيع الهدايا التي تهدى إليه ، وحكي عنه : أن أعرابيًا أكل عنده ، فرفع اللقمة إلى فيه ، فقال له هشام : " في لقمتك شعرة يا أعرابي " ، فقال : " وإنك تلاحظني ملاحظة من يرى الشعرة والله لا أكلت عندك أبدًا " ، ثم قام وإنصرف .

وقد نظم الشعراء في البخل والبخلاء شعرًا كبيرًا . جمع إلى الرقة ، وخفة الدعابة ، ومرارة التنديد ، ولذع الهجاء .

فيقول ابن الرومي :

يُقتِّر عيسى على نفســـــــــــه وليس بباق ولا خالد
فلو يستطيــــــع لتقــــــــــــتيره تنفس من منخر واحد
رضيت لِتَشتِــــيت أموالـــــــه يَدىْ وارث ليس بالحامد

لك الله يا ابن الرومي ، ما أقذع هجوك وما أقسى سخريتك ! أمن الناس من يبخل بالهواء ؟ فلا يتنفسه إلا بأحد منخريه ، توفيرًا له وإبقاء عليه ؟

وانظر قول الشاعر يهجوا بخيلًا :

إذا كُســــــر الرغيــــف بكى عليـه بكى الخنساء إذا فُجعت بصخرِ
ودون رغيفـــه قلــــع الثنايــــــــا وحرب مثل وقعة يومِ بدرِ

أرأيت كيف كانت فجيعة الخنساء بموت أخيها صخر ؟ وكيف كان مُصابُها فيه . وبكاؤها عليه ؟ لقد كان على رغيف ذلك البخيل مثل هذا البكاء وهذا العويل , فإن طمعت في شئ منه فتأهب لتضحية جسيمة ، تتنازل فيها عن بعض أسنانك ، أو وقعة عنيفة تنال فيها خصمًا شديد البأس قوي المراس .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البــــخلاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب ستار :: عالـــــــ عــــــامـ ـــــــــم :: قسم الشــــــ والروايات ـــــعر-
انتقل الى: