نقلت
وكالة "رويترز" عن مصادر طبية يوم السبت 9 أبريل/نيسان أن رجلين توفيا
متأثرين بجروحهما الناجمة عن اعيرة نارية، أطلقتها الشرطة العسكرية على
معتصمين في ميدان التحرير لتفريقهم، الا ان الجيش نفى اطلاق ذخيرة حية.
وقالت المصادر بمستشفى في القاهرة ان القتيلين كانا ضمن 15 شخصا اصيبوا بالرصاص ونقلوا الى المستشفى.
وكانت
قوات من الشرطة العسكرية المصرية قد اقتحمت بعد منتصف ليلة 8 على 9
أبريل/نيسان ميدان التحرير بقلب القاهرة، لتفريق اعتصام كان ينظمه مئات
الأشخاص فيما أطلق عليه "جمعة المحاكمة والتطهير".
وقال شهود عيان
أن نحو 300 شرطي تدعمهم عربات مصفحة، وصلوا الى ميدان التحرير في الساعة
الـ3 بعد منتصف الليل، وأطلقوا النار في الهواء واقتحموا المخيم الذي نصبه
المعتصمون في الميدان واستخدموا الهراوات والعصي والقوا القبض على عدد من
المتظاهرين من اجل تفريق الحشد.
وأشار شهود عيان الى ان نحو 200 شخص من المعتصمين بعضهم جرحى، التجأوا الى مسجد قريب، وان رجال الأمن أحاطوا بالمسجد.
ونقلت "بي-بي-سي" عن شهود عيان إن الاقتحام استهدف على ما يبدو اعتقال ضباط في الجيش كانوا قد انضموا إلى المعتصمين في وقت سابق.
ونفى
متحدث باسم الجيش الخبر الذي نقلته "رويترز"، قائلا ان الجيش أطلق أعيرة
فارغة لتحذير المعتصميت ولم يطلق أعيرة حية. وكان الجيش قال في بيان سابق
انه قام "بالتصدى لاعمال الشغب وتطبيق حظر التجوال دون وقوع أي خسائر
بشرية".
وكان مئات الآلاف من المتظاهرين قد احتشدوا في ميدان
التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة نهار الجمعة للمشاركة في تظاهرة
مليونية تحت اسم "جمعة المحاكمة والتطهير" التى دعا إليها عدد من الأحزاب
والحركات الاحتجاجية والقوى الشبابية وجماعة الإخوان المسلمين.
وطالب المتظاهرون بإجراء محاكمة سريعة لرموز النظام السابق واسترداد الأموال المنهوبة.