العلاج من إدمان المواقع الإباحيةــــــــــ ـــــــــ الخطوة الأولى : تعرف على خطورة القضيةـــــــــــ ـــــــــــأول خطوة في سبيل التخلص من مشاهدة المواقع و الصور الإباحية و كل ما يرتبط بها من ممارسات كالعادة السرية أو غيرها هي التعرف على خطورة هذه الآفة و ما يمكن أن تسببه لك من أضرار على المدى القصير والطويل . تفضل و اقرأ المواضيع التالية التي نتحدث فيه بوضوح عن ما يمكن أن تسببه هذه العادة: ـــــــــــ ــــــــــ
الخطوةالثانية : أعلن توبتكــــــــــ ـــــــــقد علمت الآن أخي حقيقة الأفلام و الصور الإباحية , و
أنها أفيون خطير لن يبارحك حتى يهوي بدينك و إيمانك إلى أسفل سافلين بعد أن
يدمر دنياك و صحتك الجنسية و النفسية و الجسدية . فأولى لك أن تعلن توبتك و
تستعين بالله على بليتك و ستجد ربا غفورا رحيما يعينك على الخروج مما أنت
فيه : " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "
أعلن توبتكقال تعالى : (يا أيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا) (سورة التحريم/ءاية
ويقول تعالى: (وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صا لحًا ثم اهتدى) (سورة طه/ءاية 82.
وروى ابن ماجه رحمه الله أن الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم قال:
«التائب من الذنب كمن لا ذنب له«.وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع روعن
ابن عباس وأنس بن مالك رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
«لو أنّ لابن ءادم واديًا من ذهب أحبّ أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا
الـــتـــراب، ويــتــوب الله على من تاب« رواه البخاري ومسلم.
وفي قصة المرأة من جهينة لما زنت وحملت ووضعت ثم شُدت عليها ثيابها ثم أمر
بها فرُجمت ثم صلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم. فقال عمر: تصلي عليها
يا رسول الله وقد زنت؟ قال: «لقد تابت توبة لو قُسمت بين سبعين من أهل
المدينة لوسعتهم، وهل وجَدْت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل« رواه مسلم
رحمه الله.
شؤوط قبول التوبة : أما شروط التوبة فهي التي لا بد منها لقبول التوبة عند الله وهي:
1 ــ الإقلاع عن المعصية أي تركها فيجب على شارب الخمر أن يترك شرب الخمر
لتُقبل توبته والزاني يجب عليه أن يترك الزنا، أما قول: أستغفر الله. وهو
ما زال على شرب الخمر فليست بتوبة.
2ــ العزم على أن لا يعود لمثلها أي أن يعزم في قلبه على أن لا يعود لمثل
المعصية التي يريد أن يتوب منها، فإن عزم على ذلك وتاب لكن نفسه غلبته بعد
ذلك فعاد إلى نفس المعصية فإنه تُكتب عليه هذه المعصية الجديدة، أما
المعصية القديمة التي تاب عنها توبة صحيحة فلا تكتب عليه من جديد.
3 ــ والندم على ما صدر منه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «الندم توبة« رواه الحاكم وابن ماجه.
4 ــ وإن كانت المعصية تتعلق بحق إنسان كالضرب بغير حق، أو أكل مال الغير
ظلمًا، فلا بدّ من الخروج من هذه المظلمة إما برد المال أو استرضاء
المظلوم؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام: «من كان لأخيه عنده مظلمة،
فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم« رواه مسلم رحمه الله.
5 ــ ويشترط أن تكون التوبة قبل الغرغرة، والغرغرة هي بلوغ الروح الحلقوم،
فمن وصل إلى حدّ الغرغرة لا تقبل منه التوبة، فإن كان على الكفر وأراد
الرجوع إلى الإسلام لا يقبل منه، وإن كان فاسقًا وأراد التوبة لا يقبل منه؛
وقد ورد في الحديث الشريف: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر« رواه
الترمذي وقال حديث حسن. ويشترط أن تكون قبل الاستئصال، فلا تقبل التوبة لمن
أدركه الغرق مثل فرعون لعنه الله وكذلك يشترط لصحتها أن تكون قبل طلوع
الشمس من مغربها، لما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام: «إن في المغـــرب
بابًا خلقــه الله للتوبة مسيرة عرضه سبعون عامًا لا يُغلق حتى تطلع الشمس
منه« رواه ابن حبان. وقال عليه الصلاة والسلام: «من تاب قبل أن تطلع الشمس
من مغربها تاب الله عليه« رواه مسلم.فمن أراد الله به خيرًا رزقه التوبة
النصوح والكاملة والثبات عليها حتى الممات.
تذكر نعمة الله عليك و حلمه عنك
مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي
يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ
ألا تذكرك هذه الأبيات بشخص تعرفه ؟ ألا تذكر نفسك و أنت متلبس بالمعصية ؟
ألا تذكر حين أطفأت الأنوار و أغلقت الأبواب ثم شرعت في النظر إلى ما لا
يحل ؟ نسيت أو تناسيت نظر الله إليك , و لم تذكر ما كتبه الملكان عن يمينك و
شمالك .
لا بد أن تعلم أن الله تعالى كان مطلعا عليك و أنت تقترف المعصية , كان
يراك و أنت تغلق الأبواب لكي لا يراك أحد ، و مع ذلك كله سترك و لم يفضحك و
أمهلك و هو قادر على أن يأخذك أخذ عزيز مقتدر ( و لقد حصل هذا مع غيرك ممن
ماتوا على الفاحشة) .
حين تتذكر كل هذا تعلم أن الله أنعم عليك بنعمة عظيمة . فلاحظ هذه النعمة و الشكر الله عليها و اصدق الله في توبتك .
أولا: تدمير جميع المواد الإباحية التي بحوزتك 1 - قم بحرق جميع المجلات الإباحية التي بحوزتك و أتلف كل شريط فيديو أو قرص DVD فيه لقطات إباحية.
2 - تخلص من جميع الأفلام و الصور الخليعة المسجلة على جهاز الكمبيوتر الخاص بك, و لا تدع منها شيئا.
3 - تخلص أيضا من كل الصور التي تعرض العري و أجساد النساء: و خاصة الفيديو كليب العربي و الأجنبي.
4 - لا تقتصر على الصور الإباحية فقط, بل دمر كل الصور التي تعرض نساء لا يلتزمن بالزى الشرعي.
ثانيا : التخلص من القنوات الهدامة على التلفاز
قم بمسح جميع القنوات الإباحية من شاشة تلفازك .
لا تنس قنوات العري و الفيديو كليب فهي أول الطريق إلى الفاحشة . .
والمرء ما دام ذا عين يُقلّبُها *** في أعينُ الغير موقوف الخطرِ
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها *** فعل السهام بلا قوس ولا وتر
يسر ناظره ما ضر خاطره *** لا مرحباً بسرور عاد بالضر
ثالثا : تحصين الإيميل الخاص بك
امسح كل الإيميلات الإباحية من بريدك الإلكتروني , و إياك أن تفتحها , بل امسحها على الفور .
إن كنت مسجلا في لوائح بريدية إباحية فامسح تسجيلك من تلك اللوائح (من دون ان تنظر إلى أية صورة ).
إن كان بريدك من نوع hotmail إليك كيف تمنع الإيميلات الإباحية من الوصول إليك .
ن كان لديك إيميل يستقبل الكثير من المواد الإباحية و علمت أنك لن تستطيع
منعها كلها, فالأفضل لك أن تمحو هذا الإيميل و تسجل لنفسك إيميلا آخر
رابعا : : تحصين الحاسوب ببرنامج حماية :
إن كنت مضطرا للعمل على النت فأقل ما تعمله هو أن تحصن حاسوبك و تمنع عنه
الدخول إلى المواقع الخبيثة : أوصيك إذن باستخدام برنامج weblocker الذي
صمم خصيصا لمنع الأطفال من الدخول على المواقع الإباحية . و فكرته بسيطة :
يدخل الأب أو الوالد كلمة سر و سؤالا سريا ثم يدع البرنامج يعمل .
المطلوب منك يا من تعاني هذه الآفة أن تكون الأب و الطفل في آن واحد فطالما
أنت الذى سيضع كلمة السر هذه فربما راودك الشيطان ونفسك الأمارة بالسوء
الى إزالة البرنامج فى أى وقت ومعاودة المعصية مرة أخرى .
لذلك لا بد أن تضع كلمة سر بحيث تنساها أنت نفسك , وهذا بطريقة سهلة جدا : 1
.فتح ملف وورد أو أى برنامج كتابة 2
.أغمض عيهذه كلمة غير مسموح بها في المنتدي احذر وأضغط على لوحة المفاتيح عشوائيا لمدة دقيقة مثلا . سينتج عن ذلك سطر طويل من الحروف الإنجليزية العشوائية . 3
.أختر بالفأرة من وسط هذا السطر أى جزء عشاوئيا " تقريبا 15 حرف مثلا أو أقل أو أكثر قليلا"
4.قم بنسخ هذا الجزء , ثم هناك فى البرنامج فى الجزء المخصص لإدخال كلمة
السر ( يطلب البرنامج إدخالها فى مكانين ) ألصق ما نسخته ( أنقر بالزر
الأيمن للفأرة على المكان المخصص وأختر paste أو أضغط ctrl insert) وفى
مكان إدخال السؤال السرى أكتب اى شىء , وفى مكان إجابة السؤال السرى يمكن
أن تنسخ وتلصق جزء آخر من السطر الذى كتبته .
5.أمسح السطر العشوائى الذى كتبته .
سادسا : اجعل عملك على الحاسوب في مكان عام
ضع الحاسوب في مكان يراه جميع من في البيت , نفس الشيء بالنسبة للمكان الذي
تعمل به , و اجتنب أن تستعمل الإنترنت حين تكون وحدك , بل احرص أن يكون
دائما معك شخص ما ,كذلك لا تذهب إلى مقهى الإنترنت لوحدك بل احرص على أن
تصحب معك شخصا ما .
و بهذا تكون قد أقفلت على نفسك بابا من أعظم أبواب المعصية , و أثبتت لله
حسن نيتك و صدق عزيمتك على التخلص من هذه البلية . و تستطيع الآن أن تكمل
طريقك إلى الخلاص و الحياة الحرة العفيفة, متوكلا على ربك راجيا عفوه و
ــــــــ لخطوة الرابعة ـــــــ
: حارب خواطر السوءالخواطر اعلم أن خير وسيلة تعينك على ترك ما اعتدته من الحرام ، أن تقف عند الخاطرة
والهم والتفكير ، فادفع كل خاطرة تدعوك للمشاهدة ، قبل أن تصبح رغبة وهمّا
وقصدا ثم فعلا . قال الغزالي رحمه الله : ( الخطوة الأولى في الباطل إن لم
تدفع أورثت الرغبة ، والرغبة تورث الهم ، والهم يورث القصد ، والقصد يورث
الفعل ، والفعل يورث البوار والمقت ، فينبغي حسم مادة الشر من منبعه الأول
وهو الخاطر ، فإن جميع ما وراءه يتبعه ) إحياء علوم الدين 6/17 وهذا مأخوذ
من قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع
خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر) النور/21
لا تجعلن عقلك بين رجليكإن من يستجلب الأفكار الإباحية و يعيش الزنا في عقله يجد صعوبة حتى في
معاشرة زوجته , فهو قد ألف أن يستثير شهوته إما بفيلم إباحي أو بخيال جنسي
فتجد المسكين لا يحس بانجذاب تجاه زوجته و إن كانت أجمل الجميلات كما يروي
الكثير ممن ابتلو بالنظر إلى المواقع الإباحية أنهم يسترجعون الصور التي
رأوها قبل إتيان زوجاتهم .
ما يعينك على حفظ الخواطر1. العلم الجازم باطلاع الرب -سبحانه- ونظره إلى قلبك وعلمه بتفاصيل خواطرك.
2. حياؤك منه.
3. إجلالك له أن يرى مثل تلك الخواطر في بيته الذي خلق لمعرفته ومحبته.
4. خوفك منه أن تسقط من عينه بتلك الخواطر.
5. إيثارك له أن تساكن قلبك غير محبته.
6. خشية أن تتولد تلك الخواطر ويستعر شرارها فتأكل ما في القلب من الإيمان ومحبة اللـه فتذهب جملة وأنت لا تشعر.
7. أن تعلم أن تلك الخواطر بمنزلة الحَبِّ الذي يُلْقَى للطائر ليصاد به ،
فاعلم أن كل خاطرة منها فهي حبة في فخ منصوب لصيدك وأنت لا تشعر.
8. أن تعلم أن تلك الخواطر الرديئة لا تجتمع هي وخواطر الإيمان ودواعي المحبة والإنابة أصلاً.
9. أن تعلم أن تلك الخواطر بحر من بحور الخيال لا ساحل له ، فإذا دخل القلب
في غمراته غرق فيه وتاه في ظلماته ، فيطلب الخلاص منه فلا يجد إلى ذلك
سبيلاً.
10. أن تعلم أن تلك الخواطر هي وادي الحمقى وأماني الجاهلين ، فلا تثمر لصاحبها إلا الندامة والخزي
الفراغ مجلبة لخواطر السوءسبق أن تحدثنا في خطوة سابقة عن ضرورة ملئ أوقات الفراغ كشرط أساسي للتخلص من هذه الآفة و أعيد لأذكرك أخي أن الإنسان الفارغ غالبا ما يكون هدفا لخواطر السوء .فاحذر الفراغ و املئ وقتك بما ينفعك في دنياك و آخرتك .فيم تفكر ...لابد من إصلاح الخواطر . وطريق إصلاحها من ثلاث جهات :- الأولى : تفريغ القلب من الخواطر الرديّئة بعدم الالتفات أو استدعاء الرديء منها .- الثانية : فإذا تفرّغ القلب كان لابد من ملئه .. فاملآه وأشغله بالله وبمحبته و اشغل عقلك بالتفكير في دراستك أو عملك أو في أي شيء ينفعك .- الثالثة : حماية الخواطر من الحرام والخطيئة . وذلك بطريقين : - مفارقة دواعي الحرام ومواطنه الحسّية . - الموازنة والمقارنة ومعرفة العواقب والمآلات . وازن بين لذّة الإقبال على الله ولذّة الإقبال على الرذائل ! وازن بين لذّة الذنب ولذّة العفة ! وازن بين لذّة الانتصار على الشيطان وقهره ولذة الظفر بالمعصية والخطيئة !! وهكذا وازن وتذكّر العواقب والمآلات فإن ذلك مما يحمي الخواطر من أن تستدعي الحرام الردي . ملخص الكلاملا تستبدل ما هو أدنى بالذي هو خير , لا تستبدل الخيال بالحقيقة , لا تستبدل الفحش بالعفة و الطهارة . نظف عقلك من الأفكار الإباحية تنج بإذن الواحد الأحد . ـــــــــ ـــــــالخطوة الخامسة : ملأ الفراغ بما ينفـــــــــ ـــــــــالفراغ مثير للغرائز قال بعض السلف: الفراغ للرجل غفلة وللنساء غلمة : أي محرك للغريزة.ويشتد خطر الفراغ إذا اجتمع مع راغ الشباب الذي يتميز بقوة الغريزة والجدة ( وفرة المال) وفى هذا يقول أبو العتاهية :إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة ! ويقول آخر :لقد هاج الفراغ عليه شغلاً وأسباب البلاء من الفراغ فالفراغ وسيلة من وسائل إبليس يوسوس فيها للإنسان فيثير فيه كوامن الغرائز ويلهبها فتحرقه وتفلت من لجامها لتحرق ما حوله . و هذا مشاهد في واقعنا المعاصر .حيث رمى الفراغ بعدد كبير من الشباب في مهاوي الرذيلة و الإباحية , كل ذلك لأنهم لم يحسنوا استغلال أوقات فراغهم . فضروري لكل من ابتلي برؤية المشاهد الإباحية أو العادة السرية أو أي ذنب له علاقة بالشهوة أن ينتبه لأوقات فراغه و يملأها بما ينفعه فإن فعل فقد قام بخطوة عظيمة على طريق التوبة و العلاج التام من هذه الآفات .
الفراغ مجلبة للهم و الأمراض النفسية الفراغ داء قتال للفكر والعقل والطاقات الجسمية ، إذ النفس لابد لها من حركة وعمل ، فإذا كانت فارغة من ذلك تبلد الفكر وثخن العقل وضعفت حركة النفس واستولت الوساوس والأفكار الرديئة على القلب ، وربما حدث له إرادات سيئة شريرة ينفس بها عن هذا الكبت الذي أصابه من الفراغ. الفراغ سبب أساسي في الكثير من أمراض العصر النفسية والجسمية ، لا يختلف الأطباء أبداً في أثر الفراغ في الجسم البشري أو حتى الحيواني وأنه يؤدي إلى تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والروماتيزم والجلطات القلبية والدماغية ، وهم أيضاً لا يختلفون كذلك أن الفراغ وراء الاكتئاب والقلق النفسي والهم .املأ الفراغ بما يقربك من ربكلقد نبه المصطفى -صلى الله عليه وسلم- إلى غفلة الألوف من الناس عما وهبوا من نعمة العافية والوقت فقال : » نعمتان من نعم الله مغبون فيها كثير من الناس : الصحة والفراغ «. فالفراغ نعمة و أيما نعمة إذا صرف في طاعة الله و في العمل الصالح و الأعمال الصالحة كثير : *
الصلاة في المسجد و الذكر و القرآن و الصوم و حلق الذكر و حضور الدروس و المحاضرات ...
*
المشاركة في جمعيات خيرية و العمل في مشاريع كرعاية الأيتام و محو الأمية و مساعدة المحتاجين
*
الدعوة إلى الله في العمل و الجامعة و أيام الإجازة ...
أعمال الخير كثيرة لا تحصى , فلا عذر لمن ٌ قعد عن عمل الخير و جلس فارغا
مستسلما لوساوس الشيطان و أماني النفس , يروى عن عمر بن الخطاب أنه قال :
إني لأرى الرجل فيعجبني ، فإذا سألت عنه فقيل لا حرفة له ، سقط من عيني
.وقال أيضاً : إني لأكره أن أرى أحدكم سبهللاً (أي فارغاً) لا في عمل دنيا
ولا في عمل آخرة .. وقال حكيم : من أمضى يوماً من عمره في غير حق قضاه ، أو
فرض أداه ، أو مجد أثله ، أو حمد حصله ، أو خير أسسه ، أو علم اقتبسه ،
فقد عق يومه ، وظلم نفسه !
مارس الرياضةهي أجمل ما قد تقدمه لنفسك حيث إن فوائدها سوف تنعكس على كل ناحية من نواحي حياتك، وهي سوف تساعدك على
- تقليل خطر الإصابة بمرض القلب وضغط دم مرتفع
- تفرّج الكرب والحصر النفسي
- تزيد من قوتك وطاقتك ولياقتك وقدرتك على التحمّل
- تحسّن الكولسترول
- تساعدك على النوم بشكل أفضل
- محاربة الفراغ و صرف الطاقة الغريزية فيما ينفع البدن .
- التخلص من العديد من الأفكار الرديئة .
لا تنتظر الإجازة لتعلم ما ستفعله
سواء أتعلق الأمر بالإجازة الأسبوعية أو العطل لا بد أن تبرمج مسبقا ما ستفعله و إلا وجدت نفسك فارغا بلا عمل .
اجتنب أصدقاء السوءإذا اجتمعت لك الرفقة السيئة التي ليس لهم هم إلا تضييع الأوقات مع شيء من المال و الفراغ انقلب ذلك عليك بالشر و الوبال فإياك إياك من أصدقاء السوء و إن كان لك أصحاب اعتدتم تبادل الصور المشينة و المحرمة فأعلمهم بقرارك الانقطاع عن هذه الآفة و أخبرهم بخطورتها فلعل المساكين لا يعلمون ما تجرهم إليه من ضياع الدين و الصحة فإن انتهوا فتعاونوا بينكم لتتخلصوا من هذه الآفة و إلا فإياك و إياهم .