شباب ستار
تفسير سورة الاحزاب - صفحة 2 749093772
شباب ستار
تفسير سورة الاحزاب - صفحة 2 749093772
شباب ستار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب ستار

شباب ستار| اغاني | العاب | مسلسلات | مهرجنات| لوبات| برامج دجي | فلاتر| بروجكتات|افلام عربي-افلام اجنبي-افلام هندي-اغاني عربي-اغاني-اجنبي-برامج كاملة-العاب-نغمات-سيمزات-خلفيات-شات-رسائل-مطبخ حواء-gemes-movies-photo-flash-اكوادcss-اكوادthml-تقنيات
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
أهلا بك من جديد يا زائر آخر زيارة لك كانت في
آخر عضو مسجل Mo فمرحبا به


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا


 

 تفسير سورة الاحزاب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
el-shab7-tauson
المدير العام

المدير العام
el-shab7-tauson


. : تفسير سورة الاحزاب - صفحة 2 E861fe10
عدد المشاركات : 3017
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
الموقع : shbab-star.yoo7.com
العمر : 29

تفسير سورة الاحزاب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة الاحزاب   تفسير سورة الاحزاب - صفحة 2 Empty10/7/2011, 8:30 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :




سورة الأحزاب


سورة الأحزاب مدنـيّة


وآياتها ثلاث وسبعون


بسم
الله الرحمَن الرحيـم






الآية : 1
-2



القول فـي تأويـل
قوله تعالـى: {يَا أَيّهَا النّبِيّ اتّقِ اللّهَ وَلاَ تُطِعِ الْكَافِرِينَ
وَالْمُنَافِقِينَ إِنّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً * وَاتّبِعْ مَا يُوحَىَ إِلَـيْكَ مِن رَبّكَ
إِنّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }.



يقول تعالـى ذكره لنبـيه مـحمد صلى الله عليه
وسلم: يا أيّها النّبِـيّ اتّق اللّهَ بطاعته, وأداء فرائضه, وواجب حقوقه علـيك,
والانتهاء عن مـحارمه, وانتهاك حدوده وَلا تُطِع الكافِرِينَ الذين يقولون لك:
اطرد عنك أتبـاعك من ضعفـاء الـمؤمنـين بك حتـى نـجالسك وَالـمُنافِقِـينَ الذين
يظهرون لك الإيـمان بـالله والنصيحة لك, وهم لا يألونك وأصحابك ودينك خبـالاً, فلا
تقبل منهم رأيا, ولا تستشرهم مستنصحا بهم, فإنهم لك أعداء إنّ اللّهَ كانَ عَلِـيـما
حَكِيـما يقول: إن الله ذو علـم بـما تضمره نفوسهم, وما الذي يقصدون فـي إظهارهم
لك النصيحة, مع الذي ينطوون لك علـيه, حكيـم فـي تدبـير أمرك وأمر أصحابك ودينك,
وغير ذلك من تدبـير جميع خـلقه. وَاتّبِعْ ما يُوحَى إلَـيْكَ مِنْ رَبّكَ يقول:
واعمل بـما ينزل الله علـيك من وحيه, وآي كتابه إنّ اللّهَ كانَ بـمَا تَعْمَلُونَ
خَبِـيرا يقول: إن الله بـما تعمل به أنت وأصحابك من هذا القرآن, وغير ذلك من
أموركم وأمور عبـاده خبـيرا أي ذا خبرة, لا يخفـى علـيه من ذلك شيء, وهو مـجازيكم
علـى ذلك بـما وعدكم من الـجزاء. وبنـحو الذي قلنا فـي تأويـل قوله: وَاتّبِعْ ما
يُوحَى إلَـيْكَ مِنْ رَبّكَ قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:



21566ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا
سعيد, عن قَتادة وَاتّبِعْ ما يُوحَى إلَـيْكَ مِنْ رَبّكَ أي هذا القرآن إنّ
اللّهَ كانَ بِـمَا تَعْمَلُونَ خَبـيرا.



الآية : 3


القول فـي تأويـل
قوله تعالـى: {وَتَوَكّلْ عَلَىَ اللّهِ وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً }.



يقول تعالـى ذكره: وفوّض إلـى الله أمرك يا
مـحمد, وثق به وكَفَـى بـالله وَكِيلاً يقول: وحسيك بـالله فـيـما يأمرك وكيلاً,
وحفـيظا بك.



الآية : 4


القول فـي تأويـل
قوله تعالـى: {مّا جَعَلَ اللّهُ لِرَجُلٍ مّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا
جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللاّئِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنّ أُمّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ
أَدْعِيَآءَكُمْ أَبْنَآءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللّهُ
يَقُولُ الْحَقّ وَهُوَ يَهْدِي السّبِيلَ }.



اختلف أهل التأويـل فـي الـمراد من قول الله
ما جَعَلَ اللّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَـيْنِ فِـي جَوْفِهِ فقال بعضهم: عنى بذلك
تكذيب قوم من أهل النفـاق, وصفوا نبـيّ الله صلى الله عليه وسلم بأنه ذو قلبـين,
فنفـى الله ذلك عن نبـيه, وكذّبهم. ذكر من قال ذلك:



21567ـ حدثنا أبو كُرَيب, قال: حدثنا حفص بن
نفـيـل, قال: حدثنا زهير بن معاوية, عن قابوس بن أبـي ظبـيان أن أبـاه حدثه, قال:
قلنا لابن عبـاس: أرأيت قول الله ما جَعَلَ اللّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَـيْن فِـي
جَوْفِه ما عنى بذلك؟ قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فصلـى, فخطر
خطرة فقال الـمنافقون الذين يصلون معه: إن له قلبـين, قلبـا معكم, وقلبـا معهم,
فأنزل الله: ما جَعَلَ الله لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَـين فـي جَوْفِهِ.



وقال آخرون: بل عنى بذلك: رجل من قريش كان
يُدعى ذا القلبـين من دِهْيه. ذكر من قال ذلك:



21568ـ حدثنـي مـحمد بن سعد, قال: ثنـي أبـي,
قال: ثنـي عمي, قال: ثنـي أبـي, عن أبـيه, عن ابن عبـاس: ما جَعَلَ اللّهُ
لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَـيْنِ فِـي جَوْفِهِ قال: كان رجل من قريش يسمى من دهيه ذا
القلبـين, فأنزل الله هذا فـي شأنه.



21569ـ حدثنـي مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو
عاصم, قال: حدثنا عيسى وحدثنـي الـحارث, قال: حدثنا الـحسن, قال: حدثنا ورقاء
جميعا, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد ما جَعَلَ اللّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَـين
فِـي جَوْفِهِ قال: إن رجلاً من بنـي فهر, قال: إن فـي جوفـي قلبـين, أعقل بكل
واحد منهما أفضل من عقل مـحمد «وكذب».



21570ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا
سعيد, عن قتادة, قوله ما جَعَلَ اللّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَـيْنِ فِـي جَوْفِهِ
قال قتادة: كان رجل علـى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى ذا القلبـين, فأنزل
الله فـيه ما تسمعون.



21571ـ قال قتادة: وكان الـحسن يقول: كان رجل
يقول لـي: نفس تأمرنـي, ونفس تنهانـي, فأنزل الله فـيه ما تسمعون.



21572ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا أبـي, عن
سفـيان, عن خصيف, عن عكرمة, قال: كان رجل يسمى ذا القلبـين, فنزلت ما جَعَلَ اللّهُ
لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَـيْنِ فِـي جَوْفِه.



وقال آخرون: بل عنى بذلك زيد بن حارثة من أجل
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان تبنّاه, فضرب الله بذلك مثلاً. ذكر من قال
ذلك:



21573ـ حدثنا الـحسن بن يحيى, قال: أخبرنا عبد
الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن الزهري, فـي قوله: ما جَعَلَ اللّهُ لِرَجُلٍ مِنْ
قَلْبَـيْنِ فِـي جَوْفِهِ قال: بلغنا أن ذلك كان فـي زيد بن حارثة, ضرب له مثلاً
يقول: لـيس ابن رجل آخر ابنك.



وأولـى الأقوال فـي ذلك بـالصواب قول من قال:
ذلك تكذيب من الله تعالـى قول من قال لرجل فـي جوفه قلبـان يعقل بهما, علـى النـحو
الذي رُوي عن ابن عبـاس وجائز أن يكون ذلك تكذيبـا من الله لـمن وصف رسول الله صلى
الله عليه وسلم بذلك, وأن يكون تكذيبـا لـمن سمى القرشيّ الذي ذُكر أنه سمي ذا
القلبـين من دهيه, وأيّ الأمرين كان فهو نفـي من الله عن خـلقه من الرجال أن يكونوا
بتلك الصفة.



وقوله: وَما جَعَلَ أزْوَاجَكُمُ اللاّئِي
تُظاهِرُونَ مِنْهُنّ أمّهاتِكُمْ يقول تعالـى ذكره: ولـم يجعل الله أيها الرجال
نساءكم اللائي تقولون لهنّ: أنتن علـينا كظهور أمهاتنا أمهاتكم, بل جعل ذلك من
قـيـلكم كذبـا, وألزمكم عقوبة لكم كفّـارة. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل
التأويـل. ذكر من قال ذلك:



21574ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا
سعيد, عن قتادة, قوله وَما جَعَلَ أزْوَاجَكُمُ اللاّئي تُظاهِرُونَ مِنْهُنّ
أُمّهاتِكُمْ: أي ما جعلها أمك فإذا ظاهر الرجل من امرأته, فإن الله لـم يجعلها أمه,
ولكن جعل فـيها الكفّـارة.



وقوله: وَما جَعَلَ أدعِياءَكُمْ أبْناءَكُمْ
يقول: ولـم يجعل الله من ادّعيت أنه ابنك, وهو ابن غيرك ابنك بدعواك. وذُكر أن ذلك
نزل علـى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل تبنـيه زيد بن حارثة. ذكر الرواية
بذلك:



21575ـ حدثنـي مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو
عاصم, قال: حدثنا عيسى وحدثنـي الـحارث, قال: حدثنا الـحسن, قال: حدثنا ورقاء
جميعا, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد, قوله: أدْعِياءَكُمْ أبْناءَكُمْ قال: نزلت
هذه الاَية فـي زيد بن حارثة.



21576ـ حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال:
قال ابن زيد, فـي قوله: وَما جَعَلَ أدْعِياءَكُمْ أبْناءَكُمْ قال: كان زيد بن
حارثة حين منّ الله ورسوله علـيه, يقال له: زيد بن مـحمد, كان تبنّاه, فقال الله:
ما كانَ مُـحَمّدٌ أبـا أحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ قال: وهو يذكر الأزواج والأخت,
فأخبره أن الأزواج لـم تكن بـالأمهات أمهاتكم, ولا أدعياءكم أبناءكم.



21577ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا
سعيد, عن قتادة وَما جَعَلَ أدْعِياءَكُمْ أبْناءَكُمْ وما جعل دعّيك ابنك, يقول:
إذا ادّعى رجل رجلاً ولـيس بـابنه ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بأفْوَاهِكُمْ... الاَية.
وذُكر لنا أن النبـيّ صلى الله عليه وسلم كان يقول: «من ادّعى إلـى غَير أبِـيهِ
مُتَعَمّدا حَرّمَ اللّهُ عَلَـيْهِ الـجَنّةَ».



21578ـ حدثنا أبو كُرَيب, قال: حدثنا ابن أبـي
زائدة, عن أشعث, عن عامر, قال: لـيس فـي الأدعياء زيد.



وقوله ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بأفْوَاهِكُمْ يقول
تعالـى ذكره هذا القول وهو قول الرجل لامرأته: أنت علـيّ كظهر أمي, ودعاؤه من لـيس
بـابنه أنه ابنه, إنـما هو قولكم بأفواهكم لا حقـيقة له, لا يثبت بهذه الدعوى نسب
الذي ادّعيت بنوّته, ولا تصير الزوجة أمّا بقول الرجل لها: أنت علـيّ كظهر أمي
وَاللّهُ يقُولُ الـحَقّ يقول: والله هو الصادق الذي يقول الـحقّ, وبقوله يثبت نسب
من أثبت نسبه, وبه تكون الـمرأة للـمولود, أمّا إذا حكم بذلك وَهُوَ يَهْدِي
السّبِـيـلَ يقول تعالـى ذكره: والله يبـين لعبـاده سبـيـل الـحقّ, ويرشدهم لطريق
الرشاد.



الآية : 5


القول فـي تأويـل
قوله تعالـى: {ادْعُوهُمْ لاَبَآئِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ فَإِن لّمْ
تَعْلَمُوَاْ آبَاءَهُمْ فَإِخوَانُكُمْ فِي الدّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ
عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَآ أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَـَكِن مّا تَعَمّدَتْ
قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رّحِيماً }.



يقول الله تعالـى ذكره: انسبوا أدعياءكم الذين
ألـحقتـم أنسابهم بكم لاَبـائهم. يقول لنبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم: ألـحق نسب
زيد بأبـيه حارثة, ولا تدعه زيدا بن مـحمد. وقوله هُوَ أقْسَطُ عِنْدَ الله يقول:
دعاؤكم إياهم لاَبـائهم هو أعدل عند الله, وأصدق وأصوب من دعائكم إياهم لغير
آبـائهم ونسبتكموهم إلـى من تبنّاهم وادّعاهم ولـيسوا له بنـين. كما:



21579ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا
سعيد, عن قتادة, قوله: ادْعُوهُمْ لاَبـائهِمْ هُوَ أقْسَطُ عِنْدَ اللّهِ: أي
أعدل عند الله, وقوله: فإنْ لَـمْ تَعْلـمُوا آبـاءَهُمْ فَإخْوَانُكُمْ فِـي
الدّينِ وَمَوَالِـيكُمْ يقول تعالـى ذكره: فإن أنتـم أيها الناس لـم تعلـموا
آبـاء أدعيائكم من هم فتنسبوهم إلـيهم, ولـم تعرفوهم, فتلـحقوهم بهم, فإخوانكم فـي
الدين يقول: فهم إخوانكم فـي الدين, إن كانوا من أهل ملّتكم, وموالـيكم إن كانوا
مـحرّريكم ولـيسوا ببنـيكم. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من
قال ذلك:



21580ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا
سعيد, عن قتادة ادْعُوهُمْ لاَبـائهمْ هُوَ أقْسَطُ عِنْدَ اللّهِ: أي أعدل عند
الله فإنْ لَـمْ تَعْلَـمُوا آبـاءَهُمْ فإخْوَانَكُمْ فِـي الدّينِ
وَمَوَالِـيكُمْ فإن لـم تعلـموا من أبوه فإنـما هو أخوك ومولاك.



21581ـ حدثنـي يعقوب, قال: حدثنا ابن علـية, عن
عُيـينة بن عبد الرحمن, عن أبـيه, قال: قال أبو بكرة: قال الله ادْعُوهُمْ
لاَبـائهِمْ هُوَ أقْسَطُ عِنْدَ اللّهِ, فإنْ لَـمْ تَعْلَـمُوا آبـاءَهُمْ
فإخْوَانُكُمْ فِـي الدّينِ وَمَوَالِـيكُمْ فأنا مـمن لا يُعرف أبوه, وأنا من
إخوانكم فـي الدين, قال: قال أبـي: والله إنـي لأظنه لو علـم أن أبـاه كان حمّارا
لانتـمى إلـيه.



وقوله: وَلَـيْسَ عَلـيْكُمْ جُناحٌ فِـيـما
أخْطأْتُـمْ بِهِ يقول: ولا حرج علـيكم ولا وزر فـي خطأ يكون منكم فـي نسبة بعض من
تنسبونه إلـى أبـيه, وأنتـم ترونه ابن من ينسبونه إلـيه, وهو ابن لغيره وَلَكِنْ
ما تَعَمّدَتْ قُلُوبُكُمْ يقول: ولكن الإثم والـحرج علـيكم فـي نسبتكموه إلـى غير
أبـيه, وأنتـم تعلـمونه ابن غير من تنسبونه إلـيه. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال
أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:



21582ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا
سعيد, عن قتادة وَلَـيْسَ عَلَـيْكُمْ جُناحٌ فِـيـما أخْطأْتُـمْ بِهِ يقول: إذا
دعوت الرجل لغير أبـيه, وأنت ترى أنه كذلك وَلَكِنْ ما تَعَمّدَتْ قُلُوبُكُمْ
يقول الله: لا تدعه لغير أبـيه متعمدا. أما الـخطأ فلا يؤاخذكم الله به وَلَكِنْ
يُؤَاخِذْكُمْ بِـمَا تَعَمّدَتْ قُلُوبُكُمْ.



21583ـ حدثنـي مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو
عاصم, قال: حدثنا عيسى وحدثنـي الـحارث, قال: حدثنا الـحسن, قال: حدثنا ورقاء
جميعا, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد تَعَمّدَتْ قُلُوبُكُمْ قال: فـالعمد ما أتـى
بعد البـيان والنهي فـي هذا وغيره.



و «ما» التـي فـي قوله وَلَكِنْ ما تَعَمّدَتْ
قُلُوبُكُمْ خفض ردّا علـى «ما» التـي فـي قوله فِـيـما أخْطأْتُـمْ بِهِ وذلك أن
معنى الكلام: لـيس علـيكم جناح فـيـما أخطأتـم به, ولكن فـيـما تعمدت قلوبكم.



وقوله: وكانَ اللّهُ غَفُورا رَحِيـما يقول
الله تعالـى ذكره: وكان الله ذا ستر علـى ذنب من ظاهر زوجته فقال البـاطل والزور
من القول, وذنب من ادّعى ولد غيره ابنا له, إذا تابـا وراجعا أمر الله, وانتهيا عن
قـيـل البـاطل بعد أن نهاهما ربهما عنه ذا رحمة بهما أن يعاقبهما علـى ذلك بعد
توبتهما من خطيئتهما.



الآية : 6


القول فـي تأويـل
قوله تعالـى: {النّبِيّ أَوْلَىَ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ
وَأَزْوَاجُهُ أُمّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الأرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىَ بِبَعْضٍ
فِي كِتَابِ اللّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاّ أَن تَفْعَلُوَاْ
إِلَىَ أَوْلِيَآئِكُمْ مّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً }.



يقول تعالـى ذكره: النبـيّ مـحمد أولـى
بـالـمؤمنـين, يقول: أحقّ بـالـمؤمنـين به من أنفسهم, أن يحكم فـيهم بـما يشاء من
حكم, فـيجوز ذلك علـيهم. كما:


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbab-star.yoo7.com

كاتب الموضوعرسالة
fareed tauson
مؤسس الموقع

مؤسس الموقع
fareed tauson


. : تفسير سورة الاحزاب - صفحة 2 E861fe10
عدد المشاركات : 3039
تاريخ التسجيل : 15/10/2010
الموقع : منتدي شباب ستار
العمر : 29

تفسير سورة الاحزاب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الاحزاب   تفسير سورة الاحزاب - صفحة 2 Empty27/7/2011, 1:46 am

تفسير سورة الاحزاب - صفحة 2 128874263117
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbab-star.yoo7.com
el-shab7-tauson
المدير العام

المدير العام
el-shab7-tauson


. : تفسير سورة الاحزاب - صفحة 2 E861fe10
عدد المشاركات : 3017
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
الموقع : shbab-star.yoo7.com
العمر : 29

تفسير سورة الاحزاب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الاحزاب   تفسير سورة الاحزاب - صفحة 2 Empty27/7/2011, 10:07 pm

تفسير سورة الاحزاب - صفحة 2 252771468
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbab-star.yoo7.com
 
تفسير سورة الاحزاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب ستار :: عالــــــــ الدين الاسلامي ـــــــم :: القرأن الكريم-
انتقل الى: