شباب ستار
معلومات عن جميع العلماء 749093772
شباب ستار
معلومات عن جميع العلماء 749093772
شباب ستار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب ستار

شباب ستار| اغاني | العاب | مسلسلات | مهرجنات| لوبات| برامج دجي | فلاتر| بروجكتات|افلام عربي-افلام اجنبي-افلام هندي-اغاني عربي-اغاني-اجنبي-برامج كاملة-العاب-نغمات-سيمزات-خلفيات-شات-رسائل-مطبخ حواء-gemes-movies-photo-flash-اكوادcss-اكوادthml-تقنيات
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
أهلا بك من جديد يا زائر آخر زيارة لك كانت في 1/1/1970
آخر عضو مسجل Mo فمرحبا به


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا


 

 معلومات عن جميع العلماء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Best Designer
مبدع فريق الابداع

مبدع فريق الابداع
Best Designer


. : معلومات عن جميع العلماء E861fe10
عدد المشاركات : 1028
تاريخ التسجيل : 29/10/2010
الموقع : https://shbab-star.yoo7.com
العمر : 31

معلومات عن جميع العلماء Empty
مُساهمةموضوع: معلومات عن جميع العلماء   معلومات عن جميع العلماء Empty28/11/2010, 8:57 pm

أبو الرشيدالرازي

هو أبو الرشيد مُبَشِّر بن أحمد بن علي،رازي الأصل، بغدادي المولد والدار، ولد سنة 530 هـ. اشتغل بالرياضيات وبرع فيها،ولاسيما في الحساب وخواص الأعداد، والجبر، والمقابلة، والهيئة، وقسمة التركات. اعتمده الخليفة الناصر لدين الله في اختيار الكتب لخزائن الكتب بالدار الخليفية،وأرسله موفداً إلى الملك العادل بن أبي بكر الأيوبي إلى بلاد الموصل. فلقيه فينصيبين وتوفي هناك سنة 589 هـ.

أبو الفضل الحارثي

هو مؤيد الدين أبو الفضل بن عبد الكريمبن عبد الرحمن الحارثي، طبيب، رياضي، مهندس، أديب ونحوي وشاعر. ولد في دمشق سنة 529هـ وتوفي سنة 599 هـ. كان في أول أمره نجاراً ثم تعلم هندسة إقليدس ليزداد تعمقاًفي صناعة النجارة. واشتغل بعلم الهيئة وعمل الأزياج، ثم درس الطب، كما أتقن عملالساعات.

أبو القاسم الإنطاكي

هو أبو القاسم علي بن أحمد الإنطاكي، الملقب (بالمجتبي)، رياضي ومهندس، ومن أعلام مهندسي القرن الرابع للهجرة. ولد في إنطاكية، وانتقل إلى بغداد، فاستوطنها حتى وفاته حوالي السنة 376 هـ، وكان من أصحاب عضد الدولة البويهي والمقدمين عنه. وأشار القفطي وابن النديم إلى عدد من آثاره، منها: (التخت الكبير في الحساب الهندي)، (تفسير الأرثماطيقي)، (شرح إقليدس)، (كتاب في المكعبات)، (الموازين العددية) يبحث في الموازين التي تعمل لتحقيق صحة أعمال الحساب

أبو جعفر الخازن

هو أبو جعفر محمد بن الحسين الخازنالخراساني، عالم رياضي فلكي من أبناء القرن الرابع الهجري. لا نكاد نعرف شيئاً يذكرمن حياته سوى أنه خدم ابن العميد، وزير ركن الدولة البويهي. وله من الكتب: (كتابزيج الصفائح) و (كتاب المسائل العددية). قيل أنه أول عالم حلّ المعادلات التكعيبيةهندسياً بواسطة قطوع المخروط، كما بحث في المثلثات على أنواعها.
أبو سهل الكوهي
هو أبو سهل وَيْجَن بن وشم الكوهي، منالعلماء الذين اشتغلوا في الرياضيات والفلك ومراكز الأثقال، في عهد الدولةالبويهية. أصله من طبرستان، قدم بغداد وبرز في النصف الثاني من القرن الرابعالهجري، (وكان حسن المعرفة بالهندسة وعلم الهيئة، متقدماً فيهما إلى الغايةالمتناهية) على قول ابن العبري. واشتهر بصنع الآلات الرصدية، وإجراء الأرصادالدقيقة. كما بحث في مراكز الأثقال، فتوسع فيها واستعمل البراهين الهندسية لحل بعضمسائلها. وللكوهي رسائل ومؤلفات في الرياضيات والفلك نذكر بعضها: (كتاب مراكزالأكر)، (كتاب صفة الإسطرلاب)، (كتاب الأصول في تحريكات كتاب إقليدس)، (البركارالتام والعمل به). وكانت وفاة الكوهي حوالي السنة 390 هـ.
أبو كامل الحاسب هوأبو كامل شجاع بن أسلم بن محمد بن شجاع، الحاسب، المصري، مهندس وعالم بالحساب. عاشفي القرن الثالث للهجرة، ولم تذكر عنه المصادر العربية القديمة ما يزيل الغموضالمحيط بتاريخ حياته. جاء في كتاب (أخبار العلماء بأخبار الحكماء): (وكان فاضلوقته، وعالم زمانه، وحاسب أوانه. وله تلاميذ تخرجوا بعلمه). وذكره ابن النديم في (الفهرست) ابن حجر في (لسان الميزان). ويعتبر من أعظم علماء الحساب في العصر الذيتبع عصر الخوارزمي.
ذكر للحاسب عدة مؤلفات في الرياضيات والفلك وغير ذلك، منها: كتاب الجمع والتفريق، كتاب الخطأين، كتاب كمال الجبر وتمامه والزيادة في أصولهويعرف بكتاب الكامل، كتاب الوصايا بالجبر والمقابلة، كتاب الجبر والمقابلة، كتابالوصايا بالجذور، كتاب الشامل. ويمكن القول أن أبا كامل قد اعتمد كثيراً على كتبالخوارزمي، وأوضح بعض القضايا فيها. وكذلك أوضح في مؤلفاته مسائل كثيرة حلّهابطريقة مبتكرة لم يسبق إليها. وله كتب أخرى مثل: كتاب الكفاية، كتاب المساحةوالهندسة، كتاب الطير (درس فيه أساليب الطيران)، كتاب مفتاح الفلاحة. واشتهر برسالةالمخمس والمعشر، وكذلك بكتبه في الجبر والحساب. وكان وحيد عصره في حلّ المعادلاتالجبرية، وفي استعمالها لحلّ المسائل الهندسية، وقد بقي أبو كامل الحاسب مرجعاًلبعض علماء أوروبا حتى القرن الثالث عشر للميلاد.
ابن البنَّاء
هو أبو العباس أحمد بن محمد بن عثمانالأزدي المراكشي. عرف بابن البناء لأن أباه كان بنّاءً، كما اشتهر بلقب المراكشيلأنه أقام في مراكش ودرّس فيها، وفيها مات سنة 721 أو 723 هـ. ولد في غرناطة، وقيلفي مراكش، ويختلف مترجموه في سنة ولادته، فيجعلونها بين 639 هـ و 656 هـ .
تبحّرابن البنَّاء في علوم متنوّعة، إلا أنه اشتهر خاصة في الرياضيات وما إليها. وكانعالماً مثمراً، وضع أكثر من سبعين كتاباً ورسالة في العدد، والحساب، والهندسة،والجبر، والفلك، ضاع معظمها، ولم يعثر العلماء الإفرنج إلا على عدد قليل منها نقلوابعضه إلى لغاتهم. وقد تجلّى لهم فضل ابن البناء على بعض البحوث والنظريات في الحسابوالجبر والفلك. قامت شهرة ابن البنَّاء على كتابه المعروف باسم (كتاب تلخيص أعمالالحساب) الذي يُعد من أشهر مؤلفاته وأنفسها. وقد بقي معمولاً به في المغرب حتىنهاية القرن السادس عشر للميلاد، كما فاز باهتمام علماء القرن التاسع عشر والقرنالعشرين. فضلاً عن هذا الكتاب وضع ابن البنَّاء كتابين، أحدهما يسمى كتاب الأصولوالمقدمات في الجبر والمقابلة، والثاني كتاب الجبر والمقابلة. ولابن البنَّاء كذلكرسالة في الهندسة، وأزياج في الفلك، كما له كتاب باسم (كتاب المناخ) ويتناولالجداول الفلكية وكيفية عملها.

ابن الهائم

هو أبو العباس شهاب الدين أحمد بن عمادالدين بن علي، المعروف بابن الهائم، ولد بمصر سنة 753 هـ وتوفي فيها سنة 815 هـ،وهو رياضي، وحاسب وفقيه. ترك مؤلفات قيمة، منها: (رسالة اللمع في الحساب)، (كتابحاو في الحساب)، (كتاب المعونة في الحساب الهوائي)، (مرشد الطالب إلى أسنى المطالب) في الحساب، (كتاب المقنع) وهو قصيدة قوامها 59 بيتاً من الشعر في الجبر.

ابن الهيثم

هو أبو علي الحسن بن الهيثم، والمهندس البصري المتوفى عام 430 هـ، ولد في البصرة سنة 354 هـ على الأرجح. وقد انتقل إلى مصر حيث أقام بها حتى وفاته.
ويصفه ابن أبي أصيبعة في كتابه (عيون الأنباء في طبقات الأطباء) فيقول: (كان ابن الهيثم فاضل النفس، قوي الذكاء، متفنناً في العلوم، لم يماثله أحد من أهل زمانه في العلم الرياضي، ولا يقرب منه. وكان دائم الاشتغال، كثير التصنيف، وافر التزهد...)ـ لابن الهيثم عدد كبير من المؤلفات شملت مختلف أغراض العلوم. وأهم هذه المؤلفات: كتاب المناظر، كتاب الجامع في أصول الحساب، كتاب في حساب المعاملات، كتاب شرح أصول إقليدس في الهندسة والعدد، كتاب في تحليل المسائل الهندسية، كتاب في الأشكال الهلالية، مقالة في التحليل والتركيب، مقالة في بركار الدوائر العظام، مقالة في خواص المثلث من جهة العمود، مقالة في الضوء، مقالة في المرايا المحرقة بالقطوع، مقالة في المرايا المحرقة بالدوائر، مقالة في الكرة المحرقة، مقالة في كيفية الظلال، مقالة في الحساب الهندي، مسألة في المساحة، مسألة في الكرة، كتاب في الهالة وقوس قزح، كتاب صورة الكسوف، اختلاف مناظر القمر، رؤية الكواكب ومنظر القمر، سمْت القبلة بالحساب، ارتفاعات الكواكب، كتاب في هيئة العالم. ويرى البعض أن ابن الهيثم ترك مؤلفات في الإلهيات والطب والفلسفة وغيرها إن كتاب المناظر كان ثورة في عالم البصريات، فابن الهيثم لم يتبن نظريات بطليموس ليشرحها ويجري عليها بعض التعديل، بل إنه رفض عدداً من نظرياته في علم الضوء، بعدما توصل إلى نظريات جديدة غدت نواة علم البصريات الحديث. ونحاول فيما يلي التوقف عند أهم الآراء الواردة في الكتاب.
زعم بطليموس أن الرؤية تتم بواسطة أشعة تنبعث من العين إلى الجسم المرئي، وقد تبنى العلماء اللاحقون هذه النظرية. ولما جاء ابن الهيثم نسف هذه النظرية في كتاب المناظر، فبين أن الرؤية تتم بواسطة الأشعة التي تنبعث من الجسم المرئي باتجاه عين المبصر بعد سلسلة من اختبارات أجراها ابن الهيثم بيّن أن الشعاع الضوئي ينتشر في خط مستقيم ضمن وسط متجانس.
اكتشف ابن الهيثم ظاهرة انعكاس الضوء، وظاهرة انعطاف الضوء أي انحراف الصورة عن مكانها في حال مرور الأشعة الضوئية في وسط معين إلى وسط غير متجانس معه. كما اكتشف أن الانعطاف يكون معدوماً إذا مرت الأشعة الضوئية وفقاً لزاوية قائمة من وسط إلى وسط آخر غير متجانس معه وضع ابن الهيثم بحوثاً في ما يتعلق بتكبير العدسات، وبذلك مهّد لاستعمال العدسات المتنوعة في معالجة عيوب العين.
من أهم منجزات ابن الهيثم أنه شرّح العين تشريحاً كاملاً، وبين وظيفة كل قسم منها توصل ابن الهيثم إلى اكتشاف وهم بصري مراده أن المبصر، إذا ما أراد أن يقارن بين بعد جسمين عنه أحدهما غير متصل ببصره بواسطة جسم مرئي، فقد يبدو له وهماً أن الأقرب هو الأبعد، والأبعد هو الأقرب. مثلاً، إذا كان واقفاً في سهل شاسع يمتد حتى الأفق، وإذا كان يبصر مدينة في هذا الأفق (الأرض جسم مرئي يصل أداة بصره بالمدينة)، وإذا كان يبصر في الوقت نفسه القمر مطلاً من فوق جبل قريب منه (ما من جسم مرئي يصل أداة بصره بالقمر)، فالقمر في هذه الحالة يبدو وهماً أقرب إليه من المدينة

ابن مسعود

هو جمشيد بن محمود بن مسعود الملقب بغياثالدين، ولد في النصف الثاني من القرن الثامن للهجرة في مدينة كاشان، ولذلك يعرفبالكاشاني وبالكاشي. انتقل إلى سمرقند بدعوة من (أولغ بك) وفيها ظهر نبوغه في علومالحساب والفلك والطبيعة. وفي سمرقند ألف معظم كتبه. وقد توفي ابن مسعود في أوائلالقرن التاسع للهجرة، تاركاً مجموعة من المؤلفات، أهمها: (كتاب زيج الخاقاني فيتكميل الايلخاني)، (نزهة الحدائق) في علم الفلك، (الرسالة المحيطية) في تعيين نسبةمحيط الدائرة إلى قطرها، (رسالة الجيب والوتر) في المثلثات، (مفتاح الحساب) الذياستخدم فيه الكسور العشرية وفائدة الصفر.

البتَّاني

هو ابن عبد الله محمد بن سنان بن جابرالحراني المعروف باسم البتاني، ولد في حران، وتوفي في العراق، وهو ينتمي إلى أواخرالقرن الثاني وأوائل القرن الثالث للهجرة. وهو من أعظم فلكيي العالم، إذ وضع في هذاالميدان نظريات مهمة، كما له نظريات في علمي الجبر وحساب المثلثات.
ومن أهممنجزاته الفلكية أنه أصلح قيم الاعتدالين الصيفي والشتوي، وعين قيمة ميل فلك البروجعلى فلك معدل النهار (أي ميل محور دوران الأرض حول نفسها على مستوى سبحها من حولالشمس). ووجد أنه يساوي 35َ 23ْ (23 درجة و 35 دقيقة)، والقيمة السليمة المعروفةاليوم هي 23 درجة.

البوزجَاني

هو أبو الوفاء محمد بن يحيى بن إسماعيلبن العباس البوزجاني، من أعظم رياضيي العرب، ومن الذين لهم فضل كبير في تقدم العلومالرياضية. ولد في بوزجان، وهي بلدة صغيرة بين هراة ونيسابور، في مستهل رمضان سنة 328 هـ. قرأ على عمه المعروف بأبي عمرو المغازلي، وعلى خاله المعروف بأبي عبد اللهمحمد بن عنبسة، ما كان من العدديّات والحسابيات. ولما بلغ العشرين من العمر انتقلإلى بغداد حيث فاضت قريحته ولمع اسمه وظهر للناس إنتاجه في كتبه ورسائله وشروحهلمؤلفات إقليدس وديوفنطس والخوارزمي.
وفي بغداد قدم أبو الوفاء سنة 370 هـ أباحيان التوحيدي إلى الوزير ابن سعدان. فباشر في داره مجالسه الشهيرة التي دوّنأحداثها في كتاب (الامتاع والؤانسة) وقدمه إلى أبي الوفاء وفي بغداد قضى البوزجانيحياته في التأليف والرصد والتدريس. وقد انتخب ليكون أحد أعضاء المرصد الذي أ،شأهشرف الدولة، في سراية، سنة 377 هـ. وكانت وفاته في 3 رجب 388 هـ علىالأرجح.
يعتبر أبو الوفاء أحد الأئمة المعدودين في الفلك والرياضيات، وله فيهامؤلفات قيمة، وكان من أشهر الذين برعوا في الهندسة، أما في الجبر فقد زاد على بحوثالخوارزمي زيادات تعتبر أساساً لعلاقة الجبر بالهندسة، وهو أول من وضع النسبةالمثلثية (ظلّ) وهو أول من استعملها في حلول المسائل الرياضية، وأدخل البوزجانيالقاطع والقاطع تمام، ووضع الجداول الرياضية للماس، وأوجد طريقة جديدة لحساب جدولالجيب، وكانت جداوله دقيقة، حتى أن جيب زاوية 30 درجة كان صحيحاً إلى ثمانية أرقامعشرية، ووضع البوزجاني بعض المعادلات التي تتعلق بجيب زاويتين، وكشف بعض العلاقاتبين الجيب والمماس والقاطع ونظائرها.

البيروني

هو محمد بن أحمد المكنى بأبي الريحان البيروني، ولد في خوارزم عام 362 هـ. ويروى أنه ارتحل عن خوارزم إلى كوركنج، على أثر حادث مهم لم تعرف ماهيته، ثم انتقل إلى جرجان. والتحق هناك بشمس المعالي قابوس، من سلالة بني زياد. ومن جرجان عاد إلى كوركنج حيث تقرب من بني مأمون، ملوك خوارزم، ونال لديهم حظوة كبيرة. ولكن وقوع خوازم بيد الغازي سبكتكين اضطر البيروني إلى الارتحال باتجاه بلاد الهند، حيث مكث أربعين سنة، على ما يروى. وقد جاب البيروني بلاد الهند، باحثاً منقباً، مما أتاح له أن يترك مؤلفات قيمة لها شأنها في حقول العلم. وقد عاد من الهند إلى غزنة ومنها إلى خوارزم حيث توفي في حدود عام 440 هـ ترك البيروني ما يقارب المائة مؤلف شملت حقول التاريخ والرياضيات والفلك وسوى ذلك، وأهم آثاره: كتاب الآثار الباقية عن القرون الخالية، كتاب تاريخ الهند، كتاب مقاليد علم الهيئة وما يحدث في بسيطة الكرة، كتاب كيفية رسوم الهند في تعلم، كتاب المسائل الهندسية.
ساهم البيروني في تقسيم الزاوية ثلاثة أقسام متساوية، وكان متعمقاً في معرفة قانون تناسب الجيوب. وقد اشتغل بالجداول الرياضية للجيب والظل بالاستناد إلى الجداول التي كان قد وضعها أبو الوفاء البوزجاني. واكتشف طريقة لتعيين الوزن النوعي. فضلاً عن ذلك قام البيروني بدراسات نظرية وتطبيقية على ضغط السوائل، وعلى توازن هذه السوائل. كما شرح كيفية صعود مياه الفوارات والينابيع من تحت إلى فوق، وكيفية ارتفاع السوائل في الأوعية المتصلة إلى مستوى واحد، على الرغم من اختلاف أشكال هذه الأوعية وأحجامها. وقد نبّه إلى أن الأرض تدور حول محورها، ووضع نظرية لاستخراج محيط الأرض

الخوارزمي

لم يصلنا سوى القليل عن أخبار الخوارزمي،وما نعرفه عن آثاره أكثر وأهم مما نعرفه عن حياته الخاصة. هو محمد بن موسىالخوارزمي، أصله من خوارزم. ونجهل تاريخ مولده، غير أنه عاصر المأمون، أقام فيبغداد حيث ذاع اسمه وانتشر صيته بعدما برز في الفلك والرياضيات. اتصل بالخليفةالمأمون الذي أكرمه، وانتمى إلى (بيت الحكمة) وأصبح من العلماء الموثوق بهم. وقدتوفي بعد عام 232 هـ .
ترك الخوارزمي عدداً من المؤلفات أهمها: الزيج الأول،الزيج الثاني المعروف بالسند هند، كتاب الرخامة، كتاب العمل بالإسطرلاب، كتاب الجبروالمقابلة الذي ألَّفه لما يلزم الناس من الحاجة إليه في مواريثهم ووصاياهم، وفيمقاسمتهم وأحكامهم وتجارتهم، وفي جميع ما يتعاملون به بينهم من مساحة الأرضين وكرىالأنهار والهندسة، وغير ذلك من وجوهه وفنونه. ويعالج كتاب الجبر والمقابلةالمعاملات التي تجري بين الناس كالبيع والشراء، وصرافة الدراهم، والتأجير، كما يبحثفي أعمال مسح الأرض فيعين وحدة القياس، ويقوم بأعمال تطبيقية تتناول مساحة بعضالسطوح، ومساحة الدائرة، ومساحة قطعة الدائرة، وقد عين لذلك قيمة النسبة التقريبيةط فكانت 7/1 3 أو 7/22، وتوصل أيضاً إلى حساب بعض الأجسام، كالهرم الثلاثي، والهرمالرباعي والمخروط.
ومما يمتاز به الخوارزمي أنه أول من فصل بين علمي الحسابوالجبر، كما أنه أول من عالج الجبر بأسلوب منطقي علمي.
لا يعتبر الخوارزمي أحدأبرز العلماء العرب فحسب، وإنما أحد مشاهير العلم في العالم، إذ تعدد جوانب نبوغه. ففضلاً عن أنه واضع أسس الجبر الحديث، ترك آثاراً مهمة في علم الفلك وغدا (زيجه) مرجعاً لأرباب هذا العلم. كما اطلع الناس على الأرقام الهندسية، ومهر علم الحساببطابع علمي لم يتوافر للهنود الذين أخذ عنهم هذه الأرقام. وأن نهضة أوروبا فيالعلوم الرياضية انطلقت ممّا أخذه عنه رياضيوها، ولولاه لكانت تأخرت هذه النهضةوتأخرت المدنية زمناً ليس باليسير.

المجريطي

ولد أبو القاسم سلمة بن أحمد بمدينةمجريط (مدريد) في الأندلس، في سنة 340 هـ، وتوفي في سنة 397 هـ عن سبعة وخمسينعاماً. اهتم بدراسة العلوم الرياضية، فتعمق بها حتى صار إمام الرياضيين في الأندلس. كما أنه اشتغل بالعلوم الفلكية وكانت له فيها مواقف وآراء، فضلاً عن الكيمياء وسائرالعلوم المعروفة.
ترك المجريطي مؤلفات علمية متنوعة أهمها: رتبة الحكم (فيالكيمياء)، غاية الحكيم (في الكيمياء) وقد نُقل إلى اللاتينية.
عني المجريطيبزيج الخوارزمي وزاد عليه، وله رسالة في آلة الرصد، وبالإسطرلاب. وقد ترك أبحاثاًقيمة في مختلف فروع الرياضيات كالحساب والهندسة، فضلاً عن مؤلفاته في الكيمياء. واهتم المجريطي كذلك بتتبع تاريخ الحضارات القديمة. ومن الدراسات المهمة التي ركزعليها المجريطي علم البيئة.
وفي الخاتمة نقول أن المجريطي يع صاحب مدرسة مهمة فيحقل العلوم، تأثر بآرائها العديد من العلماء اللاحقين، أمثال الزهراوي الطبيبالأندلسي المشهور، والغرناطي، والكرماني، وابن خلدون الذي نقل عن المجريطي بعضالآراء التي أدرجها في مقدمته.

ثابت بنقرَّه

هو ثابت بن قرّه وكنيته أبو الحسن، ولدفي حرّان سنة 221 هـ، وامتهن الصيرفة، كما اعتنق مذهب الصائبة. نزح من حرّان إلىكفرتوما حيث التقى الخوارزمي الذي أعجب بعلم ثابت الواسع وذكائه النادر. وقد قدمهالخوارزمي إلى الخليفة المعتضد، وكان المعتضد يميل إلى أهل المواهب ويخص أصحابهابعطفه وعطاياه، ويعتبرهم من المقربين إليه. ويروى أنه أقطع ثابت بن قره، كما أقطعسواه من ذوي النبوغ، ضياعاً كثيرة. وقد توفي في بغداد سنة 288 هـ أحب ثابت العلم،لا طمعاً في كسب يجنيه ولا سعياً وراء شهرة تعليه، إنما أحبّه لأنه رأى في المعرفةمصدر سعادة كانت تتوق نفسه إليها. ولما كانت المعرفة غير محصورة في حقل من حقولالنشاط الإنساني، ولما كانت حقول النشاط الإنساني منفتحة على بعضها بعضاً، فإن فضولثابت بن قره حمله على ارتيادها كلها، ومضيفاً إلى تراث القدامى ثمار عبقريتهالخلاقة مهّد ثابت بن قره لحساب التكامل ولحساب التفاضل. وفي مضمار علم الفلك يؤثرأنه لم يخطئ في حساب السنة النجمية إلا بنصف ثانية، كما يؤثر اكتشافه حركتين لنقطتيالاعتدال إحداهما مستقيمة والأخرى متقهقرة.
ولثابت أعمال جلية وابتكارات مهمة فيالهندسة التحليلية التي تطبق الجبر على الهندسة، ويعزى إليه العثور على قاعدةتستخدم في إيجاد الأعداد المتحابة، كما يعزى إليه تقسيم الزاوية ثلاثة أقساممتساوية بطريقة تختلف عن الطرق المعروفة عند رياضيي اليونان وقد ظهرت عبقرية ثابتبن قره، فضلاً عن العلوم الرياضية والفلكية، في مجال العلوم الطبية أيضاً.
تركثابت بن قرّه عدة مؤلفات شملت علوم العصر، وذكرها كتاب عيون الأنباء، أشهرها: كتابفي المخروط المكافئ، كتاب في الشكل الملقب بالقطاع، كتاب في قطع الاسطوانة، كتاب فيالعمل بالكرة، كتاب في قطوع الاسطوانة وبسيطها، كتاب في مساحة الأشكال وسائر البسطوالأشكال المجسمة، كتاب في المسائل الهندسية، كتاب في المربع، كتاب في أن الخطينالمستقيمين إذا خرجا على أقلّ من زاويتين قائمتين التقيا، كتاب في تصحيح مسائلالجبر بالبراهين الهندسية، كتاب في الهيأة، كتاب في تركيب الأفلاك، كتاب المختصر فيعلم الهندسة، كتاب في تسهيل المجسطي، كتاب في الموسيقى، كتاب في المثلث القائمالزاوية، كتاب في حركة الفلك، كتاب في ما يظهر من القمر من آثار الكسوف وعلاماته،كتاب المدخل إلى إقليدس، كتاب المدخل إلى المنطق، كتاب في الأنواء، مقالة في حسابخسوف الشمس والقمر، كتاب في مختصر علم النجوم، كتاب للمولودين في سبعة أشهر، كتابفي أوجاع الكلى والمثاني، كتاب المدخل إلى علم العدد الذي ألفه نيقوماخوسالجاراسيني ونقله ثابت إلى العربية.

حسن كامل الصباح

العالم اللبناني "حسن كامل الصباح" (1894-1935) الذي قدم للبشرية حوالي 176 اختراعاً رغم عمره القصير 41 عامًا،بالإضافة إلى العديد من النظريات الرياضية في مجال الهندسة الكهربائية حتى أطلقتعليه الصحف الأمريكية لقب خليفة أديسون أو "أديسون الشرق"، وكان العربي الوحيد الذيمنحه معهد المهندسين الكهربائيين الأمريكيين لقب فتى العلم الكهربائي.
بيت علم:
ولد الصبّاح في 16 أغسطس عام 1894 في بلدةالنبطية بجنوب لبنان، ونشأ في بيت علم وفكر، فتوجهت اهتماماته نحو الاطلاع والثقافةوالتعرف على ما في الطبيعة من قوى، وشجعه على ذلك خاله الشيخ أحمد رضا الذي كانشغوفًا بالبحث والتعرف على الحقائق الطبيعية والاجتماعية والروحية.
وقد ظهرتعلامات الذكاء والنبوغ على "حسن كامل الصباح" وهو في السابعة من عمره عندما ألحقهوالده بالمدرسة الابتدائية فنال إعجاب معلميه، ثم التحق بالمدرسة السلطانية فيبيروت سنة 1908 فظهر نبوغه في الرياضيات والطبيعيات، وفى نهاية السنة الأولى لهفيها أدرك الصباح عدم صلاحية الكتب الدراسية المقررة عليه مع طموحاته العلمية؛ فبدأفي دراسة اللغة الفرنسية للاطلاع على العلوم التي لم يكن يجدها في الكتب العربيةآنذاك.
ثم التحق الصبّاح بالجامعة الأمريكية في بيروت، وأتقن اللغة الإنجليزيةفي مدة قصيرة، واستطاع حل مسائل رياضية وفيزيائية معقدة ببراعة وهو في السنةالجامعية الأولى، وشهد له أساتذته بقدراته، وتردد اسمه بين طلاب الجامعاتاللبنانية، ووصفه الدكتور فؤاد صروف - أحد أساتذته - في مجلة المقتطف بأنه شيطان منشياطين الرياضيات.
والتحق الصباح بقسم الهندسة في الجامعة الأمريكية، وأبدىاهتمامًا خاصًّا نحو الهندسة الكهربائية ونتيجة لما ظهر عليه من نبوغ في استيعابنظرياتها وتطبيقاتها تبرع له أحد الأساتذة الأمريكيين البارزين بتسديد أقساطالمصروفات الجامعية تقديراً منه لهذا التفوق حين عرف أن ظروف أسرة الصباح الماديةلا تسمح له بمواصلة الدراسة الجامعية.
وعندما بلغ سن تأدية الخدمة العسكرية اضطر "حسن كامل الصباح" إلى التوقف عن الدراسة عام 1916 والتحق بسرية التلغراف اللاسلكيوفى عام 1918 توجه إلى العاصمة السورية دمشق؛ حيث عمل مدرساً للرياضيات بالإضافةإلى متابعته دراسة الهندسة الكهربائية والميكانيكا والرياضيات، كما وجه اهتمامًاللاطلاع على نظريات العلماء في مجال الذرة والنسبية، وكان من القلائل الذيناستوعبوا هذه النظرية الشديدة التعقيد، وكتب حولها المقالات فشرح موضوع الزمانالنسبي والمكان النسبي والأبعاد الزمانية والمكانية والكتلة والطاقة وقال عنهالعالم إستون فيما بعد: كان الوحيد الذي تجرأ على مناقشة أراء أينشتاين الرياضيةوانتقادها والتحدث عن النسبية كأينشتاين نفسه.
وفى 1921 غادر دمشق وعاد إلىالجامعة الأمريكية مرة أخرى؛ لتدريس الرياضيات، وكان حريصاً على شراء المؤلفاتالألمانية الحديثة في هذا المجال، ولكن في الوقت نفسه كان الصباح تواقاً إلى التخصصفي مجال الهندسة الكهربائية.
وفى عام 1927 توجه "حسن كامل الصباح" إلى أمريكا،والتحق بمدرسة الهندسة الكبرى المسماة مؤسسة ماساتشوستش الفنية، لكنه لم يتواءم معالتعليم الميكانيكي في هذه المؤسسة، كما عجز عن دفع رسومها فتركها بعد عام، وانتقلإلى جامعة إلينوي ولمع نبوغ الصباح قبل نهاية العام الدراسي الأول في هذه الجامعة،فقدم أستاذ الفلسفة الطبيعية بها اقتراحًا للعميد بمنح الصباح شهادة معلم علوم (m.a) إلا أن العميد لم يوافق على الاقتراح؛ حيث كان يجب على الطالب أن يقضي عامينعلى الأقل في الجامعة قبل منحه أي شهادة.
ووضع الصباح نظريات وأصولا جديدةلهندسة الكهرباء؛ فشهد له العلماء بالعبقرية ومن بينهم العالم الفرنسي الشهير موريسلوبلان، وبعث إليه الرئيس الأمريكي آنذاك بخطاب يؤكد فيه إعجابه بنبوغه واختراعاته،وأرسلت إليه شركات الكهرباء الكبرى شهادات تعترف بصحة اختراعاته، ومنها شركةوستنجهاوس في شيكاغو وثلاث شركات ألمانية أخرى.
وفى عام 1932 منحه مجمع مؤسسةالكهرباء الأمريكي لقب "فتى مؤسسة مهندسي الكهرباء الأمريكية"، وهو لقب علمي لايُعطى إلا إلى من اخترع وابتكر في الكهرباء، ولم ينل هذا اللقب إلا عشرة مهندسين فيالشركة.
وفي مطلع عام 1933 تمت ترقيته في الشركة، ومنح لقب "فتى العلمالكهربائي" وذلك بعد انتخابه من جمعية المهندسين الكهربائيين الأمريكيين فينيويورك. واستطاع الصباح اكتشاف طرائق الانشطار والدمج النووي المستخدمة في صنعالقنابل الهيدروجينية والنووية والنيترونية.
وقد شملت علوم الصباح نواحي معرفيةعديدة في مجالات الرياضيات البحتة والإحصائيات والمنطق والفيزياء وهندسة الطيرانوالكهرباء والإلكترونيات والتلفزة، وتحدث عن مادة "الهيدرولية" وما ينتج عنها منمصادر للطاقة، واستشهد بشلالات نبع الصفا في جنوب لبنان ونهر الليطاني، كما كانت لهآراؤه في المجالات السياسة والاقتصادية والاجتماعية والحرية والاستعمار والمرأةوالوطنية والقومية العربية، وكان ذواقًا للأدب ويجيد أربع لغات هي: التركيةوالفرنسية والإنجليزية والألمانية.
اختراعات الصباح:
ويصل عدد ما اخترعه حسن كامل الصباح من أجهزة وآلات فيمجالات الهندسة الكهربائية والتلفزة وهندسة الطيران والطاقة إلى أكثر من 76اختراعًا سجلت في 13 دولة منها: الولايات المتحدة الأمريكية، وبلجيكا، وكندا،وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وأستراليا، والهند، واليابان، وأسبانيا، واتحاد دولأفريقيا الجنوبية. وبدأ اختراعاته عام 1927 بجهاز ضبط الضغط الذي يعين مقدار القوةالكهربائية اللازمة لتشغيل مختلف الآلات ومقدار الضغط الكهربائي الواقععليها.
وفي عام 1928 اخترع جهازًا للتلفزة يستخدم تأثير انعكاس الإلكترونيات منفيلم مشع رقيق في أنبوب الأشعة المهبطية الكاثودية، وهو جهاز إلكتروني يمكن من سماعالصوت في الراديو والتليفزيون ورؤية صاحبه في آن واحد.
كما اخترع جهازًا لنقلالصورة عام 1930، ويستخدم اليوم في التصوير الكهروضوئي، وهو الأساس الذي ترتكز عليهالسينما الحديثة، وخاصة السينما سكوب بالإضافة إلى التليفزيون.
وفي العام نفسهاخترع جهازًا لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية مستمرة، وهو عبارة عن بطاريةثانوية يتولد بها حمل كهربائي بمجرد تعرضها لأشعة الشمس، وإذا وُضع عدد منها يغطيمساحة ميل مربع في الصحراء؛ فإن القوة الكهربائية التي يمكن استصدارها من الشمسعندئذ تكون 200 مليون كيلو وات، وقد عرض الصباح اختراعه هذا على الملك فيصل الأولملك العراق ليتبناه، ولكنه مات ثم عرضه على الملك عبد العزيز بن سعود لاستخدامه فيصحراء الربع الخالي، ولكن الصباح مات بعد فترة وجيزة.
وكان قد شرع قبيل وفاته فيتصميم محرك طائرة إضافي يسمح بالطيران في الطبقات العليا من الجو، وهو شبيهبتوربينات الطائرة النفاثة.
الموت المفاجئ:
وقد حدثت الوفاة المفاجئة مساء يوم الأحد 31 مارس 1935 وكانحسن كامل الصباح عائدًا إلى منزله فسقطت سيارته في منخفض عميق ونقل إلى المستشفى،ولكنه فارق الحياة وعجز الأطباء عن تحديد سبب الوفاة خاصة وأن الصباح وجد على مقعدالسيارة دون أن يصاب بأية جروح مما يرجح وجود شبهة جنائية خاصة وأنه كان يعاني منحقد زملائه الأمريكيين في الشركة، وذكر ذلك في خطاباته لوالديه.
وحمل جثمانالعالم اللبناني والمخترع البارع حسن كامل الصباح في باخرة من نيويورك إلى لبنان،وشيع في جنازة مهيبة إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه ببلدة النبطية بجنوب لبنان،ورثاه رئيس شركة جنرال إلكتريك قائلا: إنه أعظم المفكرين الرياضيين في البلادالأمريكية، وإن وفاته تعد خسارة لعالم الاختراع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Best Designer
مبدع فريق الابداع

مبدع فريق الابداع
Best Designer


. : معلومات عن جميع العلماء E861fe10
عدد المشاركات : 1028
تاريخ التسجيل : 29/10/2010
الموقع : https://shbab-star.yoo7.com
العمر : 31

معلومات عن جميع العلماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: معلومات عن جميع العلماء   معلومات عن جميع العلماء Empty28/11/2010, 9:00 pm

بشير أحمد..
إشراقةهندية في الكيمياء الحيوية

ولد الدكتور بشير بالهند في منطقة تسمى "كارنيل" في 24 يونيو عام 1904، والده هو د. "رحمت علي"، من قرية في مقاطعة "جالهندر". كان يعمل مديرًا طبيًا في حكومة البنجاب ثم جراحًا في عام 1937، وتُوفي إثر حادث سيارة عام 1940.
والدته هي السيدة "عائشة أحمد" من مقاطعة "ساليكوت"، تعلمت القرآن وحفظته منذ الصغر كعادة العائلات المسلمة في تلك الفترة.. وبالرغم من أنها لم تتعلم غير القرآن فإنها حرصت على تعليم أبنائها الست.. ذكورًا وإناثًا تعليمًا عاليًا.
كان بشير أكبر إخوته، وعرف عنه منذ الصغر قناعته وصبره ، وحرص على استيعاب إخوته الصغار ، التحق بالمدرسة الابتدائية في قريته ثم توجه إلى مدينة جالهندر للحصول على الثانوية.
حصل د. "بشير" على بكالوريوس الكيمياء في عام 1923، وكان ترتيبه الأول على جامعة البنجاب. و تقلد على إثر ذلك ميدالية "أيونج" الذهبية كطالب في الكلية، وتأثر بثلاثة من أساتذة الكيمياء الكبار أمثال "باتنجر" Bhatnagar، وراجنيك Rajnir مبعوث المعهد الدولي للعلوم في الهند، وكارتير carter والذي كان يدرس الكيمياء الصناعية.
اختار بشير أن يكمل دراسته العليا في الكيمياء الحيوية حصل على منحة لمدة عامين من جامعة (1923-1925)، وحصل على رسالة الماجستير في الكيمياء عام 1925 من جامعة البنجاب، ثم بدأ أبحاثه في معامل الجامعة الكيميائية تحت إشراف د/ باتنجر وراجنيك، وتنقل في عدة وظائف علمية لمدة عامين، قرر بعدها التوجه إلى لندن للحصول على شهادة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية ذلك المجال الآخذ في النمو السريع، فكان من أوائل المسلمين الذين حصلوا على شهادة الدكتوراه عام 1931، وكان عنوانها "النشاطات الحيوية للصبغة البرتقالية" Metabolism of Carotenes.. وهي صبغة برتقالية أو صفراء توجد في بعض النباتات وفي الأنسجة الدهنية لبعض الحيوانات.. وهو المجال الذي أبدع فيه وتميز به على مدار حياته.
حرص على توسيع مداركه في العلوم الأخرى التي تتعلق بالكيمياء الحيوية مثل الفسيولوجي، وعلم الكائنات الدقيقة وعلم التغذية والأدوية.. وغيرها.
عاد د. بشير إلى الهند في عام 1932 وعاود أبحاثه في معامل جامعة البنجاب في لاهور، وحصل على درجة أستاذ مساعد في كيمياء الحيوية والتغذية عام 1934، ثم حصل على منحة لمدة سنة من الولايات المتحدة تنقل بعدها بين عدد من الدول الأوروبية لزيادة معاملها الكيميائية وحصل على الأستاذية في الكيمياء العضوية من جامعة البنجاب، وظل هكذا حتى بعد استقلال باكستان عن الهند عام 1947. تقلّد منصب نائب جامعة البنجاب في عام 1952.. ورئيسًا لمعهد الكيمياء في جامعة البنجاب..
وخلال خمس سنوات كاملة قضاها د. بشير في هذا المعهد، ازدهر ونما وأخذ شهرة واسعة عالمية ومحلية في مجال الكيمياء.. وخاصة الكيمياء الحيوية وأبحاثها العلمية الواسعة التي قام بها وأشرف عليها د. بشير.
خلال ثلاثين عامًا من الأبحاث المتصلة من عام 1926 إلى 1954، دارت أبحاث د. بشير حول ثلاثة مواضيع رئيسية في الكيمياء الحيوية، ألا وهي: الفيتامينات والصبغة الصفراء، والهرمونات والنشاطات الحيوية.. والزيوت والدهون، التي يأكلها الإنسان.. ومواضيع أخرى متنوعة، وقد كتب عدة مقالات لتثقيف العلماء، والرجل العادي بالتطور الذي حدث في هذه المجالات، كان د. بشير من الأوائل في دراسة الصبغات والهرمونات، وقد توصل في أبحاثه إلى نتائج عديدة، نذكر بعضها في نقاط:
- كان أول من وصل إلى أن الصبغة الصفراء تتحول إلى فيتامين (أ) في كبد الحيوان.
- قارن بين مخزون فيتامين (أ) عند المستويات الاجتماعية المختلفة، وأثبت أن الطبقة العاملة الكادحة لا تملك إلا مخزونًا قليلاً من هذا الفيتامين نسبة إلى الطبقة الوسطى.
- درس تأثير درجة الحرارة على هذا الفيتامين، وتوصل إلى أن طبخه عند درجة حرارة عالية لا يفقده كثيرًا من قيمته مقارنة بطبخه لفترة طويلة عند درجة حرارة منخفضة، وأن حفظ الدهون لمدة 16 شهرًا يفقدها 25-30% من قيمة الفيتامين في مكوناتها.
- درس فيتامين B وقدر احتياج الجسم إليه بـ 1Smgmlday أو واحد ملي جرام ونصف في اليوم.. ورصد اختلاف الاحتياج إليه صيفًا وشتاءً.
- تعمّق في دراسة فيتامين س C))، ودرس علاقته بالإنسان ودوره الحيوي في جسمه، كما حدد نسبته في كثير من الفاكهة والحبوب وتأثير ضوء الشمس في كميته.. حيث إن بعض الحبوب تكون كمية مضاعفة من فيتامين C في ضوء الشمس.
له دراسات متميزة حول مكونات الكالسيوم والفوسفور في جسم الإنسان، وتوصل إلى أن نسبة تركيز الفوسفور في بلازما الدم تفوق نسبته في مكونات الدم الأخرى كالكرات الحمراء.
- قاس معدل النشاطات الحيوية لبعض العناصر الصحية الهامة في جسم الإنسان عند عائلات تعيش تحت ظروف مناخية مختلفة، وتوصل إلى أنها تقل بنسبة من 12 إلى 16% عند من يعيش في حجرات مكيَّفة.
- درس تغير مكونات الدم الرئيسية عند المرأة الحامل مثل الكالسيوم والكرات الحمراء وبروتين الدم وهكذا.. ويذكر الدكتور بشير في كثير من المراجع العالمية في الكيمياء، وبُني على أبحاثه الكثير من أبحاث اليوم.
- شارك د. بشير في ما يقرب من 12 معهدًا وجمعية كعضو أو مبعوث أو رئيس مثل المعهد الملكي للكيمياء بلندن، والمعهد الدولي للعلوم بالهند والجمعية الملكية للفنون بلندن ومؤسسة روكفيلد بنيويورك وغيرها.. كما كان أول من قام بإنشاء الجمعية الباكستانية لتطوير العلوم التي كانت تصدر جريدتين علميتين وقام بتنظيم مؤتمر باكستان العلمي السنوي من خلالها.
د. بشير .. الإنسان
تزوج د. بشير من السيدة "محمودة بيجام"، وأنجب منها ابنتين.. وكان يحب الرحلات الطويلة الشاقة والسير لمسافات طويلة سيرًا على الأقدام.
عُرف عنه مساعدته المخلصة لكل من يطلب العون، كان متواضعًا، وصبورًا، وسريع البديهة كما يحكي عنه إقرانه ووالدته.. شجّع كل فكرة جديدة حتى إن تلاميذه كانوا أول من طور جهازًا يقيس مقدار فيتامين (أ) عن طريق اللون.. ويسمى Sector photometer والذي لم يكن موجودًا في أي مكان في العالم في ذلك الوقت.
تُوفي د. بشير عام 1957 في بيشاور على إثر سكتة قلبية مفاجئة خلال تنظيم مؤتمر باكستان السنوي ونقل جثمانه إلى "لاهور"، البلد التي كانت منارة لعلم الكيمياء بفضل جهود الدكتور بشير أحمد

زغلول راغب النجار

ولد الدكتور زغلول راغب محمد النجارفي قرية مشاري، مركز بسيون بمحافظة الغربية في 17 نوفمبر عام 1933م. حفظ القرآنالكريم منذ الصغر على يد والده الذي كان يعمل مدرسًا بإحدى مدارس المركز. وقد حرصالوالد دائمًا على غرس القيم الدينية والأخلاقية في حياة أبنائه.. حتى إنه كان يعطيللأسرة درسًا في السيرة أو الفقه أو الحديث على كل وجبة طعام..
تدرج الفتى زغلولفي مراحل التعليم حتى التحق بكليته، كلية العلوم بجامعة القاهرة في عام 1951م، ثمتخرج في قسم الجيولوجيا بالكلية في عام 1955م حاصلاً على درجة بكالوريوس العلومبمرتبة الشرف وكان أول دفعته.
وفي عام 1959م لاحت أول انطلاقة حقيقية للدكتورزغلول النجار في إثبات ذاته، حيث دعي من جامعة آل سعود بالرياض إلى المشاركة فيتأسيس قسم الجيولوجيا هناك.
ومن المملكة السعودية استطاع السفر إلى إنجلترا.. وحصل هناك على درجة "الدكتوراه في الفلسفة" في الجيولوجيا من جامعة ويلز ببريطانياعام 1963م، ثم رشحته الجامعة.. لاستكمال أبحاث ما بعد الدكتوراه من خلال منحة علميةمن جامعته.. Robertson, Post-Doctoral Research fellows. ويذكر الدكتور زغلول أنهحينما حاولت إدارة البعثات المصرية الرفض، بعث أستاذه الإنجليزي الذي كان نسيبًالملكة بريطانيا بخطاب شديد اللهجة إلى البعثات قال فيه: إنه لا يوجد من يختلف علىأن الدكتور زغلول هو أحق الدارسين بهذه المنحة التي تمنح لفرد واحد فقط، وهدَّد أنبريطانيا لن تقبل أي طالب مصري بعد ذلك إذا لم يقبل الدكتور زغلول في هذه المنحة.. فبالطبع كانت الموافقة.
قدم الدكتور زغلول في فترة تواجده بإنجلترا أربعة عشربحثًا في مجال تخصصه الجيولوجي، ثم منحته الجامعة درجة الزمالة لأبحاث ما بعدالدكتوراة (1963م - 1967م).. حيث أوصت لجنة الممتحنين بنشر أبحاثه كاملة.. وهناكعدد تذكاري مكون من 600 صفحة يجمع أبحاث الدكتور النجار بالمتحف البريطاني الملكي.. طبع حتى الآن سبع عشرة مرة..
انتقل الدكتور زغلول بعد ذلك إلى "الكويت"؛ حيثشارك في تأسيس قسم الجيولوجيا هناك عام 1967م، وتدرج في وظائف سلك التدريس حتى حصلعلى الأستاذية عام 1972م، وعُيِّن رئيسًا لقسم الجيولوجيا هناك في نفس العام.. ثمتوجه إلى قطر عام 1978م إلى عام 1979م، وشغل فيها نفس المنصب السابق. وقد عمل قبلهاأستاذًا زائرًا بجامعة كاليفورنيا لمدة عام واحد في سنة 1977م.
نشر للدكتورزغلول ما يقرب من خمسة وثمانين بحثًا علميًّا في مجال الجيولوجيا، يدور الكثير منهاحول جيولوجية الأراضي العربية كمصر والكويت والسعودية..
من هذه البحوث: تحليلطبقات الأرض المختلفة في مصر – فوسفات أبو طرطور بمصر - البترول في الطبيعة – احتياطي البترول – المياه الجوفية في السعودية – فوسفات شمال غرب السعودية – الطاقةالمخزونة في الأراضي السعودية – الكويت منذ 600 مليون عام مضت. ومنهاأيضًا:
مجهودات البشر في تقدير عمر الأرض، الإنسان والكون – علم التنجيم أسطورةالكون الممتد – منذ متى كانت الأرض؟ – زيادة على أبحاثه العديدة في أحقاب ما قبلالتاريخ (العصور الأولى)
كما نشر للدكتور زغلول ما يقرب من أربعين بحثًا علميًّاإسلاميًّا، منها:
التطور من منظور إسلامي – ضرورة كتابة العلوم من منظور إسلامي – العلوم والتكنولوجيا في المجتمع الإسلامي – مفهوم علم الجيولوجيا في القرآن – قصةالحجر الأسود في الكعبة – حل الإسلام لكارثة التعليم – تدريس الجيولوجيا بالمستوىالجامعي اللائق..
وله عشرة كتب: منها الجبال في القرآن، إسهام المسلمين الأوائلفي علوم الأرض، أزمة التعليم المعاصر، قضية التخلف العلمي في العالم الإسلاميالمعاصر، صور من حياة ما قبل التاريخ.. وغيرها. كما كان له بحثان عن النشاطالإسلامي في أمريكا والمسلمون في جنوب إفريقيا.. هذا بالطبع بجانب أبحاثه المتميزةفي الإعجاز العلمي في القرآن، والذي يميز حياة د. زغلول النجار. بلغت تقاريرهالاستشارية والأبحاث غير المنشورة ما يقرب من أربعين بحثًا. وأشرف حتى الآن علىأكثر من ثلاثين رسالة ماجستير ودكتوراة في جيولوجية كل من مصر والجزيرة العربيةوالخليج العربي.
* رسم د. النجار أول خريطة جيولوجية لقاع بحر الشمال.. وحصل علىعدة جوائز منها "جائزة أحسن بحوث مقدمة لمؤتمر البترول العربي عام 1975م، وجائزةمصطفى بركة للجيولوجيا".
* الآن، يشرف الدكتور زغلول على معهد للدراسات العليابإنجلترا تحت اسم:
Markfield Institute of Higher Educationوهو معهد تحت التأسيسيمنح درجة الماجستير أو الدكتوراة في مجالات إسلامية كثيرة مثل الاقتصاد، والمالوالبنوك، والتاريخ الإسلامي، والفكر الإسلامي المعاصر، والحركات المعاصرة، والمرأةوحركات تحررها.. إلخ.
* د. زغلول عضو في العديد من الجمعيات العلمية المحليةوالعالمية منها: لجنة تحكيم جائزة اليابان الدولية للعلوم، وهي تفوق في قدرها جائزةنوبل للعلوم.. واختير عضوًا في تحرير بعض المجلات في نيويورك وباريس.. ومستشارًاعلميًّا لمجلة العلوم الإسلامية Islamic science التي تصدر بالهند.. وغيرها..
وقد عُيِّن مستشارًا علميًّا لعدة مؤسسات وشركات مثل مؤسسة روبرستونللأبحاث البريطانية، شركة ندا الدولية بسويسرا وبنك دبي الإسلامي بالإمارات.. وقدشارك في تأسيس كل من بنك دبي وبنك فيصل المصري وبنك التقوى وهو عضو مؤسس بالهيئةالخيرية الإسلامية بالكويت..
للدكتور زغلول النجار اهتمامات واسعة متميزةومعروفة في مجال "الإعجاز العلمي في القرآن الكريم"، حيث يرى أنه وسيلة هامة وفعالةفي الدعوة إلى الله عز وجل، ويقول عن تقصير علماء المسلمين تجاه هذه الرسالة: "لواهتم علماء المسلمين بقضية الإعجاز العلمي وعرضوها بالأدلة العلمية الواضحة لأصبحتمن أهم وسائل الدعوة إلى الله عز وجل"، ويرى أنهم هم القادرون وحدهم بما لهم مندراسة علمية ودينية على الدمج بين هاتين الرسالتين وتوضيحهما إلى العالم أجمع.. لذلك اهتم الدكتور زغلول بهذه الرسالة النابعة من مرجعيته العلمية والدينية فيفكره، منذ شبابه. جاب د. زغلول البلاد طولاً وعرضًا داعيًا إلى الله عز وجل.. ولايذكر أن هناك بلدًا لم يتحدث فيه عن الإسلام من خلال الندوات والمؤتمرات أو عبرشاشات التلفزة، أو حتى من خلال المناظرات التي اشتهرت عنه في مجال مقارنة الأديان. يوجه د. زغلول حديثه إلى كل شاب وفتاة بأن عليهم فَهْم هذا الدين، وحمل تعاليمه إلىالناس جميعًا؛ فيقول في إحدى محاضراته: "نحن المسلمون بأيدينا الوحي السماوي الوحيدالمحفوظ بحفظ الله كلمة كلمة وحرفًا حرفًا قبل أربعة عشر قرنًا من الزمان، وأناأؤكد على هذا المعنى؛ لأني أريد لكل شاب وكل شابة مسلمة أن يخرج به مسجلاً في قلبهوفي عقله؛ ليشعر بمدى الأمانة التي يحملها على كتفيه". كما يؤمن د. زغلول بأن عليناتسخير العلم النافع بجميع إمكاناته، وأن أحق من يقوم بهذا هو العالم المسلم: "فنحننحيا في عصر العلم، عصر وصل الإنسان فيه إلى قدر من المعرفة بالكون ومكوناته لمتتوفر في زمن من الأزمنة السابقة؛ لأن العلم له طبيعة تراكمية، وربنا سبحانه وتعالىأعطى الإنسان من وسائل الحس والعقل ما يعينه على النظر في الكون واستنتاج سننالله"، ويقول في موضع آخر: (ولما كانت المعارف الكونية في تطور مستمر، وجب على أمةالإسلام أن ينفر في كل جيل نفر من علماء المسلمين الذين يتزودون بالأدوات اللازمةللتعرض لتفسير كتاب الله).
إلا أن د. زغلول وبرغم اهتمامه الشديد بما في القرآنمن إعجاز علمي، يؤكد أنه كتاب هداية للبشر وليس كتابًا للعلم والمعرفة موضحًا ذلكفي قوله: (أشار القرآن في محكم آياته إلى هذا الكون ومكوناته التي تحصى بما يقاربألف آية صريحة، بالإضافة إلى آيات تقترب دلالتها من الصراحة.. وردت هذه الآيات منقبيل الاستشهاد على بديع صنع الله سبحانه وتعالى، ولم ترد بمعنى أنها معلومة علميةمباشرة تعطى للإنسان لتثقيفه علميًّا)، ويدعو د. زغلول دائمًا إلى أن يهتم كل متخصصبجزئيته في الإعجاز العلمي ولا يخوض فيما لا يعلم (أما الإعجاز العلمي للآياتالكونية فلا يجوز أن يوظف فيه إلا القطعي من الثوابت العلمية، ولا بد للتعرض لقضاياالإعجاز من قبل المتخصصين كلٌّ في حقل تخصصه).
تحية من الجيل.. تحية من كل شاب مسلم وفتاة مسلمة.. عمَّا قدمه عالمنا للعلم والحياة والإنسان.. ويقف إعجازه العلميإعجازًا لا يُنْكَر من أي عالم يقدر العلم والعلماء.. ندعو جيل علمائنا إلى أنيقتدي به.. وهذا أفضل طريقة لتقديم الشكر للدكتور زغلول على ما قدمه.. وهو أن يكون منا زغلول.. آخر..

فاروق الباز

وُلِد د. فاروق في الأول من يناير عام 1938م من أسرة بسيطة الحال في قرية طوخ الأقلام من قرى السنبلاوين في محافظة الدقهلية.. كان والده أول من حصل على التعليم الأزهري في قريته.. وكانت أمه رغم بساطتها عونًا له في اتخاذ قراراته المصيرية؛ حيث كانت تمتلك ذكاء فطريًّا على حد وصف د. فاروق.
حصل على شهادة البكالوريوس (كيمياء - جيولوجيا) في عام 1958م، وقام بتدريس مادة الجيولوجيا بجامعة أسيوط حتى عام 1960م، حينما حصل على منحة لاستكمال دراسته بالولايات المتحدة. نال شهادة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961م من معهد علم المعادن بميسوري الأمريكية.. وحصل على عضوية فخرية في إحدى الجمعيات الهامة (Sigma Xi) تقديرًا لجهوده في رسالة الماجستير، نال شهادة الدكتوراة في عام 1964م وتخصَّص في التكنولوجيا الاقتصادية.. واستطاع خلال هذه الفترة زيارة المناجم الهامة، وجمع آلاف العيِّنات من بلاد العالم التي زارها.
ثم عاد إلى مصر سنة 1965 وبعد رحلة من المعاناة مع التخلف سافر سرًّا إلى أمريكا سنة 1966؛ خوفًا من الظروف السياسية الشائكة التي كانت في مصر آنذاك. وهناك بدأ في رحلة شاقة للبحث عن عمل، ونظرًا لوصوله بعد بدء العام الدراسي، فلم تقبله أي جامعة من الجامعات؛ فأخذ يبعث طلبات التحاق إلى الشركات جاوزت المائة في عددها، إلى أن بعثت له "ناسا" التي كانت تطلب جيولوجيين متخصصين في القمر الموافقة وسط دهشة د. فاروق.
والعجيب أنه لم يكن يعلم شيئًا عن جيولوجيا القمر، ودخل ناسا وهو لا يعلم أنه سيكون له فيها شأن. وقد وفَّقه الله إلى أحد المؤتمرات الجيولوجية والتي تحدَّث فيها علماء القمر عن فوَّهاته ومنخفضاته وجباله. لم يفهم شيئًا، وهو ما قيل طيلة ثلاثة أيام متواصلة، وحينما سأل أحد الجالسين عن كتاب يجمع هذه التضاريس، أجابه قائلاً: "لا حاجة لنا إلى أي كتاب فنحن نعرف كل شيء عنه".. حرَّكته الإجابة إلى البحث والمعرفة، ودخل المكتبة التي ضجَّت بالصور القمرية التي يعلوها التراب، وعكف على دراسة 4322 صورة طيلة ثلاثة أشهر كاملة، وتوصل إلى معلومات متميزة.
اكتشف د. الباز أن هناك ما يقرب من 16 مكانًا يصلح للهبوط فوق القمر، وفي المؤتمر الثاني الذي حضره. كان د. الباز على المنصَّة يعرض ما توصَّل إليه وسط تساؤل الحاضرين عن ماهيته، حتى إن العالِم الذي قال له من قبل نحن نعرف كل شيء عن القمر قام وقال: "اكتشفت الآن أننا كنا لا نعرف شيئًا عن القمر".
دخل الباز تاريخ ناسا، وأوكلت له مهمتين رئيسيتين في أول رحلة لهبوط الإنسان على سطح القمر: الأولى هي اختيار مواقع الهبوط على سطح القمر، والثانية تدريب طاقم روَّاد الفضاء على وصف القمر بطريقة جيولوجية علمية، وجمع العيِّنات المطلوبة، وتصويره بالأجهزة الحديثة المصاحبة.
تقديرًا لأستاذه؛ بعث "نيل آرمسترونج" برسالة إلى الأرض باللغة العربية، واصطحب معه ورقة مكتوب عليها سورة الفاتحة ودعاء من د. فاروق تيمنًا منه بالنجاح والتوفيق.
بانطلاق أبوللو ونجاح مهمته سطع نجم د. فاروق الباز، بعد مشاركته فيه من عام 1967م إلى 1972م، وبدأ اسمه يأخذ مكانًا في الصحافة العلمية والتلفزيون الأمريكي.
بعد انتهاء مهمة أبولُّلو، شارك مع معهد Smithsonian بواشنطن في إقامة وإدارة مركز أبحاث الكون في المتحف الدولي للفضاء.
وفي عام 1973م عمل كرئيس الملاحظة الكونية والتصوير في مشروعApollo- soyuz الذي قام بأول مهمة أمريكية سوفييتية في يوليو 1975م.
وفي عام 1986م انضم إلى جامعة بوسطن، مركز الاستشعار عن بُعد باستخدام تكنولوجيا الفضاء في مجالات الجيولوجيا، الجغرافيا، وقد طوَّر نظام الاستشعار عن بُعْد في اكتشاف بعض الآثار المصرية.
توجَّه د. الباز بعد ذلك إلى دراسة الصحراء.. وخلال 25 عامًا قضاها في هذا المجال حتى الآن، اهتم بتصوير المناطق الجافة خاصة في صحراء شمال أفريقيا، وجمع معلوماته من خلال زياراته لكل الصحراء الأساسية حول العالم.. كان أكثرها تميزًا زيارته للصحراء الشمالية الغربية في الصين، بعد تطبيع العلاقات مع أمريكا عام 1979م.. وبسبب أبحاثه انتخب زميلاً للمعهد الأمريكي لتقدم العلوم AAAS.
كان مما يميز د. الباز استخدامه التقنيات الحديثة في دراسة الصحراء؛ حيث استخدمها أولاً في الصحراء الغربية بمصر، ثم صحراء الكويت، قطر، الإمارات، وغيرها.
وقد فنَّدت أبحاثه المعلومات السابقة أن الصحراء كانت من نتائج فعل الإنسان، وأثبت أنها تطور طبيعي للتغيرات المناخية للأرض.
انتخب د. الباز كعضو، أو مبعوث أو رئيس لما يقرب من 40 من المعاهد والمجالس واللجان.. منها انتخابه مبعوثًا لأكاديمية العالم الثالث للعلوم TWAS في 1985م، وأصبح من مجلسها الاستشاري في 1997م، وعضوًا في مجلس العلوم والتكنولوجيا الفضائية، ورئيسًا لمؤسسة الحفاظ على الآثار المصرية، وعضوًا في المركز الدولي للفيزياء الأكاديمية في اليونسكو، مبعوث الأكاديمية الأفريقية للعلوم، زميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم بباكستان، وعضوًا مؤسسًا في الأكاديمية العربية للعلوم بلبنان.. ورئيسًا للجمعية العربية لأبحاث الصحراء.
كتب د. الباز 12 كتابًا، منها أبوللو فوق القمر، الصحراء والأراضي الجافة، حرب الخليج والبيئة، أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت.. ويشارك في المجلس الاستشاري لعدة مجلات علمية عالمية.
كتب مقالات عديدة، وتمت لقاءات كثيرة عن قصة حياته وصلت إلى الأربعين.. منها "النجوم المصرية في السماء"، "من الأهرام إلى القمر"، "الفتى الفلاح فوق القمر".. وغيرها.
حصل د. الباز على ما يقرب من 31 جائزة، نذكر منها على سبيل المثال: جائزة إنجاز أبوللو، الميدالية المميزة للعلوم، جائزة تدريب فريق العمل من ناسا، جائزة فريق علم القمريات، جائزة فريق العمل في مشروع أبوللو الأمريكي السوفييتي، جائزة ميريت من الدرجة الأولى من الرئيس أنور السادات، جائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي في بوسطن، الابن المميز من محافظة الدقهلية، وقد سمِّيت مدرسته الابتدائية باسمه.. وهو ضمن مجلس إمناء الجمعية الجيولوجية في أمريكا، المركز المصري للدراسات الاقتصادية، مجلس العلاقات المصرية الأمريكية.
وقد أنشأت الجمعية الجيولوجية في أمريكا جائزة سنوية باسمه أطلق عليها "جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء".
تبلغ أوراق د. الباز العلمية المنشورة إلى ما يقرب من 540 ورقة علمية، سواء قام بها وحيدًا أو بمشاركة آخرين.. ويشرف على العديد من رسائل الدكتوراة.
يقول د. الباز: "أحمد الله سبحانه وتعالى أنني رأيت أشياء لم يرها عشرون مثلي"، هذا هو د. فاروق الباز ببداياته وقفزاته وأحلامه.. وكم من أمثاله الذين نبغوا وأبدعوا ولكن.. خارج ديارهم

محمد عبدالسلام

محمد عبد السلام " اسم تردد بين جنبات الأبنية الفخمة الشاهقة لمؤسسة نوبل، حينما أذيع أسماء العلماء الفائزين بجائزة "نوبل" للفيزياء عام 1979.
ولد عبد السلام في قرية "جهانج" بمقاطعة "لاهور" بالبنجاب عام 1956 والتي كانت في ذلك الوقت جزءاً من الهند، ظهر نبوغه المبكر فيالرياضيات محطماً كل الأرقام القياسية في امتحانات القبول، وحاصدا لجوائز التفوق فيجميع مراحل التعليم، تخرج في الجامعة عام 1944، وحصل على درجة الماجستير فيالرياضيات من جامعة "لاهور" بالبنجاب بعد سنتين في عام 1946 وفي صيف هذا العامبالتحديد، تم منح عبد السلام منحة إلى جامعة "كامبريدج " بإنجلترا، فلقد اختير قبلهطالب هندي آخر يدرس مادة الأدب الإنجليزي، ولكنه اعتذر قبل سفره بفترة قليلة؛فرشحت" الهيئة الهندية العليا " الطالب/ عبد السلام؛ ليسافر بدلا منه.
في الطريقإلى نوبل:
في "كامبريدج" وبالتحديد في كلية "سانت جون" لفت عبد السلام الأنظارإليه حينما حصل في سنتين على دبلومين في الرياضة المتقدمة والفيزياء، وكان في مركزهالأول المعهود.
ثم بدأ أبحاثه في عام 1946 في معامل كافيندش Cavendish وتعلم علىيد واحد من الأوائل في مجال الفيزياء النظرية وخاصة في الجسيمات الأولية ألا وهو د/ كيمر Dr. Nicholas Kemmer أستاذ الفيزياء الرياضية بجامعة كامبريدج، كان كيمر أولمشرف رسمي على عبد السلام وهو الذي عرفه على العالم الكبير د/ ماثيو Paul Matthews الذي قدمه إلى النظرية الكميةQuantum theory وأدخله في محاولات لإيجاد الإجاباتالمفقودة في هذه النظرية.
سافر عبد السلام إلى معهد الدراسات المتقدمة فيبرنستون Princeton في نيو جيرسي بالولايات المتحدة في صحبه ماثيو، وهناك في 2 مايو 1951م عمل على انتخابه زميلاً للأبحاث العلمية في كلية سانت جون. ومن هنا بدأ يلمعنجمه دولياً، وأخذت أبحاثه تحتل مكاناً بين أبحاث العلماء المتميزين.
التأثيرالأكبر على عبد السلام في بداية حياته كان من المعلم المخلص د / بول ديراك Paul Diarc والذي عاش البطل الأكبر في حياة عبد السلام الذي رآه أعظم علماء القرن فيالفيزياء، وأن أبحاثه هي التي أعطت الشهرة الكبيرة لأبحاث أينشتين فيالرياضيات.
كان عبد السلام يخطط دائماً للعودة إلى وطنه "باكستان" والتي استقلتعن الهند في عام 1948 لينقل ما حمل من علم ويضعه في خدمة شعبه وحكومته. فقرر عام 1952 العودة بعد حصوله على درجة الدكتوراه، وعين هناك رئيساً لقسم الرياضيات بجامعةالبنجاب بلاهور.
مرت السنوات عصيبة على عكس ما كان يتوقع، واكتشف صعوبةالاستمرار في أبحاثه لقلة الإمكانات الموجودة، فسرعان ما قبل دعوة أخرى من جامعةكامبريدج عام 1954 وعاد كأستاذ جامعي في الرياضيات وزميلا لكلية سانت جون.
بقى د / عبد السلام في جامعة كامبردج حتى عام 1957، ثم انتقل إلى الكلية الملكية بلندنكأستاذ في الفيزياء.. وقد حصل في العام نفسه على الدكتوراه الفخرية من جامعةالبنجاب، ثم انتخب مبعوثاً للكلية الملكية عندما بلغ من العمر 33 سنة عام 1959.
تنقل د. عبد السلام بين مراكز عديدة، ومنح أوسمة عالية... نذكر منها:
- أرفع وسام لدولة باكستان من رئيس الجمهورية وعين مستشاراً علمياً للرئيس.. كما منحوسام الجمعية الفيزيائية البريطانية عام 1960 وعين عضواً في لجنة العلوموالتكنولوجيا.
- وتقديراً لجهوده كرئيس للجنة الفرعية التي أنشأتها الأممالمتحدة لدراسة إمكانية تقديم العون من الدول الصناعية للبلدان النامية .. حصل د / عبد السلام على جائزة "هيوج" من الجمعية الملكية للعلوم عام 1964.
- هذا فضلاًعن جائزة وميدالية بنهايمر (1971) ، وميدالية أيشتين من اليونسكو (1979) وميداليةالسلام (1981) وجائزة الفروسية تقديراً لجهوده في العلوم البريطانية (1989) ونيشانالامتياز الباكستاني (1979).
- كما يحمل د / عبد السلام المراكز الفخرية في أكثرمن أربعين جامعة على مستوى العالم، وتم اختياره عضواً في معهد الدراسات العليا في "برنستيو"ن، والذي لا يحظى بعضويته إلا كبار العلماء.
عام 1979، حصل د / عبدالسلام على جائزة نوبل في الفيزياء مشاركة مع العالمين ستيف واينبرج Weinberg وجلاشو Glashow حينما قام بتقديم نظريته التي تقضي بتوحد قوتين من القوى الرئيسيةفي الكون إلى قوة واحدة.
فمن المعروف فيزيائيا أن القوى الأساسية في الكونأربعة: ألا وهي: قوى الجاذبية المادية التي تتسبب في سقوط الأجسام نحو سطح الأرض أوفي استقرار حركة الكواكب.. ثم القوى الكهرومغناطيسية، التي ينتج عنها تجاذب أوتنافر الشحنات الكهربائية، فالقوى النووية الضعيفة التي تظهر في انحلال الأنوية عنطريق إشعاع جسيمات مثل الإلكترونات وغيرها وأخيراً القوى النووية القوية وهيالمسئولة عن تماسك النواة، وفي حالة انشطارها تتولد طاقة كبيرة يمكن استغلالهاسلمياً أو تدميرياً. وقام عبد السلام بتطوير نظرية لتوحيد القوى النووية الضعيفةوالكهرومغناطيسية، بل وجزم بإمكانية توحيد القوى النووية القوية مع القوى الثلاثالأخرى.
واهتم أيضا بالنظرية الكمية، التي تصف سلوك المادة بجسيماتها الأوليةوالطاقة في الكون. وقام بدراسات عديدة على الجسيمات الأولية مثل الإلكترون (ذوالشحنة السالبة) والبروتون (ذو الشحنة الموجبة) والنيوترون (المتعادل) والتي تتواجدفي الذرة. واهتم بجزيء "نيوترنيو" الذي لم يسجل له العلماء شحنه أو كتله (أو ربماتكون ضعيفة جداً) وثبت تأثره بالقوى النووية الضعيفة التى تستطيع التغيير من شكله.. فكان عبد السلام أول من وصل الى أن هذا الجزيء يدور في اتجاه عكس عقارب الساعة، مماأوضح نقاطاً كانت غائبة في فهم نظرية القوى النووية الضعيفة وتأثيراتها.
وكانيرى أن ديراك كما ذكرنا من قبل أعظم علماء القرن؛ حيث قام بتطوير علم ميكانيكا الكمالنسبية ليصف به حركة الجسيمات الدقيقة ذات السرعات العالية.. وتوصل إلى معادلةسميت باسمه، وعند تطبيقها على جسيم الإلكترون تنبأ بوجود جسيم آخر له نفس كتلةالإلكترون، ولكن ذو شحنة موجبة وهو البوزتيرون الذي اكتشفه كارل أندرسون بعد ذلك فيعام 1932.
عاش عبد السلام حياته مشغولاً بالعوائق التى تقف أمام تقدم العالمالثالث في العلم والتعليم .. وكان يرى أن الفجوة الكبيرة بين الدول الصناعية الكبرىوالنامية لن تضيق إلا إذا استطاعت الدول النامية أن تحكم نفسها في مستقبلها العلميوالتكنولوجي، وأن ذلك لن يتحقق من خلال استيراد التكنولوجيا من الخارج، بل من خلالتدريب نخبة من العلماء المتميزين والزج بهم في مجالات العلم المختلفة، وقد سجلرؤيته عن الحاجة الملحة للعلوم والتكنولوجيا في العالم الثالث في كتابة "المثالياتوالحقائق ". ولم يتأخر في مد يد العون لشباب العلماء من العالم الثالث، وصرف جزءامن أمواله لمساعدتهم.
وقد كان إنشاؤه للمركز الدولي للفيزياء النظرية في تريستا Trieste بإيطاليا في عام 1964 انعاكساً لفكره ومبدئه؛ حيث كان هدف المركز الأول هوإيجاد مكان للفيزيائيين الشبان من العالم الثالث؛ لاستكمال أبحاثهم، وقد استمرمديره حتى عام 1994 حيث كان منارة للعمل الدءوب والطموح العالي.
وقد دعا د.عبدالسلام إلى توظيف علوم الفيزياء لخدمة السلام والتعاون الدولي، ووضعه هدفًا منأهدافه، حتى إن البعض كان يعتقد باستحقاقه لجائزة نوبل للسلام فضلا عن جائز نوبلللفيزياء.
كان عبد السلام رجلاً متواضعاً، مرحاً يحب الاستمتاع بالحياة كما يراهتلامذته، ولا يأنف أن يستمع إلى كل الأفكار الجديدة حتى ولو لم تكن جديرة بالثقة،ورغم خوضه الشديد في مجال الفيزياء فإنه كان يرفض تعقيد المادة، ويرد على من يحاولذلك بقوله: "أنا إنسان متواضع".
وقد صنف شباب العلماء هؤلاء العلماء الكبار الىصنفين: صنف واضح تستطيع أن تفهمه، يفتح لك مجال الاختيار، وصنف ثانٍ وهم "الساحرون" المبهمون ذوو الشخصية المحيرة، وكان " محمد عبد السلام " واحدا من هؤلاء، تردد عنعبد السلام اعتناقه للمذهب القادياني وكان يحتفظ دائما بالنزعة الشرقية فى شخصيته،وقد ظهر هذا جلياً حينما حرص على حضور حفل توزيع جوائز نوبل بالزي الرسميالباكستاني، بل كان متزوجا باثنتين، وحرص على حضورهما معا فى الحفل، حتى كاد الأمريتحول إلى كارثة دبلوماسية.
ويسدل الستار على هذه الشخصية في 21 نوفمبر 1996حينما توفي عبد السلام بعد صراع طويل مع المرض.. ودفن في قريته التى ولد فيها وهيقرية "جهانج" مسقط رأسه بمقاطعة لاهور.

عبد القديرخان

ليس حل مشكلات العالم الإسلامي قنبلةنووية ، ولكن ماداموا يفعلون فعلينا أن نمتلك مصادر القوة ، هذه وجهة النظرالباكستانية في مشروعها النووى ، قد يوافق عليها البعض وقد يرفضها آخرون ، لكن هذاما صار فعلاً وتطور علي يد العالم الباكستاني عبد القدير خان ولد الدكتور عبدالقدير خان في ولاية بوبال الهندية عام 1936 لا يصغره سوى أخت واحدة من بين خمسة منالإخوة واثنتين من الأخوات. كان والده عبد الغفور خان مدرسًا تقاعد عام 1935، أيقبل ولادة ابنه عبد القدير بعام واحد؛ ولذا نشأ الابن عبد القدير تحت جناح أبيهالمتفرغ لتربيته ورعايته.
كان لوالد عبد القدير خان تأثير كبير في حياة ابنه؛حيث كان الوالد إنسانًا عطوفًا ورقيقًا؛ فعلّم ابنه تقدير الحياة وحب الحيوانات،حتى إن القردة القاطنة بتلال مارجالا التي تحيط بمنزل الدكتور عبد القدير قد علمتعنه ذلك، فتأتي إليه في كل مساء بعد رجوع الدكتور عبد القدير من يوم عمل شاق لتأكلمن يديه!! كانت زليخة بيجوم والدة الدكتور عبد القدير خان سيدة تقية تلتزم بالصلواتالخمس ومتقنة للغة الأوردية والفارسية؛ ولذلك نشأ الدكتور عبد القدير خان متدينًاملتزمًا بصلواته.
تخرج عبد القدير خان من مدرسة الحامدية الثانوية ببوبال؛ليستجيب لنداء إخوته بالهجرة إلى الباكستان أملاً في حياة أفضل وفرص أكبر؛ حيث كانيرى أن الفرص المتاحة له ببوبال محدودة، وربما لم يكن لينجز أكثر من كونه مدرسًامثل أبيه وعيشه حياة خالية تمامًا من الأحداث المثيرة.
تخرج عبد القدير في كليةالعلوم بجامعة كاراتشي عام 1960، وتقدم لوظيفة مفتش للأوزان والقياسات، وهي وظيفةحكومية من الدرجة الثانية. كان عبد القدير أحد اثنين من بين 200 متقدم قُبِلوابالوظيفة، وكان راتبه 200 روبية في الشهر. ربما لو استمر الدكتور عبد القدير خان فيهذه الوظيفة لتدرج في مناصبها؛ لولا رئيسه المباشر في العمل؛ والذي كان يفرض علىعملائه أن يدعوه على الغداء لإتمام أوراقهم، فلم يتقبل عبد القدير الشاب هذهالتصرفات التي اعتبرها نوعًا من الرشاوى؛ فاستقال من وظيفته.
قرر عبد القدير خانالسفر إلى الخارج لاستكمال دراسته وتقدم لعدة جامعات أوروبية؛ حيث انتهى به الأمرفي جامعة برلين التقنية؛ حيث أتم دورة تدريبية لمدة عامين في علوم المعادن. كما نالالماجستير عام 1967 من جامعة دلفت التكنولوجية بهولندا ودرجة الدكتوراة من جامعةلوفين البلجيكية عام 1972.
لم يكن ترك الدكتور عبد القدير خان لألمانيا وسفرهإلى هولندا سعيًا وراء العلم.. بل كان ليتزوج من الآنسة هني الهولندية التي قابلهابمحض الصدفة في ألمانيا. فتمت مراسم الزواج في أوائل الستينيات بالسفارةالباكستانية بهولندا.
حاول الدكتور عبد القدير مرارًا الرجوع إلى الباكستان ولكندون جدوى. حيث تقدم لوظيفة لمصانع الحديد بكراتشي بعد نيله لدرجة الماجستير؛ ولكنرفض طلبه بسبب قلة خبرته العملية، وبسبب ذلك الرفض أكمل دراسة الدكتوراة في بلجيكا؛ليتقدم مرة أخرى لعدة وظائف بالباكستان، ولكن دون تسلم أية ردود لطلباته. في حينتقدمت إليه شركة FDO الهندسية الهولندية ليشغل لديهم وظيفة كبير خبراء المعادنفوافق على عرضهم.
كانت شركة FDO الهندسية أيامها على صلة وثيقة بمنظمة اليورنكو- أكبر منظمة بحثية أوروبية والمدعمة من أمريكا وألمانيا وهولندا. كانت المنظمة مهتمةأيامها بتخصيب اليورانيوم من خلال نظام آلات النابذة Centrifuge system. تعرضالبرنامج لعدة مشاكل تتصل بسلوك المعدن استطاع الدكتور عبد القدير خان بجهده وعلمهالتغلب عليها. ومنحته هذه التجربة مع نظام آلات النابذة خبرة قيمة كانت هي الأساسالذي بنى عليه برنامج الباكستان النووي فيما بعد.
حين فجرت الهند القنبلةالنووية عام 1974 كتب الدكتور عبد القدير خان رسالة إلى رئيس وزراء الباكستان فيحينها "ذو الفقار علي بوتو" قائلا فيها: إنه حتى يتسنى للباكستان البقاء كدولةمستقلة فإن عليها إنشاء برنامج نوويّ". لم يستغرق الرد على هذه الرسالة سوى عشرةأيام، والذي تضمن دعوة للدكتور عبد القدير خان لزيارة رئيس الوزراء بالباكستان،والتي تمت بالفعل في ديسمبر عام 1974. قام رئيس الوزراء بعدها بالتأكد من أوراقاعتماده عن طريق السفارة الباكستانية بهولندا، وفي لقائهما الثاني عام 1975 طلب منهرئيس الوزراء عدم الرجوع إلى هولندا ليرأس برنامج الباكستان النووي.
حين أبلغالدكتور عبد القدير خان زوجته بالعرض -والذي كان سيعني تركها لهولندا إلى الأبد- مساء نفس اليوم سألته إن كان يعتقد أنه يستطيع إنجاز شيء لبلده.. فحين رد بالإيجابردت على الفور: ابق هنا إذن حتى ألمّ أغراضنا في هولندا وأرجع إليك. ومنذ ذلك الحينوآل خان في الباكستان.
توصل الدكتور عبد القدير خان بعد فترة قصيرة من رجوعه إلىالباكستان إلى أنه لن يستطيع إنجاز شيء من خلال مفوضية الطاقة الذرية الباكستانية،والتي كانت مثقلة ببيروقراطية مملة. فطلب من بوتو إعطاءه حرية كاملة للتصرف من خلالهيئة مستقلة خاصة ببرنامجه النووي. وافق بوتو على طلبه في خلال يوم واحد وتم إنشاءالمعامل الهندسية للبحوث في مدينة كاهوتا القريبة من مدينة روالبندي عام 1976 ليبدأالعمل في البرنامج. وفي عام 1981 وتقديرًا لجهوده في مجال الأمن القومي الباكستانيغيّر الرئيس الأسبق ضياء الحق اسم المعامل إلى معامل الدكتور عبد القدير خانللبحوث.
بدأ الدكتور عبد القدير خان بشراء كل ما يستطيع من إمكانات من الأسواقالعالمية، وفي خلال ثلاث سنوات تمكن من بناء آلات النابذة وتشغيلها بفضل صِلاتهبشركات الإنتاج الغربية المختلفة وسنوات خبرته الطويلة.
يقول الدكتور عبد القديرخان في إحدى مقالاته: أحد أهم عوامل نجاح البرنامج في زمن قياسي كان درجة السريةالعالية التي تم الحفاظ عليها، وكان لاختيار موقع المشروع في مكان ناءٍ كمدينةكاهوتا أثر بالغ في ذلك. كان الحفاظ على أمن الموقع سهلا بسبب انعدام جاذبية المكانللزوار من العالم الخارجي، كما أن موقعه القريب نسبيًا من العاصمة يسّر لنا اتخاذالقرارات السريعة، وتنفيذها دون عطلة. وما كان المشروع ليختفي عن عيون العالمالغربي لولا عناية الله تعالى، ثم إصرار الدولة كلها على إتقان هذه التقنيةالمتقدمة التي لا يتقنها سوى أربع أو خمس دول في العالم. ما كان لأحد أن يصدق أندولة غير قادرة على صناعة إبر الخياطة ستتقن هذه التقنية المتقدمة".
حين علمالعالم بعدها بتمكن الباكستان من صناعة القنبلة النووية هاج وماج؛ إذ بدأت الضغوطعلى الحكومة الباكستانية من جميع الجهات ما بين عقوبات اقتصادية وحظر على التعاملالتجاري وهجوم وسائل الإعلام الشرس على الشخصيات الباكستانية. كما تم رفع قضيةظالمة على الدكتور عبد القدير خان في هولندا تتهمه بسرقة وثائق نووية سرية. ولكن تمتقديم وثائق من قبل ستة أساتذة عالميين أثبتوا فيها أن المعلومات التي كانت معالدكتور عبد القدير خان من النوع العادي، وأنها منشورة في المجلات العلمية منذسنين. تم بعدها إسقاط التهمة من قبل محكمة أمستردام العليا. يقول الدكتور عبدالقدير خان: إنه حصل على تلك المعلومات بشكل عادي من أحد أصدقائه؛ إذ لم يكن لديهمبعد مكتبة علمية مناسبة أو المادة العلمية المطلوبة.
يتلخص إنجاز الدكتور عبدالقدير خان العظيم في تمكنه من إنشاء مفاعل كاهوتا النووي (والذي يستغرق عادة عقدينمن الزمان في أكثر دول العالم تقدمًا- في ستة أعوام) وكان ذلك بعمل ثورة إدارية علىالأسلوب المتبع عادة من فكرة ثم قرار ثم دراسة جدوى ثم بحوث أساسية ثم بحوث تطبيقيةثم عمل نموذج مصغر ثم إنشاء المفاعل الأولي، والذي يليه هندسة المفاعل الحقيقي،وبناؤه وافتتاحه. قام فريق الدكتور خان بعمل كل هذه الخطوات دفعة واحدة.
استخدمفريق الدكتور خان تقنية تخصيب اليورانيوم لصناعة أسلحتهم النووية. هناك نوعان مناليورانيوم يوليهما العالم الاهتمام: يورانيوم-235 ويورانيوم 238. ويعتبراليورانيوم235 أهمهما؛ حيث هو القادر على الانشطار النووي وبالتالي إنشاء الطاقة. يستخدم هذا النوع من اليورانيوم في المفاعلات الذرية لتصنيع القنبلةالذرية.
ولكن نسب اليورانيوم 235 في اليورانيوم الخام المستخرج من الأرض ضئيلةجدا تصل إلى 0.7 % وبالتالي لا بد من تخصيب اليورانيوم لزيادة نسبة اليورانيوم 235؛إذ لا بد من وجود نسبة يورانيوم 235 بنسبة 3-4% لتشغيل مفاعل ذري وبنسبة 90 % لصناعة قنبلة ذرية. يتم تخصيب اليورانيوم باستخدام أساليب غاية في الدقة والتعقيدوتمكنت معامل كاهوتا من ابتكار تقنية باستخدام آلات النابذة، والتي تستهلك عُشْرالطاقة المستخدمة في الأساليب القديمة. تدور نابذات كاهوتا بسرعات تصل إلى 100ألفدورة في الدقيقة الواحدة. يقول الدكتور خان: في حين كان العالم المتقدم يهاجمبرنامج الباكستان النووي بشراسة كان أيضًا يغض الطرف عن محاولات شركاته المستميتةلبيع الأجهزة المختلفة لنا! بل كانت هذه الشركات تترجّانا لشراء أجهزتها. كان لديهمالاستعداد لعمل أي شيء من أجل المال ما دام المال وفيرًا! قام الفريق الباكستانيبتصميم النابذات وتنظيم خطوط الأنابيب الرئيسية وحساب الضغوط وتصميم البرامجوالأجهزة اللازمة للتشغيل. وحين اشتد الهجوم الغربي على البرنامج وطبق الحظروالعقوبات الاقتصادية بحيث لم يتمكن الفريق من شراء ما يلزمهم من مواد.. بدأالمشروع في إنتاج جميع حاجياته بحيث أصبح مستقلا تماما عن العالم الخارجي في صناعةجميع ما يلزم المفاعل النووي.
امتدت أنشطة معامل خان البحثية لتشمل بعد ذلكبرامج دفاعية مختلفة؛ حيث تصنع صواريخ وأجهزة عسكرية أخرى كثيرة وأنشطة صناعيةوبرامج وبحوث تنمية، وأنشأت معهدا للعلوم الهندسية والتكنولوجية ومصنعًا للحديدوالصلب، كما أنها تدعم المؤسسات العلمية والتعليمية.
نال الدكتور خان 13 ميداليةذهبية من معاهد ومؤسسات قومية مختلفة ونشر حوالي 150 بحثًا علميًا في مجلات علميةعالمية. كما مُنح وسام هلال الامتياز عام 1989 وبعده في عام 1996 نال أعلى وساممدني تمنحه دولة الباكستان تقديرًا لإسهاماته الهامة في العلوم والهندسة: نيشانالامتياز.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Best Designer
مبدع فريق الابداع

مبدع فريق الابداع
Best Designer


. : معلومات عن جميع العلماء E861fe10
عدد المشاركات : 1028
تاريخ التسجيل : 29/10/2010
الموقع : https://shbab-star.yoo7.com
العمر : 31

معلومات عن جميع العلماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: معلومات عن جميع العلماء   معلومات عن جميع العلماء Empty28/11/2010, 9:02 pm

علي مشرفة

ولد الدكتور علي مشرفة في دمياط في 22 صفر 1316 الموافق 11 يوليه 1898، في عام 1907 حصل "علي" على الشهادة الابتدائية،وكان ترتيبه الأول على القطر.. إلا أن والده توفي في نفس العام تاركًا عليًّا الذيلم يتجاوز الاثنى عشر ربيعًا ربًّا لأسرته المكونة من أمه وإخوته الأربعة..
ولعلهذا هو السر فيما يُعرف عن شخصية الدكتور "علي مشرفة" بالجلد والصبر.. وحب الكفاح. وارتفاع الحس التربوي في شخصيته.
حفظ عليٌّ القرآن الكريم منذ الصغر، كما كانيحفظ الصحيح من الأحاديث النبوية.. كان محافظًا على صلاته مقيمًا لشعائر دينه كماعلمه والده، وقد ظلت هذه المرجعية الدينية ملازمة له طوال حياته.. يوصي إخوته وجميعمن حوله بالمحافظة على الصلاة وشعائر الدين كلما سنحت له الفرصة.. وقد بدا ذلكجليًّا في خطاباته التي كان يبعثها إلى إخوته وأصدقائه أثناء سفره للخارج.. والتيطالما ختمها بمقولة:
(اعمل وإخوانك للإسلام.. لله). وقد عاش ملازمًا له في جيبهمصحف صغير رافقه في السفر والحضر..
في عام 1914 التحق الدكتور علي مشرفة بمدرسةالمعلمين العليا، التي اختارها حسب رغبته رغم مجموعه العالي في البكالوريا. وفي عام 1917 اختير لبعثة علمية لأول مرة إلى إنجلترا بعد تخرجه.. فقرر "علي" السفر بعدمااطمأن على إخوته بزواج شقيقته وبالتحاق أشقائه بالمدارس الداخلية.. التحق "علي" بكلية نوتنجهام Nottingham ثم بكلية "الملك" بلندن؛ حيث حصل منها على بكالوريوسعلوم مع مرتبة الشرف في عام 1923. ثم حصل على شهادة Ph.D (دكتوراة الفلسفة) منجامعة لندن في أقصر مدة تسمح بها قوانين الجامعة.
وقد رجع إلى مصر بأمر منالوزارة، وعين مدرسًا بمدرسة المعلمين العليا.. إلا أنه وفي أول فرصة سنحت له، سافرثانية إلى إنجلترا، وحصل على درجة دكتوراة العلوم D.Sc فكان بذلك أول مصري يحصلعليها.
في عام 1925 رجع إلى مصر، وعين أستاذًا للرياضة التطبيقية بكلية العلومبجامعة القاهرة، ثم مُنح درجة "أستاذ" في عام 1926 رغم اعتراض قانون الجامعة علىمنح اللقب لمن هو أدنى من الثلاثين.
اعتمد الدكتور "علي" عميدًا للكلية في عام 1936 وانتخب للعمادة أربع مرات متتاليات، كما انتخب في ديسمبر 1945 وكيلاً للجامعةحتى عام 1945.
نبذة عن حياته العلمية:
بدأت أبحاث الدكتور "علي مشرفة" تأخذمكانها في الدوريات العلمية وعمره لم يتجاوز خمسة عشر عامًا.
* في الجامعةالملكية بلندن King’s College، نشر له أول خمسة أبحاث حول النظرية الكمية التي نالمن أجلها درجتي Ph.D ( دكتوراه الفلسفة) و Dsc.(دكتوراة العلوم).
دارت أبحاثالدكتور مشرفة حول تطبيقه الشروط الكمية بصورة م.عدلة تسمح بإيجاد تفسير لظاهرتيشتارك وزيمان.
* كذلك.. كان الدكتور مشرفة أول من قام ببحوث علمية حول إيجادمقياس للفراغ؛ حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية "أينشين" تتعرض فقط لحركةالجسيم المتحرك في مجال الجاذبية.
* ولقد أضاف نظريات جديدة في تفسير الإشعاعالصادر من الشمس؛ إلا أن نظرية الدكتور مشرفة في الإشعاع والسرعة عدت من أهمنظرياته وسببًا في شهرته وعالميته؛ حيث أثبت الدكتور مشرفة أن المادة إشعاع فيأصلها، ويمكن اعتبارهما صورتين لشيء واحد يتحول إحداهما للآخر.. ولقد مهدت هذهالنظرية العالم ليحول المواد الذرية إلى إشعاعات.
* كان الدكتور "علي" أحدالقلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد العلماء الذين حاربوا استخدامها فيالحرب..
* بل كان أول من أضاف فكرة جديدة وهي أن الأيدروجين يمكن أن تصنع منهمثل هذه القنبلة.. إلا أنه لم يكن يتمنى أن تصنع القنبلة الأيدروجينية ، وهو ما حدثبعد وفاته بسنوات في الولايات المتحدة وروسيا..
* تقدر أبحاث الدكتور "عليمشرفة" المتميزة في نظريات الكم، الذرة والإشعاع، الميكانيكا والديناميكا بنحو خمسةعشر بحثًا..
* وقد بلغت مسودات أبحاثه العلمية قبل وفاته إلى حوالي مائتين.. ولعل الدكتور كان ينوي جمعها ليحصل بها على جائزة نوبل في العلوم الرياضية.
"خيرللكلية أن تخرج عالمًا واحدًا كاملاً.. من أن تخرج كثيرين أنصاف علماء" هكذا كانيؤمن الدكتور مشرفة، وكان كفاحه المتواصل من أجل خلق روح علمية خيرة..
يقول فيسلسلة محاضراته الإذاعية: أحاديث العلماء:
"هذه العقلية العلمية تعوزنا اليوم فيمعالجة كثير من أمورنا، وإنما تكمن الصعوبة في اكتسابها والدرج عليها.. فالعقليةالعلمية تتميز بشيئين أساسيين: الخبرة المباشرة، والتفكير المنطقي الصحيح" ولقدنادى بأفكاره هذه في كثير من مقالاته ومحاضراته في الإذاعة: مثل: كيف يحل العالممشكلة الفقر؟ – العلم والأخلاق – العلم والمال – العلم والاقتصاد - العلموالاجتماع.. وغيرها.
كان ينادي دائمًا أن على العلماء تبسيط كل جديد للمواطنالعادي حتى يكون على إحاطة كاملة بما يحدث من تطور علمي.. يوجه كلامه إلى العلماءقائلاً:
"ومن الأمور التي تؤخذ على العلماء أنهم لا يحسنون صناعة الكلام؛ ذلكأنهم يتوخون عادة الدقة في التعبير ويفضلون أن يبتعدوا عن طرائق البديع والبيان،إلا أن العلوم إذا فهمت على حقيقتها ليست في حاجة إلى ثوب من زخرف القول ليكسبهارونقًا؛ فالعلوم لها سحرها، وقصة العلم قصة رائعة تأخذ بمجامع القلوب؛ لأنها قصةواقعية حوادثها ليست من نسج الخيال".
فبسط الدكتور مشرفة كتبًا عديدة منها: النظرية النسبية - الذرة والقنابل - نحن والعلم - العلم والحياة.
واهتم خاصةبمجال الذرة والإشعاع وكان يقول: "إن الحكومة التي تهمل دراسة الذرة إنما تهملالدفاع عن وطنها".
ثقافتنا في نظر الدكتور مشرفة هي الثقافة الأصلية التي لا بدأن نقف عندها طويلاً.
ويرى أنه لا يزدهر حاضر أمة تهمل دراسة ماضيها، وأنه لا بدمن الوقوف عند نوابغ الإسلام والعرب، ونكون أدرى الناس بها.. فساهم بذلك في إحياءالكتب القديمة وإظهارها للقارئ العربي مثل: كتاب الخوارزمي في الجبر والفارابي فيالطب والحسن ابن الهيثم في الرياضة.. وغيرها.
وكان الدكتور مشرفة ينظر إلىالأستاذية على أنها لا تقتصر على العلم فقط، وإنما توجب الاتصال بالحياة.. وأنالأستاذ يجب أن يكون ذا أثر فعال في توجيه الرأي العام في الأحداث الكبرى التي تمربالبلاد، وأن يحافظ على حرية الرأي عند المواطنين، وآمن الدكتور مشرفة بأن "العلمفي خدمة الإنسان دائمًا وأن خير وسيلة لاتقاء العدو أن تكون قادرًا على رده بمثله.. فالمقدرة العلمية والفنية قد صارتا كل شيء.. ولو أن الألمان توصلوا إلى صنع القنبلةالذرية قبل الحلفاء لتغيرت نتيجة الحرب.. وهو تنوير علمي للأمة يعتمد عليه المواطنالمدني والحربي معًا".
إسهاماته
مشرفة جامعيًّا:
تمتعت كلية العلوم فيعصره بشهرة عالمية واسعة؛ حيث عني عناية تامة بالبحث العلمي وإمكاناته، فوفر كلالفرص المتاحة للباحثين الشباب لإتمام بحوثهم.. ووصل به الاهتمام إلى مراسلة أعضاءالبعثات الخارجية..
سمح لأول مرة بدخول الطلبة العرب الكلية؛ حيث كان يرىأن:
"القيود القومية والفواصل الجنسية ما هي إلا حبال الشيطان يبث بها العداوةوالبغضاء بين القلوب المتآلفة".
أنشأ قسمًا للغة الإنجليزية والترجمة بالكلية.. كما حول الدراسة في الرياضة البحتية باللغة العربية.. صنف قاموسًا لمفردات الكلماتالعلمية من الإنجليزية إلى العربية.
يقول المؤرخون: إن الدكتور مشرفة أرسى قواعدجامعية راقية.. حافظ فيها على استقلالها وأعطى للدرس حصانته وألغى الاستثناءات بكلصورها، وكان يقول: "إن مبدأ تكافؤ الفرص هو المقياس الدقيق الذي يرتضيهضميري".
مشرفة أدبيًا:
كان مشرفة حافظًا للشعر.. ملمًّا بقواعد اللغةالعربية.. عضوًا بالمجمع المصري للثقافة العلمية باللغة العربية؛ حيث ترجم مباحثكثيرة إلى اللغة العربية.
كان يحرص على حضور المناقشات والمؤتمرات والمناظرات،وله مناظرة شهيرة مع د/ طه حسين حول: أيهما أنفع للمجتمع الآداب أم العلوم".
نشرللدكتور مشرفة ما يقرب من ثلاثين مقالاً منها: سياحة في فضاء العالمين - العلموالصوفية - اللغة العربية كأداة علمية - اصطدام حضارتين- مقام الإنسان فيالكون..
مشرفة اجتماعيًّا:
شارك الدكتور علي في مشاريع مصرية عديدة تشجيعًاللصناعات الوطنية.. كما شارك في إنشاء جماعة الطفولة المشردة.. كان أول من لقن منحوله دروسًا في آداب الحديث وإدارة الجلسات.
دُعيَ من قبل العالم الألماني الأصلألبرت أينشتين للاشتراك في إلقاء أبحاث تتعلق بالذرة عام 1945 كأستاذ زائر لمدةعام، ولكنه اعتذر بقوله:
"في بلدي جيل يحتاج إلي" وفاته:
توفى الدكتور "عليمصطفى مشرفة" عن عمر يناهز 52 عامًا.. يوم الإثنين الموافق 15 يناير 1950.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Best Designer
مبدع فريق الابداع

مبدع فريق الابداع
Best Designer


. : معلومات عن جميع العلماء E861fe10
عدد المشاركات : 1028
تاريخ التسجيل : 29/10/2010
الموقع : https://shbab-star.yoo7.com
العمر : 31

معلومات عن جميع العلماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: معلومات عن جميع العلماء   معلومات عن جميع العلماء Empty28/11/2010, 9:04 pm

أمبير، اندرهماري

Ampère, André Marie
(1836 - 1775)

عالم رياضيات وكيميائي وبيولوجي، وفيزيائي وشاعرفرنسي. ولد في مدينة ليون. نشأ في ظروف قاسية حيث أعدم والده إبان الثورة الفرنسية. أكمل دروسه بسرعة وأصبح أستاذاً في الجامعة ثم في معهد ليون وبعدها انتقل إلى مدرسةالبوليتكنيك. كما عيِّن مفتشاً عاماً في الجامعة. لم يتحول مطلقاً عن الأبحاث طوالحياته.
أوصله اجتهاده إلى التدريس في المدرسة التقنية في باريس وأصبح أستاذالفيزياء في الكولج دي فرانس. يعد أمبير مؤسس علم الكهربائية الديناميكية حيث اكتشفالقوانين التي تحكم القوة بين مغنطيس وموصل فيه تيار ثابت. وكان كثيراً ما يجريدراساته في شقته البسيطة. وتسمى باسمه الآن وحدة التيار الكهربائي: الأمبير Ampere وتساوي شحنة كهربائية مقدارها كولومب واحد لمدة ثانية. توفي في مرسيليا عام 1836.

أنغشتروم, أندرزيوناس

Angstrom Anders Jonas
(1874 - 1814)
فيزيائي سويدي. تلقى علومه في أبسالا فيالسويد وأصبح أستاذاً للفيزياء فيها. وكانت أبرز أعماله, دراسة الطيف، حيث أطلقاسمه على وحدة قياس طول الموجة: الانغشتروم (الانغشتروم يساوي واحداً من مئة مليونمن السنتيمتر).
اكتشف الهيدروجين في جو الشمس وحاول تحليل طيف الشفق القطبي. Aurora poloris – aurora borealis

أريستوتل
Aristotle
(322 - 384) ق.م

فيلسوف وطبيعي يوناني. تمتع أرسطوبالشهرة الأوسع بين فلاسفة الأغريق، وهو ابن طبيب ملك مكدونيا (مقدونيا).
توجهأرسطو إلى أثينا ليتلقى تعليمه على يدي أفلاطون (347 ـ 427 ق.م) فبقي معه حتى أواخرأيامه (حوالي عشرين سنة). قام أرسطو بتعليم الاسكندر المقدوني وهو في سن الرابعةعشرة ثم أصبح صديقاً له.
أنشأ أرسطو «المدرسة المشائية» في أثينا. كتب في العلومالطبيعية والمنطق والأخلاق وما وراء الطبيعة وفي السياسة والأدب. وقد تأثر بشدةلموت الاسكندر. طبعت كتب أرسطو في الغرب وباللغة اللاتينية في القرن الخامس عشر كماطبعت باللغة اليونانية أيضاً في نفس الفترة تقريباً. كان أرسطو أول من قال بتعاقبالبحر واليابسة (جيولوجياً) وكان له بعض المفاهيم الخاطئة حول نشوء بعض الاحياء،وكذلك فيما يتعلق بتسارع الأجسام الساقطة، واعتقد بإستحالة وجود الفراغ. كما اعتقدبوجود عنصر واحد فقط لكل الأشياء. لقي أرسطو اهتماماً كبيراً من علماء الشرق أثناءازدهار الحضارة الإسلامية.

أرهنيوس، سفانتهأوغوست
Arrhenius, Svante August
(1927 – 1859)

عالم فيزيائي وكيميائي سويدي. تعلمأرهنيوس في «أبسالا» و«ستوكهولم» وظهر عليه النبوغ في الرياضيات منذ وقتمبكر.
اشتغل مع العالم فانت هوف Van’t Hoff ثم أصبح أستاذاً للفيزياء في «ستوكهولم». وضع ارهنيوس نظرية التفكك الالكتروليتي (الكهربي) للسوائل والمحاليل،وحصل بذلك على جائزة نوبل للكيمياء سنة 1903. ثم طبَّق هذه النظرية على الغلافالجوي فيما يجري فيه من ظواهر كهربائية. له دراسات هامة في خواص السوائل. وكانأرهنيوس مهتماً في بنية الكون وكان أول من قدَّر الضغط الناشيء عن الضوء وأهميته فيالفيزياء الكونية مثل طرد ذيول الشهب Comes بعيداً عن جهة الشمس بسبب ضغط إشعاعاتالشمس على الشهاب.

أستون فرانسيسوليام
F. W. ASTON
(1975 - 1877)

بريطاني عالم فيزياء كيميائية.
نالأستون شهادته الأولى في الكيمياء من جامعة بيرمنجهام، بيد أنه تحول إلى دراسةالفيزياء عندما بلغ سن السادسة والعشرين. وفي عام 1909 عمل في مختبر كافيندشمساعداً للعلاّمة الشهير طومسون. قدَّم أستون إلى علم الفيزياء إسهاماً جوهرياًوحيداً، غير أنه كان فيمنتهى البراعة والتفوق: ذلك هو اختراعه لجهاز تصوير الطيفالكتلي (mass spectrograph) بعد الحرب العالمية الأولى مباشرة. وقد مكنه ذلكالاختراع من فصل ذرات الكتل المختلفة، ومن قياس الذرات بدقة. كما أنه أوضح أنالعديد من العناصر يمكن أن يوجد على شكل ذرات لها كتل مختلفة بدرجة جداً قليلة ومعذلك لها خواص كيميائية متطابقة. وقد سمّى الكيميائي البريطاني فريدريك سودي (1877 ـ 1956) هذه الذرات باسم النظائر المشعة، وهي تستخدم اليوم لتحديد عمر الصخور. هذا،وقد تم منح استون (1922) وسودي (1921) جائزتي نوبل في الكيمياء.

أفوغادرو، أميدو،كونتي دي كوارينا
Avogadro Amedo, Conte di Quaregna

فيزيائي إيطالي من العلماء الإيطاليين الذين نالوا شهرة عالمية، عمل أستاذاً للفيزياء في جامعة تورينو بين 1834 و 1850 من أهم أعماله:
ـ اكتشف عدد الذرّات في الجزئي الغرامي 22.4 ليتر من أي غاز في الظروف العادية (حرارة وضغطاً) هذا العدد يعرف بعدد أفوغادرو ويرمز إليه بحرف N = 6.024 × 1023 ـ اكتشف قانوناً عرف باسمه وهو: إن حجمين متساويين من جسمين غازيين يحتويان تحت الحرارة نفسها والضغط نفسه على أعداد متساوية من الجزيئات.

بالمر، جوهانجاكوب

Balmer, Johann Jacob
(1898 - 1825)

فيزيائي سويسري. ولد في لوزان Lausen سنة 1825، درَّس الرياضيات في معاهد عدة. وضع أبحاثاً ودراسات عدة كان أشهرها:

ـأطياف إرسال الغازات.
ـ اكتشف صيغة تحمل اسمه عام (1885) وهي التالي:

حيث Rh تمثل ثابتة ريد برغ و n عدد أكبر من 2.

Rh. 1,096776.107m-1 ـ سلسلة بالمر Serie de Balmer وهي سلسلة منالخطوط المرئية من طيف ذرة الهيدروجين حيث يكون طول الموجة ? وتحسب بواسطة صيغةبالمر المذكورة أعلاه. أو بالصيغة التالية:

حيث B هي ثابتة و n عددطبيعي.

بكريل، أنطوانأنري

Becquerel, Antoine Henri
(1908 – 1852)

عالم فيزيائي فرنسي. كان والده وجده منعلماء الفيزياء، تلقوا العلم من بعضهم بحكم الوراثة البيئية والأبوية.

تعلمبكريل في باريس، وصار أستاذاً في «مدرسة البوليتكنيك» اقتسم مع بيير كوري Pierre Curie، والسيدة ماريا سكلودوفسكا M. Sklodowska زوجته، جائزة نوبل للفيزياء سنة 1903. سبق له أن اكتشف اشعاعات «أملاح اليورانيوم» والمسماة باسمه: «أملاحبكريل».
اخترع بكريل جهازاً لإحداث الفسفرة Phosphoroscope لدراسة خاصية الفسفرةكما اشتغل على مغاطيسية واستقطاب الضوء.

بيرزيليوس، يينسياكوب، بارون

Berzelius, Jons Jakob, Baron
(1848 – 1779

كيميائي سويدي. اشتغل في العمل الطبي ثم اشتغل في تدريس الصيدلة والطب والكيمياء. له اكتشافات كيميائية هامة وبحوث كثيرة. لكن أهم انجازاته العلمية يظل وضع وتكريس الرموز الحالية للعناصر الكيميائية بدلاً من الرموز المعقدة وغير العملية القديمة التي قامت على الرمز بأشكال هندسية للعناصر.

بور،نيلز

Bohr, Niels

فيزيائي دانماركي. تلقى بور علومه فيكوبنهاغن وكيمبردج وعمل مع العالم الشهير رذرفورد Rutherford في مانشستر ثم عاد إلىكوبنهاغن استاذاً للفيزياء.

حصل على جائزة نوبل للفيزياء سنة 1922. اختير عضواًفي الجمعية الملكية.
كان لبحوث بور أثر مباشر في توسيع النظرية الذرية، وقد وضعنموذجاً للذرة أمكن به شرح تكوين طيوف العناصر وأماكنها في جدول مندلييفالدوري.
وبالاشتراك مع سمرفيلد Sommerfield طوَّر نظرية الكم. وبالتعاون مع ويلر Wheeler وضع بور نظرية في بناء الذرة.
هاجر إلى امريكا عندما احتلت ألمانياالنازية بلده. وفي أمريكا عمل في بحوث القنبلة الذرية وبعد الحرب عاد إلىبلاده.
وجدير بالذكر أن اسم بور يظهر في الأدبيات على شكل بوهر ويلفظ هكذابتأكيد الهاء خطأ.

بولتسمن،لودويج

Boltzmann, Ludwig
(1906 – 1844)

عالم وفيلسوف نمساوي. تعلم بولتسمن فيلنتس وفينا وعمل أستاذاً لعدد من الموضوعات قبل أن يقدم له منصب أستاذ الفيزياء فيفيينا. كان بولتسمن حجة في موضوع حركية (كيناتيكية) الغازات. ويعود له كثير منالفضل في انتشار نظرية ماكسويل (Maxwell) الكهرطيسية (الكهربائية ـ المغنطيسية) فيأوربا.

اشترك بولتسمن مع ستيفان (Stefan) في صياغة قانون يحمل اسميها قانونستيفان ـ بولتسمن وأحياناً اسم استيفان. ويتعلق هذا القانون بالإشعاع الحراري منالأجسام السوداء ودرجة الحرارة المطلقة.
وقد أضاف بولتسمن الكثير إلى النظريةالميكانيكية للحرارة ومبدأ اقتسام الطاقة الذي يحمل اسمه، ويسمى أحياناً قانونبولتسمن. وهناك ثابت فيزيائي يعرف بثابت بولتسمن Boltzmann Constant والذي يساويالنسبة بين متوسط مجموع الطاقة لجزئ ما ودرجة حرارته المطلقة (ويساوي أرغ لكل درجةحرارة (1.38 × 16-10).

بورن،ماكس

Born, Max
(1970 – 1882)

مكتشف وعالم فيزيائي ألماني.

ولد بورنفي برسلاو، وكان والده أستاذاً فدرس في جامعة برسلاو حيث يعمل والده ثم في جامعاتأخرى. قام بتدريس الفيزياء النظرية في غيتنغن Gottingen ثم انتقل إلى انجلترا فعملمدرساً في كيمبردج، ثم في جامعة ادنبره في سكوتلانده وفي جامعات أخرى. كان مجالدراسته الرئيسي هو (فيزياء الكم) quantum physics، وفي سنة 1954اقتسم مع بوثه Bothe جائزة نوبل للفيزياء.

بويل،روبرت

Boyle, Robert
(1691 – 1627)


عالم ومكتشف كيميائي ارلندي. تلقى بويلتعليمه في مدرسة ايتون، وأجرى بحوثاً كثيرة في أكسفورد بالتعاون مع هوك Hooke عاشمن 1635 إلى 1703.

كان بويل واحداً من الزملاء الأصليين في الجمعية الملكية ثمتنازل عن رئاستها فيما بعد لأسباب صحية. وإن بويل أحد أكبر مؤسسي الكيمياء الحديثة. فلقد اعتمد على التجربة أكثر من النظرية وكرَّس الاتجاه القائل بأن الكيمياء ليستمجرد فرع من العلوم الطبية، وهو الذي وضع التعريف العلمي الدارج لكلمة «عنصر» Element وهو أول من استعمل كلمة تحليل Analysis وكان بويل يؤمن بالنظرية القائلةبالمادة المفردة الذرات Mono – atomic theory of matter وقد اكتشف القانون الذييحمل اسمه، قانون بويل، ويظهر العلاقة العكسية بين ضغط الغاز وحجمه في حيز محصور. اقترح بويل استعمال الباروميتر في قياس ارتفاعات الجبال، وهو أول من استعمل ميزانحرارة مقفل. وهو صاحب التجربة التي تثبت أن الهواء هو وسط انتقال الصوت باستعمالمفرغة الهواء والجرس. وله دراسات عديدة هامة أخرى. وجدير بالذكر أن بويل ابن أحدالنبلاء (إيرل أول First Earl) وكان لبويل ثلاثة عشر من الأخوة.

برينستد، يوهانيسنيكولاوس

Bronsted, Johannes Nicolaus
(1947 – 1879)

كيميائي دانمركي.

تلقى برينستد تعليمهفي كوبنهاغن حيث عمل فيما بعد أستاذاً للكيمياء ومديراً للمعهد الفيزيائي ـالكيميائي. قام برينستد ببحوث متميزة على الخواص الحركية (الكينتيكية) للشوارد (الأيونات) وعلى العوامل المساعدة وعلى «مركب النيتراميد» (Nitramide).

بنزن، روبرت،فلهلم ابرارد

Bunsen, Robert Wilhelm Eberard
(1899 – 1811)

كيميائي ألماني، تلقى بنزن تعليمه فيغيتنغن وباريس وبرلين وفيينا ثم عمل في تدريس الكيمياء في هايدلبرغ وهو أحد أبرزالكيميائين على الإطلاق. يعود الفضل في اكتشاف التحليل الطيفي إلى بنزن و«كيرشهوف». مما أدى إلى اكتشاف عنصري السيزيوم والروبيديوم (من العناصر الاقلاء أحاديةالتكافؤ). ومن طريف ما يحكى أن بنزن بعد أحدى تجاربه على مركب عضوي للزرنيخ (كاكوديل) التي فقد فيها أحدى عينيه، هجر الكيمياء العضوية ومنع تدريسها في مخابرجامعته. اخترع مركماً (بطارية) غلفانياُ، وموقداً يعرف «بموقد بنزن» كما اخترعمضواء (جهاز لقياس الضوء، فوتومتر).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Best Designer
مبدع فريق الابداع

مبدع فريق الابداع
Best Designer


. : معلومات عن جميع العلماء E861fe10
عدد المشاركات : 1028
تاريخ التسجيل : 29/10/2010
الموقع : https://shbab-star.yoo7.com
العمر : 31

معلومات عن جميع العلماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: معلومات عن جميع العلماء   معلومات عن جميع العلماء Empty28/11/2010, 9:13 pm

كالفين (لورد)

Kelvin (Lord)
(1907 - 1825)

ـ وُلد وليم طومسون في بلفاست ـ شماليإيرلندا. درس في غلاسكو وتخرّج من جامعة كمبريدج، وغدا عام 1846 أستاذاً للفلسفةالطبيعية في جامعة غلاسكو فرئيساً للجمعية البريطانية عام 1871 والجمعية الملكية منعام1890 حتى 1895ويعتبر بحق كبير علماء عصره. من أهم أعماله:

ـ اكتشف المسجّلالسيفونيّ.
ـ اكتشف المقياسالكلفاني.
ـ اكتشف البوصلة المستحدثة وسواها.
ـله تجارب جمّة في قياس الذرة، والحرارة والتبريد ووالكهرباء.
توفي في 17 كانونالأول عام 1907 وحوله أصدقاؤه ومحبَّوه، ووارى الثرى في دير وستمنستر بجوار العالمالكبير "السير إسحق نيوتن".

كارنو، نيكولا،ليونارد سادي

Carnot, Nicolas Léonard - Sadi
(1832 – 1796)

فيزيائي فرنسي، ولد في باريس عام 1796وتوفي فيها عام 1832 هو ابن الشهير لازار كارنو، وعم رئيس الجمهورية مار فرانسواسادي كارنو. أهم ما وضعه في ميدان الفيزياء:

تأملات في القدرة المحركة للنار Reflexions sur la Puissance motrice du Feu. نشره عام 1824 وهو يحتوي على مبدأكارنو وهذا المبدأ يمكن اعتباره المبدأ الثاني للترموديناميك.
ومنه اشتقتالتعابير التالية: نظرية كارنو ودورة كارنو Cycle de carnot ومنها إلى الآلاتالمختلفة (الحرارية).

سيلزيوس،اندرس

Celsius, Anders
(1744 – 1701)

فلكي سويدي.

اهتم سيلزيوس بالدراساتالفلكية والطبيعية، وعمل أستاذاً للفلك في "أبسالا", يشتهر سيلزيوس لصنعه لميزانحرارة مئوي سنة 1742 ولا تزال كلمة "درجة سيلزيوس" تستعمل بدلاً من "درجة مئوية" فيبعض الأقطار الاوروبية. ويختلف الميزان السيلزيوسي عن غيره من موازين الحرارة بأندرجة تجمد الماء النقي تمثل درجة مئة في حين أن درجة غليان الماء تمثل درجة الصفر. وبقي الحال كذلك حتـى قام أحد زملاء سيلزيوس واسمه مارتن سترومر (Martin Stromer) بقلب مواضع التجمد والغليان بعد ابتكار سيلزيوس لميزانه بثمانـي سنوات.

شادويك، السيرجايمس

Chadwick, Sir James
(1974 – 1891)

فيزيائي انكليزي، ولد في مانشتسر عام1891 درس العلوم الفيزيائية في أشهر الجامعات البريطانية ثم درَّس بأكثريتها. توفيفي كمبردج عام 1974 من أشهر أعماله:

توصل عام 1932 إلى القول بأن الإشعاع السحريالذي حصل قبل ذلك مع بوث Bothe مكون من جزئيات محايدة تعادل بوزنها تقريباً وزنالبروتون. هذه الجزئية الصغيرة أطلق عليها شادويك اسم نيترون neutron .
نالجائزة نوبل على أساس هذا الاكتشاف للعام 1935.

هول, تشارلزمارتن

Hall, Charles Martin
(1914 - 1863)

كيميائي أمريكي. درس هول في كلية أوبرلينفي أوهايو. اكتشف تحضير الألمنيوم بالتحليل الكهربائي (للبوكسيت), سنة 1886 وكانالألمنيوم في ذلك الوقت فلزاً Metal ثميناً جداً وتسلم هول منصب نائب الرئيس لشركةالألمنيوم في أمريكا.

كلابيرون،آميل

Clapeyron, B.P.Emile
(1864 – 1799)

فيزيائي فرنسي، ولد في باريس، تخصص فيمدارسها ونال شهادة الهندسة، حيث تخرج من البوليتكنيك سنة 1816، سافر مع لاميه Lamé إلى روسيا عام 1820 حيث علَّم في معهد العلاقات والإتصالات في جامعة سانت بطرسبرغ. عاد إلى باريس بعد ثورة 1830 وساهم في إقامة السكة الحديدية بين باريس وفرساي. منإنتاجه:

ـ مقال في مجلة البوليتكنيك حول القوة المحركة للحرارة.
ـ أنقذ نظريةكارنو من الضياع.
ـ وضع اكتشافات مهمة في مجال الفيزياء أهمها:
ـ كل كلابيرونالذي يمثل فيه حالة السوائل والغازات بالنسبةللإحداثي السيني ح(حجم) والإحداثيالعادي الضغط (ض). والشغل الحاصل من دورة تحولاتها.
ـ صيغة كلابيرون.إن الحرارةالكامنة L12 من تغيير الحالة الناتجة علىحرارة ديناميكية T حيث يمر الحجم من حجمV1 إلى حجم V2 تعطى بالصيغة التالية:

يمكن تطبيق هذه الصيغة على الحراراتالكامنة، النوعية أو الكتلوية (نسبة إلى الكتلة) شرط أن ترتبط القيمVL بالكميةنفسها من المادة.

ـ علاقة كلابيرون. تتيح مبادئ الترموديناميك إمكانية استنتاجالعوامل الحرارية hl لمعادلة حالة معينة فنحصل على:

في الغازات التامة تحصل على h = -V, l = P

كلاوزيوس، رودولفيوليوس ايمانويل

Clausius, Rudolf Julius Emanuel
(1888 – 1822)

فيزيائي ألماني.

تعلم كلاوزيوس فيبرلين وهاله, ثم عمل أستاذاً للفيزياء في برلين ثم انتقل إلى زيوريخ وفيرتسبورغوبون. كان كلاوزيوس من مؤسسي دراسة الحركية الحرارية (الثيرموديناميكا)، كما قام ببحوث هامة في الفيزياء الجزيئية والكهرباء.
وقد صاغ كلاوزيوس سنة 1850 القانونالثاني للحركية الحرارية وينص على أن الحرارة لا تستطيع أن تمر بذاتها من الجسمالأبرد إلى الجسم الأسخن. وكان كلاوزيوس رياضياً أكثر مما هو اختباري. وقد حصل علىميدالية كوبلي (Copley mrdal) وتربط المعادلة المسماة بمعادلة كلاوزيوس ـ كلابيرونفي الحركية الحرارية بين الضغط ودرجة الحرارة في التغيرات الفاعلة في الطور في حالةتوازن ثنائي الطور.

كوترل، فريدريكغاردنر

Cottrell, Frederick Gardner
(1948 – 1877)

كيميائي أمريكي.
تلقى كوترل تحصيله العلمي في كاليفورنيا ولايبزغ ثم تولى إدارة مكتب المناجم (BM) كما تولى منصب رئيس جمعيات الأبحاث.
تركزت بحوث كوترل على تثبيت النيتروجين (الآزوت) وإسالة الغازات واستخلاص غاز الهليوم.
اخترع كوترل جهاز يحمل اسم مرسب كوترل لترسيب الشوائب الصلبة من الغازات

كولومب، شارلأوغسطين
Coulomb, Charles Augustin
(1806 – 1736)

فيزيائي ومخترع فرنسي، ولد في انجولام Angouleme عام 1736. برع في العلوم عامة وأهمها الفيزياء فكان من اكتشافاته وأعمالهما يلي:
ـ وضع أبحاثاً عام 1777 حول أفضل طريقة لصناعة الإبر الممغنطة فكان ذلكأول نظرية بنيوية للمغناطيسية حيث حدد فيها مفاهيم العزم المغناطيسي والحقل المزيلللمغناطيس.
ـ في العام 1779 وضع قوانين الإحتكاك الصلب.
ـ في العام 1784 وضع قوانين الإلتواء Torsion.
ـ في العام 1785 وضع قوانين القوةالإلكتروستاتيكية.
ـ في العام 1786 وضع مبادئ ومفاهيم تتعلق بعدم وجود شحناتموصل أو ناقل فارغ.
رمز كولومب C إنها وحدة الشحن الكهربائي في نظام الوحدات SI وهي الشحنة التي ينقلها تيار في الثانية ضمن تيار مستمر في حال كانت الشدة أمبيرواحد.
ـ ميزان كولومب. باستخدامه ميزان التواء، توصل كولومب إلى قياس القوةالإلكتروستاتيكية الحاصلة عند نقطة q1 على شحنة النقطة q2.

في نظام الوحدات العالمي SI.

ـ قانون الإلتواء عند كولومب: يمكن التعبير عن ثابتة الإلتواء لشريط قطره d وطوله l بالعلاقة التالية:

حيث أن g هو معامل كولومب يختصبكل معدن. في النظام SI يعبّر عن g بوحدة القياس "باسكال Pascal" مثلاً بالنسبةللفولاذ:

إذا كانت E قياس يونغ وV قياسبواسون تحصل على g

كوبر،ارتشيبالدسكوت

Couper, A.S
(1893 - 1831)

عالم كيمياء إنكليزي, ولد في مدينةتاونهيد. درس الكيمياء منذ صغره واهتم بالأبحاث. من أهم أعماله:

كتب مقالةبعنوان "حول النظرية الكيميائية الجديدة". أظهر فيها الأواصر بين ذرات الكربون (C-C) في المركبات العضوية.
أصيب باكراً بمرض عصبي اضطره إلى ترك الأبحاث. كانمقاله هذا كافياً لتصنيفه بين علماء الكيمياء.

كوري،ماري

M. CURIE
(1934 – 1867)

فرنسية بولندية فيزيائية.

اكتشف ماريسكلودوفسكا الراديوم، علاج السرطان الوحيد المعروف لزمن طويل. وهي من مواليدبولندا، اشتغلت بالتدريس ووفرت مالاً يكفي لذهابها إلى باريس للدراسة. وهناك تزوجتبيير كوري، وتحولت لإجراء البحوث حول إشعاع اليورانيوم المكتشف حديثاً، وابتكرتعبارة "النشاط الإشعاعي" للتعبير عن الظاهرة. استخدمت ماري تقنية من اختراع زوجهابيير، لقياس كثافة النشاط الإشعاعي، وتوصلت إلى نتائج مُنحت بسببها جائزة نوبل. غيرأن بعض عيناتها أظهرت نشاطاً إشعاعياً أكثر مما يمكن لليورانيوم أن يبثه، مما جعلالعلماء يفكرون بوجود عنصر قوي جداً غير اليورانيوم.
ووجدوا فعلاً بعد التحليلكمية ضئيلة من مركب مختلط مع خام اليورانيوم يحتوي على عنصر أقوى مئات المرات مناليورانيوم، سمّوه "بولونيوم" تكريماً لموطن ماري كوري الأصلي. بعد ذلك لاحظت هيأيضاً وجود عنصر مشع آخر في اليورانيوم الخام، أقوى من البولونيوم. وكانت متأكدة منوجود هذا العنصر، حتى أنها أطلقت عليه اسم الراديوم قبل عزله واستخلاصه مناليورانيوم الخام. ونالت على ذلك جائزة نوبل الثانية، قبل وفاتها بمرض اللوكيمياالناشئ عن اشتغالها بمواد كيميائية مشعة.

كيوري، (كوري) بيير

Curie, Pierre
(1906 – 1859)

فيزيائي وكيميائي فرنسي.

تلقى بييركيوري تعليمه في باريس ثم عمل أستاذاً في السوربون. قام ببحوث واسعة على خاصيةالكهربية الإجهادية piezo – electricity البلورات ونموها.
توصل بيير كيوري إلىأن المواد تغير مغناطيسيتها عند درجات حرارة معينة, مغناطيسيتها عند درجات حرارةمعينة وتعرف مثل هذه النقط الحرارية بنقطة كيوري. اشترك بيير كيوري مع زوجته ماريافي اكتشاف الراديوم.
حصل على جائزة نوبل للفيزياء سنة 1903 بالاشتراك مع زوجتهوالعالم الكيميائي بيكيرل Becquerel.
وجدير بالذكر ان السيد كيوري وزوجته وابنتهوزوجها قد حصلوا على جائزة نوبل, فتجمع لهذين الجيلين خمسة جوائز نوبل.

دالتون،جون

Dalton, Jhon
(1844-1766)

كيميائي انكليزي ولد في قرية انكليزية صغيرة تدعى ايفليسفيد. درس في مدرسة القرية أولاً، وفي الخامسة عشرة أصبح معلماً في تلك المدرسة، لكنه ما لبث أن تركها لينتقل إلى كندال عام 1781 حيث عمل كمدِّرس أيضاً. وقد أعجب فقط بوجود مكتبة في غرفة نومه في المدرسة. جهَّز جون مرصداً صغيراً لمراقبة الأحوال الجوية ووضع جداول لتسجيل المعطيات اليومية لكل من الضغط الجوي وكمية المطر والرطوبة والرياح وغيرها.
تعلَّم على يد العلاَّمة الضرير جون هوف: اليونانية واللاتينية والفرنسية والرياضيات. فنال إعجاب وتقدير زملائه وسكان المدينة وأفسح له المجال في كتابة مقالات في مجلة تسعى لتبسيط العلوم.
درَّس المذهب الطبيعي في الفلسفة في الكلية الجديدة في مانشستر وكندال في آن معاً، ثم انتقل كلياً إلى مانشستر عام 1793.
فور صدور كتابه الأول: "مراقبات في الأرصاد ودراسات" انتخب عضواً في "الجمعية الفلسفية والأدبية" التي أسسها روبرت أوين وأصبح دالتون أمين سرها ثم رئيسها حتى وفاته.
ـ ألقى دالتون أولَ محاضرة في هذه الجمعية حول عمى الألوان التي حملت اسمه وعرفت بـ (Daltonisme)
ـ انصرف دالتون إلى دراسة الغازات بعد أن بدأ يعطي دروساً خصوصية بأجرة ممتازة نسبياً. أخذ يقيس ضغط الغازات منفردة ومجتمعة، فتوصل أخيراً إلى قانون لا يزال يحمل اسمه مفاده: "إن الضغط الناجم عن مزيج من الغازات يساوي حاصل جمع الضغوط الجزئية الخاصة بكل غاز من هذا المزيج.
ـ بعد ذلك انصرف إلى وضع نظرية صحيحة عن تركيب الأجسام تكون بمثابة ركيزة لعلم الكيمياء وألقى عدة محاضرات في هذا المجال.
ـ أخيراً توصل إلى وضع فكرة الأوزان الذرية النسبية للعناصر الكيميائية، وحين ألقى أول محاضرة في هذا المجال أدهش العلماء وفتَّح أذهانهم حول أمور كثيرة. فقد وضع المبدأ لكنه وجد صعوبات كثيرة في الوصول إلى حقيقة الأمور فكانت أكثرية نتائج أبحاثه خطأً لكن المبدأ الذي عمل على أساسه كان سليماً (مثلاً الأوكسجين عند 7 بدلاً من 16(.
زار دالتون لندن سنة 1809 والتقى بكبار العلماء فيها. فعرضوا عليه دخول الجمعية الملكية لكنه رفض لتعلقه بمانشستر عينته أكاديمية العلوم الفرنسية عضواً مراسلاً، وأصبح رئيساً للجمعية الأدبية والفلسفية في مانشستر عام 1817 وفي عام 1822 سافر إلى باريس والتقى كل العلماء وبصورة خاصة غي ـ لوساك Guy-LUSSAC.
ثم عاد إلى مانشستر ووضع جدولاً جديداً للأوزان الذرية لمعظم العناصر وكان يجدده دائماً. وفي السنة 1826 منحته الحكومة الإنكليزية وساماً ذهبياً تقديراً لاكتشافاته في الكيمياء والفيزياء وبصورة خاصة بسبب النظرية الذرية الأخيرة. وفي عام 1833خصصت الحكومة الإنكليزية دالتون بمعاش سنوي قدره 150 استرليني كما منحته بلدية مانشستر لقب مواطن شرف وأقامت له تمثالاً في أكبر قاعاتها تاون ـ هول Town – Hall.
توفي جون دالتون في 27 تموز سنة 1844فاهتزت مانشتسر للنبأ ونكست الأعلام لمدة أسبوعين حين واروه الثرى في مدافن أردفيك بعد أن بقي العالم يمر أمام جثمانه لمدة أسبوعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معلومات عن جميع العلماء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أشهر العلماء المسلمين
» هذا اخر ماتوصل اليه العلماء
» معلومات عن الإنتخابات
» معلومات عن ( العطس )
» معلومات مفيدة لكي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب ستار :: عالـــــــ عــــــامـ ـــــــــم :: المواضيع العامه-
انتقل الى: