شباب ستار
تفسير سورة يوسف - صفحة 2 749093772
شباب ستار
تفسير سورة يوسف - صفحة 2 749093772
شباب ستار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب ستار

شباب ستار| اغاني | العاب | مسلسلات | مهرجنات| لوبات| برامج دجي | فلاتر| بروجكتات|افلام عربي-افلام اجنبي-افلام هندي-اغاني عربي-اغاني-اجنبي-برامج كاملة-العاب-نغمات-سيمزات-خلفيات-شات-رسائل-مطبخ حواء-gemes-movies-photo-flash-اكوادcss-اكوادthml-تقنيات
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
أهلا بك من جديد يا زائر آخر زيارة لك كانت في 1/1/1970
آخر عضو مسجل Mo فمرحبا به


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا


 

 تفسير سورة يوسف

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
el-shab7-tauson
المدير العام

المدير العام
el-shab7-tauson


. : تفسير سورة يوسف - صفحة 2 E861fe10
عدد المشاركات : 3017
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
الموقع : shbab-star.yoo7.com
العمر : 29

تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة يوسف   تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty21/8/2011, 9:25 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :



سورة
يوسف



[center]مكية


وآياتها
إحدى عشرة ومائة


القول فـي تفسير
السورة التـي يذكر فـيها يوسف:



بسم الله الرحمَن
الرحيـم



الآية :
1


{الَر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ
الْمُبِينِ }.




قال أبو جعفر مـحمد بن جرير: قد ذكرنا اختلاف أهل التأويـل فـي تأويـل
قوله: الر تِلْكَ آياتُ الكِتابِ الـمُبِـينِ, والقول الذي نـختاره فـي تأويـل ذلك
فـيـما مضى بـما أغنى عن إعادته ههنا.




وأما قوله: تِلْكَ آياتُ الكِتابِ الـمُبِـينِ فإن أهل التأويـل اختلفوا
فـي تأويـله, فقال بعضهم: معناه: تلك آيات الكتاب الـمبـين: بـين حلاله وحرامه,
ورشده وهداه. ذكر من قال ذلك:




14496ـ حدثنـي سعيد بن عمرو السكونـي, قال: حدثنا الولـيد بن سلـمة
الفلسطينـي, قال: أخبرنـي عبد الوهاب بن مـجاهد, عن أبـيه, فـي قول الله تعالـى:
الر تِلْكَ آياتُ الكِتابِ الـمُبِـينِ قال: بـين حلاله وحرامه.




14497ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: الر
تِلْكَ آياتُ الكِتابِ الـمُبِـينِ أي والله لـمبـين تركيبه هداه ورشده.




حدثنا الـحسن بن يحيى, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن
قتادة, فـي قوله: الر تِلْكَ آياتُ الكِتابِ الـمُبِـينِ قال: بـين الله رشده
وهداه.




وقال آخرون فـي ذلك بـما:




14498ـ حدثنـي سعيد بن عمرو السكونـي, قال: حدثنا الولـيد بن سلـمة, قال:
حدثنا ثور بن يزيد, عن خالد بن معدان, عن معاذ أنه قال فـي قول الله عزّ وجلّ:
الكِتابِ الـمُبِـينِ قال بـين الـحروف التـي سقطت عن ألسن الأعاجم وهي ستة أحرف.




والصواب من القول فـي ذلك عندي أن يقال: معناه: هذه آيات الكتاب الـمبـين,
لـمن تلاه وتدبر ما فـيه من حلاله وحرامه ونهيه وسائر ما حواه من صنوف معانـيه لأن
الله جلّ ثناؤه أخبر أنه مبـين, ولـم يخصّ إبـانته عن بعض ما فـيه دون جميعه, فذلك
علـى جميعه, إذ كان جميعه مبـينا عما فـيه.



الآية :
2


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {إِنّآ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً
لّعَلّكُمْ تَعْقِلُونَ }.




يقول تعالـى ذكره: إنا أنزلنا هذا الكتاب الـمبـين قرآنا عربـيّا علـى
العرب, لأن لسانهم وكلامهم عربـي, فأنزلنا هذا الكتاب بلسانهم لـيعقلوه ويفقهوا
منه, وذلك قوله عزّ وجلّ: لَعَلّكُمْ تَعْقلُونَ.



الآية :
3


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {نَحْنُ نَقُصّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ
بِمَآ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ هَـَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ
الْغَافِلِينَ }.




يقول جلّ ثناؤه لنبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم: نـحن نقصّ علـيك يا مـحمد
أحسن القصص بوحينا إلـيك هذا القرآن, فنـخبرك فـيه عن الأخبـار الـماضية وأنبـاء
الأمـم السالفة والكتب التـي أنزلناها فـي العصور الـخالـية. وَإنْ كُنْتَ مِنْ
قَبْلِهِ لَـمِنَ الغَافِلـينَ يقول تعالـى ذكره: وإن كنت يا مـحمد من قبل أن
نوحيه إلـيك لـمن الغافلـين عن ذلك, لا تعلـمه ولا شيئا منه. كما:




14499ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: نَـحْنُ
نَقُصّ عَلَـيْكَ أحْسَنَ القَصَصِ من الكتب الـماضية وأمور الله السالفة فـي
الأمـم, وَإنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَـمِنَ الغافِلـينَ.




وذكر أن هذه الآية نزلت علـى رسول الله صلى الله عليه وسلم لـمسألة أصحابه
إياه أن يقصّ علـيهم. ذكر الرواية بذلك:




14500ـ حدثنـي نصر بن عبد الرحمن الأودي, قال: حدثنا حكام الرازي, عن أيوب,
عن عمرو الـملائي, عن ابن عبـاس, قال: قالوا: يا رسول الله, لو قصصت علـينا قال:
فنزلت: نَـحْنُ نَقُصّ عَلَـيْكَ أحْسَنَ القَصَصِ.




14501ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا حكام, عن أيوب بن سيار أبـي عبد الرحمن,
عن عمرو بن قـيس, قال: قالوا: يا نبـيّ الله, فذكر مثله.




14502ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا أبـي, عن الـمسعودي, عن عون بن عبد
الله, قال: ملّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مَلّةً, فقالوا: يا رسول الله
حدّثنا فأنزل الله عزّ وجل: أللّهُ نَزّلَ أحْسَنَ الـحَدِيثِ. ثم ملوا ملة أخرى
فقالوا: يا رسول الله حدّثنا فوق الـحديث ودون القرآن يعنون القصص. فأنزل الله:
الر تِلْكَ آياتُ الكِتابِ الـمُبِـينِ إنّا أنْزَلْناهُ قُرآنا عَرَبِـيّا
لَعَلّكُمْ تَعْقِلُونَ نَـحْنُ نَقُصّ عَلَـيْكَ أحْسَنَ القَصَصِ بِـمَا
أوْحَيْنا إلَـيْكَ هَذَا القُرآنَ وَإنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَـمِنَ
الغافِلِـينَ. فأرادوا الـحديث فدلهم علـى أحسن الـحديث, وأرادوا القصص فدلهم علـى
أحسن القصص.




14503ـ حدثنا مـحمد بن سعيد العطار, قال: حدثنا عمرو بن مـحمد, قال: أخبرنا
خلاد الصفـار, عن عمرو بن قـيس, عن عمرو بن مرة, عن مصعب بن سعد, عن سعد, قال: أنزل
علـى النبـيّ صلى الله عليه وسلم القرآن, قال: فتلاه علـيهم زمانا, فقالوا: يا
رسول الله, لو قصصت علـينا فأنزل الله: الر تِلْكَ آياتُ الكِتابِ الـمُبِـينِ...
إلـى قوله: لَعَلّكُمْ تَعْقِلُونَ... الآية. قال: ثم تلاه علـيهم زمانا, فقالوا:
يا رسول الله لو حدثتنا فأنزل الله تعالـى: اللّهُ نَزّلَ أحْسَنَ الـحَدِيثِ
كِتابـا مُتَشابِها قال خلاد: وزادوا فـيه رجلاً آخر, قالوا: يا رسول الله, أو قال
أبو يحيى: ذهبت من كتابـي كلـمة, فأنزل الله: أَلـمْ يَأنِ للّذِينَ آمَنُوا أنْ
تَـخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللّهِ.



الآية :
4


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأبِيهِ يَأَبتِ إِنّي
رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي
سَاجِدِينَ }.




يقول تعالـى ذكره لنبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم: وإن كنت يا مـحمد لـمن
الغافلـين عن نبإ يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيـم, إذ قال لأبـيه يعقوب بن
إسحاق: يا أبت إنـي رأيت أحد عشر كوكبـا يقول: إنـي رأيت فـي منامي أحد عشر
كوكبـا. وقـيـل: إن رؤيا الأنبـياء كانت وحيا.




14504ـ حدثنا ابن بشار, قال: حدثنا أبو أحمد, قال: حدثنا سفـيان, عن سماك
بن حرب, عن سعيد بن جبـير, عن ابن عبـاس, فـي قوله: إنّـي رأيْتُ أحَدَ عَشَرَ
كَوْكَبـا والشّمْسَ والقَمَرَ رأيْتُهُمْ لـي ساجِدِينَ قال: كانت رؤيا الأنبـياء
وحيا.




14505ـ وحدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا أبو أسامة, عن سفـيان, عن سماك, عن
سعيد بن جبـير, عن ابن عبـاس: إنّـي رأيْتُ أحَدَ عَشَرَ كَوْكَبـا قال: كانت
الرؤيا فـيهم وحيا.




وذكر أن الأحد العشر الكواكب التـي رآها فـي منامه ساجدة مع الشمس والقمر,
ما:




14506ـ حدثنـي علـيّ بن سعيد الكندي, قال: حدثنا الـحكم بن ظهير, عن
السديّ, عن عبد الرحمن بن سابط, عن جابر, قال: أتـى النبـيّ صلى الله عليه وسلم
رجل من يهود يقال له بستانة الـيهودي, فقال له: يا مـحمد أخبرنـي عن الكواكب التـي
رآها يوسف ساجدة له, ما أسماؤها؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم, فلـم
يجبه بشيء, ونزل علـيه جبرئيـل وأخبره بأسمائها. قال: فبعث رسول الله صلى الله
عليه وسلم إلـيه, فقال: «هَلْ أنْتَ مُؤْمِنٌ إنْ أخْبَرْتُكَ بأسْمائها؟» قال:
نعم, فقال: «جَرْبـانُ والطّارِقُ, والذّيّالُ, وذُو الكَتِفَـينِ, وقابسٌ,
وَوَثّابٌ وَعمودَانِ, والفَلِـيقُ, والـمُصْبَحُ, والضّرُوحُ, وَدُو الفَرْغِ,
والضّياءُ, والنورُ». فقال الـيهوديّ: والله إنها لأسماؤها.




وقوله: والشّمْسَ والقَمَرَ رأيْتُهُمْ لـي ساجِدِينَ يقول: والشمس والقمر
رأيتهم فـي منامي سجودا. وقال ساجِدِين والكواكب والشمس والقمر إنـما يخبر عنها
بفـاعلة وفـاعلات, لا بـالواو والنون, إنـما هي علامة جمع أسماء ذكور بنـي آدم أو
الـجنّ أو الـملائكة. وإنـما قـيـل ذلك كذلك, لأن السجود من أفعال من يجمع أسماء
ذكورهم بـالـياء والنون, أو الواو والنون, فأخرج جمع أسمائها مخرج جمع أسماء من
يفعل ذلك, كما قـيـل: يا أيّها النّـمْلُ ادْخُـلُوا مَساكِنَكُمْ. وقال: «رأيتهم»
وقد قـيـل: إنـي رأيت أحد عشر كوكبـا, فكرّر الفعل, وذلك علـى لغة من قال: كلـمت
أخاك كلـمته, توكيدا للفعل بـالتكرير.




وقد قـيـل: إن الكواكب الأحد عشر كانت إخوته, والشمس والقمر أبويه. ذكر من
قال ذلك:




14507ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: إذْ
قالَ يُوسُفُ لاَءَبِـيهِ يا أبَتِ إنّـي رأيْتُ أحَدَ عَشَرَ كَوْكَبـا إخوته أحد
عشر كوكبـا, والشمس والقمر, يعنـي بذلك: أبويه.




14508ـ حدثنـي الـحرث, قال: ثنـي عبد العزيز, قال: حدثنا شريك, عن السديّ,
فـي قوله: إنّـي رأيْتُ أحَدَ عَشَرَ كَوْكَبـا والشّمْسَ والقَمَرَ... الآية,
قال: رأى أبويه وإخوته سجودا له. فإذا قـيـل له عمن قال إن كان حقّا, فإن ابن
عبـاس فسره.




حدثنا الـحسن بن يحيى, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن
قتادة, فـي قوله: أحَدَ عَشَرَ كَوْكَبـا والشّمْسَ والقَمَرَ رأيْتُهُمْ لـي
ساجدِينَ قال: الكواكب: إخوته, والشمس والقمر: أبواه.




14509ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جريج,
قوله: إنّـي رأيْتُ أحَدَ عَشَرَ كَوْكَبـا إخوته والشّمْسَ أمه والقَمَرَ أبوه.




14510ـ حدثنا ابن بشار, قال: حدثنا أبو أحمد, قال: قال سفـيان: كان أبويه
وإخوته.




14511ـ حُدثت عن الـحسين بن الفرج, قال: سمعت أبـا معاذ, قال: حدثنا عبـيد
بن سلـيـمان, قال: سمعت الضحاك, قوله: إنّـي رأيْتُ أحَدَ عَشَرَ كَوْكَبـا هم
إخوة يوسف والشّمْسَ والقَمَر هما أبواه.




14512ـ حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, فـي قوله: يا
أبَتِ إنّـي رأيْتُ أحَدَ عَشَرَ كَوْكَبـا.... الآية, قال: أبواه وإخوته. قال:
فنعاه إخوته وكانوا أنبـياء, فقالوا: ما رضي أن يسجد له إخوته حتـى سجد له أبواه
حين بلغهم.




ورُوى عن ابن عبـاس أنه قال: الكواكب إخوته, والشمس والقمر: أبوه وخالته,
من وجه غير مـحمود, فكرهت ذكره.



الآية :
5


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {قَالَ يَبُنَيّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ
عَلَىَ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنّ الشّيْطَانَ لِلإِنْسَانِ
عَدُوّ مّبِينٌ }.




يقول جلّ ذكره قالَ يعقوب لابنه يوسف: يا بُنَـيّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ هذه
عَلـى إخْوَتِكَ فـيحسدوك فَـيَكِيدُوا لَكَ كَيْدا يقول: فـيبغوك الغوائل,
ويناصبوك العداوة, ويطيعوا فـيك الشيطان. إنّ الشّيْطانَ للإِنْسانِ عَدُوّ
مُبِـينٌ يقول: إن الشيطان لاَدم وبنـيه عدوّ, وقد أبـان لهم عداوته وأظهرها.
يقول: فـاحذر الشيطان أن يغري إخوتك بك بـالـحسد منهم لك إن أنت قصصت علـيهم
رؤياك. وإنـما قال يعقوب ذلك, لأنه قد كان تبـين له من أخوته قبل ذلك حسده. كما:




14513ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو بن مـحمد العنقزي, عن أسبـاط, عن
السديّ, قال: نزل يعقوب الشام, فكان همه يوسف وأخاه, فحسده إخوته لـما رأوا حبّ
أبـيه له, ورأى يوسف فـي الـمنام كأن أحد عشر كوكبـا والشمس والقمر رآهم له
ساجدين, فحدّث بها أبـاه فقال: يا بُنـيّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ علـى إخْوَتِكَ
فَـيَكِيدُوا لَكَ كَيْدا.... الآية.




واختلف أهل العربـية فـي وجه دخول اللام فـي قوله: فَـيَكِيدُوا لَكَ
كَيْدا فقال بعض نـحويـي البصرة: معناه: فـيتـخذوا لك كيدا, ولـيست مثل: إنْ
كُنْتُـمْ للرّؤْيا تَعْبُرُونَ تلك أرادوا أن يوصل الفعل إلـيها بـاللام كما يوصل
بـالبـاء, كما تقول: قدمت له طعاما, تريد قدّمت إلـيه. وقال: يَأْكُلْنَ ما
قَدّمْتُـمْ لَهُنّ, ومثله قوله: قُلِ اللّهُ يَهْدِي للـحَقّ قال: وإن شئت كان:
فـيكيدوا لك كيدا, فـي معنى: فـيكيدوك, وتـجعل اللام مثل: لِرَبّهمْ يَرْهَبُونَ
وقد قال «لربهم يرهبون» إنـما هو بـمكان: «ربهم يرهبون». وقال بعضهم: أدخـلت اللام
فـي ذلك, كما تدخـل فـي قولهم: حمدت لك وشكرت لك, وحمدتك وشكرتك, وقال: هذه لام
علـيها الفعل, فكذلك قوله: فـيَكيدُوا لَكَ كَيْدا تقول: فـيكيدوك, ويكيدوا لك
فـيقصدوك, ويقصدوا لك, قال: «وكيدا»: توكيد.



الآية :
6


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبّكَ وَيُعَلّمُكَ
مِن تَأْوِيلِ الأحَادِيثِ وَيُتِمّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىَ آلِ يَعْقُوبَ
كَمَآ أَتَمّهَآ عَلَىَ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنّ
رَبّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }.



[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbab-star.yoo7.com

كاتب الموضوعرسالة
el-shab7-tauson
المدير العام

المدير العام
el-shab7-tauson


. : تفسير سورة يوسف - صفحة 2 E861fe10
عدد المشاركات : 3017
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
الموقع : shbab-star.yoo7.com
العمر : 29

تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة يوسف   تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty21/8/2011, 9:54 pm

وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك
قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:




15064ـ حدثنـي مـحمد بن عمرو, قال حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى, عن ابن
أبـي نـجيح, عن مـجاهد: تَفْتَؤُ تَفْتَرّ من حبه.




15065ـ حدثنا الـحسن بن مـحمد, قال: حدثنا شبـابة, قال: حدثنا ورقاء, عن
ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد, قوله: تَفْتَأ ما تفتر من حبه, كذا قال الـحسن فـي
حديثه, وهو غلط, إنـما هو: تَفْتَرّ من حبه, تزال تذكر يوسف.




حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا ابن نـمير, عن ورقاء, عن ابن أبـي نـجيح, عن
مـجاهد: قالُوا تاللّهِ تَفْتَأ تَذْكُرُ يُوسُفَ قال: لا تفترّ من حبه.




حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي نـجيح,
عن مـجاهد: تَفْتَؤُ: تفتر من حبه.




15066ـ قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنا عبد الله, عن ورقاء, عن ابن أبـي
نـجيح, عن مـجاهد, فـي قوله: تاللّهِ تَفْتَأ تَذْكُرُ يُوسُفَ قال: لا تزال تذكر
يوسف.




15067ـ حدثنا أبو كريب, قال: حدثنا وكيع وحدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا أبـي,
عن أسرائيـل, عن سماك, عن عكرمة, عن ابن عبـاس: قالُوا تاللّهِ تَفْتَؤُ تَذْكُرُ
يُوسُفَ قال: لا تزال تذكر يوسف, قال: لا تفتر من حبه.




15068ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله:
تَفْتُؤُ تَذْكُرُ يُوسُفَ قال: لا تزال تذكر يوسف.




حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى, قال: حدثنا مـحمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة:
تَفْتَؤُ تَذْكُرُ يُوسُفَ قال: لا تزال تذكر يوسف.




يقال منه: ما فَتِئْت أقول ذاك, وما فَتَأْتُ لغة, أَفتـىء وأفْتَأُ فَتْأً
وفُتُوءا. وحُكي أيضا ما أفتأت به ومنه قول أوس بن حجر:



فما فَتِئَتْ حتـى كأنّ غُبـارَهاسُرَادِقُ
يَوْمٍ ذي رِياحٍ تَرَفّعُ




وقول الاَخر:



فمَا فَتِئَتْ خَيْـلٌ تَثُوبُ
وتَدّعِيويَـلْـحَقُ مِنها لاحِقٌ وتَقَطّعُ




بـمعنى: فما زالت. وحذفت «لا» من قوله تَفْتَأ وهي مرادة فـي الكلام, لأن
الـيـمين إذا كان ما بعدها خبرا لـم يصحبها الـجحد, ولـم تسقط اللام التـي يجاب
بها الأيـمان, وذلك كقول القائل: والله لاَتـينك, وإذا كان ما بعدها مـجحودا
تلقـيت ب «ما» أو ب«لا» فلـما عرف موقعها حذفت من الكلام لـمعرفة السامع بـمعنى
الكلام, ومنه قول امرىء القـيس:



فقُلْتُ يَـمِينُ اللّهِ أبْرَحُ قاعِداولو
قَطّعُوا رأسِي لَدَيْكِ وأوْصَالـي




فحذفت «لا» من قوله: «أبرح قاعدا», لـما ذكرت من العلة, كما قال الاَخر:



فَلا وأبـي دَهْماءَ زَالَتْ عَزِيزَةًعلـى
قومِها ما فَتّلَ الزّنْدَ قادِحُ




يريد: لا زالت.




وقوله: حتـى تَكُونَ حَرَضا يقول: حتـى تكون دنف الـجسم, مخبول العقل. وأصل
الـحرض: الفساد فـي الـجسم والعقل من الـحزن أو العشق ومنه قول العرْجيّ:



إنـي امْرُؤٌ لَـجّ بـي حُبّ فأحْرَضَنـيحتـى
بَلِـيتُ وحتـى شَفّنِـي السّقَمُ




يعنـي بقوله: «فأحرضنـي»: أذابنـي فتركنـي مُـحْرَضا, يقال منه: رجل حَرَض,
وامرأة حَرَض, وقوم حَرَض, ورجلان حَرَض, علـى صورة واحدة للـمذكر والـمؤنث وفـي
التثنـية والـجمع, ومن العرب من يقول للذكر: حارض, وللأنثى حارضة, فإذا وصف بهذا
اللفظ ثنـي وجمع وذكر وأنث, ووحد حرض بكل حال, ولـم يدخـله التأنـيث لأنه مصدر,
فإذا أخرج علـى فـاعل علـى تقدير الأسماء لزمه ما يـلزم الأسماء من التثنـية
والـجمع والتذكير والتأنـيث. وذكر بعضهم سماعا: رجل مـحرض: إذا كان وجعا, وأنشد
فـي ذلك بـيتا:



طَلَبَتْهُ الـخَيْـلُ يَوْما كامِلاًولَوْ
آلْفَتْهُ لأَضْحَى مُـحْرَضَا




وذُكر أن منه قول امرىء القـيس:



أرَى الـمَرْءَ ذا الأذْوَادِ يُصْبحُ
مُـحْرضاكإحْرَاضِ بَكْرٍ فـي الدّيارِ مَرِيضِ




وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:




15069ـ حدثنـي مـحمد بن سعد, قال: ثنـي أبـي, قال: ثنـي عمي, قال: ثنـي
أبـي, عن أبـيه, عن ابن عبـاس, قوله: حتـى تَكُونَ حَرَضا يعنـي: الـجهد فـي
الـمرض البـالـي.




15070ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا ابن نـمير, عن ورقاء, عن ابن أبـي
نـجيح, عن مـجاهد: حتـى تَكُونَ حَرَضا قال: دون الـموت.




حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا ابن فضيـل, عن لـيث, عن مـجاهد: حتـى تَكُونَ
حَرَضا قال: الـحرض: ما دون الـموت.




حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي نـجيح,
عن مـجاهد, مثله.




قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنا عبد الله, عن ورقاء, عن ابن أبـي نـجيح, عن
مـجاهد, مثله.




حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: حدثنا حجاج, عن ابن جريج, عن
مـجاهد, مثله.




حدثنـي مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى, عن ابن أبـي
نـجيح, عن مـجاهد, مثله.




حدثنا الـحسن بن مـحمد, قال: حدثنا شبـابة, قال: حدثنا ورقاء, عن ابن أبـي
نـجيح, عن مـجاهد, مثله.




15071ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: حتـى
تَكُونَ حَرَضا حتـى تبلـى أو تهرم.




حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى, قال: حدثنا مـحمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة:
حتـى تَكُونَ حَرَضا حتـى تكون هرما.




15072ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, عن أبـي بكر الهذلـي, عن الـحسن:
حتـى تَكُونَ حَرَضا قال: هرما.




15073ـ قال: حدثنا الـمـحاربـي, عن جويبر, عن الضحاك, قال: الـحرض: الشيء
البـالـي.




حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا عمرو بن عون, قال: أخبرنا هشيـم, عن جويبر, عن
الضحاك, فـي قوله: حتـى تَكُونَ حَرَضا قال: الـحرض: الشيء البـالـي الفـانـي.




قال: حدثنا سويد بن نصر, قال: أخبرنا ابن الـمبـارك, عن أبـي معاذ, عن
عبـيد بن سلـيـمان, عن الضحاك: حتـى تَكُونَ حَرَضا الـحرض: البـالـي.




حُدثت عن الـحسين بن الفرج, قال: سمعت أبـا معاذ, قال: حدثنا عبـيد بن
سلـيـمان, عن الضحاك يقول فـي قوله: حتـى تَكُونَ حَرَضا: هو البـالـي الـمندثر.




15074ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, عن أسبـاط, عن السديّ: حتـى
تَكُونَ حَرَضا بـالـيا.




15075ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق, قال: لـما ذكر
يعقوب يوسف, قالوا: يعنـي ولده الذين حضروه فـي ذلك الوقت جهلاً وظلـما تاللّهِ
تَفْتَؤُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حتـى تَكُونَ حَرَضا أي تكون فـاسدا لا عقل لك أوْ
تَكُونَ مِنَ الهَالِكِينَ.




15076ـ حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, فـي قوله:
حتـى تَكُونَ حَرَضا أوْ تَكُونَ مِنَ الهَالِكِينَ قال: الـحرض: الذي قد ردّ إلـى
أرذل العمر حتـى لا يعقل, أو تهلك فتكون هالكا قبل ذلك.




وقوله: أوْ تَكُونَ مِنَ الهَالِكِينَ يقول: أو تكون مـمن هلك بـالـموت.




وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:




15077ـ حدثنـي ابن وكيع, قال: حدثنا ابن فضيـل, عن لـيث, عن مـجاهد: أوْ
تَكُونَ مِنَ الهَالِكِينَ قال: الـموت.




حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي نـجيح,
عن مـجاهد: أوْ تَكُونَ مِنَ الهَالِكِينَ من الـميتـين.




15078ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا الـمـحاربـي, عن جويبر, عن الضحاك: أوْ
تَكُونَ مِنَ الهَالِكِينَ قال: الـميتـين.




حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا عمرو بن عون, قال: أخبرنا هشيـم, عن جويبر, عن
الضحاك, مثله.




15079ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو بن عون, عن أبـي بكر الهذلـي, عن
الـحسن: أوْ تَكُونَ مِنَ الهَالِكِينَ قال: الـميتـين.




15080ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: أوْ
تَكُونَ مِنَ الهَالِكِينَ قال أو تـموت.




حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى, قال: حدثنا مـحمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة:
أوْ تَكُونَ مِنَ الهَالِكِينَ قال: من الـميتـين.




15081ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, عن أسبـاط, عن السديّ: أوْ
تَكُونَ مِنَ الهَالِكِينَ قال: من الـميتـين.



الآية : 86


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {قَالَ إِنّمَآ أَشْكُو بَثّي وَحُزْنِي إِلَى
اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }.




يقول تعالـى ذكره: قال يعقوب للقائلـين له من ولده تاللّهِ تَفْتَؤُ
تَذْكُرُ يُوسُفَ حتـى تَكُونَ حَرَضًا أوْ تَكُونَ مِنَ الهَالِكِينَ: لست إلـيكم
أشكو بثـي وحزنـي, وإنـما أشكو ذلك إلـى الله.




ويعنـي بقوله: إنّـمَا أشْكُو بَثّـي ما أشكو همي وَحُزْنِـي إلاّ إلـى
اللّهِ.




وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:




حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جريج: إنّـمَا
أشْكُو بَثّـي قال: ابن عبـاس: بثّـي: همي.




حدثنا ابن حميد, قال:.




وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:




15082ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جريج:
إنّـمَا أشْكُو بَثّـي قال: ابن عبـاس: بثّـي: همي.




15083ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق, قال: قال يعقوب عن
علـم بـالله: إنّـمَا أشْكُوا بَثّـي وَحُزْنِـي إلـى اللّهِ وأعْلَـمُ مِنَ
اللّهِ ما لا تَعْلَـمُونَ لـما رأى من فظاظتهم وغلظتهم وسوء لفظهم له: لـم أشك
ذلك إلـيكم, وأعْلَـمُ مِنَ اللّهِ ما لا تَعْلَـمُونَ.




15084ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا أبو أسامة, عن عوف, عن الـحسن: إنّـمَا أشْكُو
بَثّـي وحُزْنِـي إلـى اللّهِ قال: حاجتـي وحزنـي إلـى الله.




حدثنا الـحسن بن مـحمد, قال: حدثنا هوذة بن خـلـيفة, قال: حدثنا عوف, عن
الـحسن, مثله.




وقـيـل: إن البثّ أشدّ الـحزن, وهو عندي من بَثّ الـحديث, وإنـما يراد منه:
إنـما أشكو خبري الذي أنا فـيه من الهمّ, وأبثّ حديثـي وحزنـي إلـى الله.




15085ـ حدثنـي مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا يحيى بن
سعيد, عن عوف, عن الـحسن: إنّـمَا أشْكُو بَثّـي قال: حزنـي.




15086ـ حدثنا ابن بشار, قال: حدثنا يحيى بن سعيد, عن عوف, عن الـحسن:
إنّـمَا أشْكُو بَثّـي وَحُزُنِـي قال: حاجتـي.




وأما قوله: وأعْلَـمُ مِنَ اللّهِ ما لا تَعْلَـمُونَ فإن ابن عبـاس كان
يقول فـي ذلك فـيـما ذكر عنه ما:




15087ـ حدثنـي به مـحمد بن سعد, قال: ثنـي أبـي, قال: ثنـي عمي, قال: ثنـي
أبـي, عن أبـيه, عن ابن عبـاس, فـي قوله: وأعْلَـمُ مِنَ اللّهِ ما لا
تَعْلَـمُونَ يقول: أعلـم أن رؤيا يوسف صادقة وأنـي سأسجد له.




15088ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, عن أسبـاط, عن السديّ: قالَ
إنّـمَا أشْكُو بثِـيّ وحُزْنِـي إلـى اللّهِ وأعْلَـمُ منَ اللّهِ ما لا
تَعْلَـمُونَ قال: لـما أخبروه بدعاء الـملك أحست نفس يعقوب, وقال: ما يكون فـي
الأرض صدّيق إلاّ نبـيّ فطمع, قال: لعله يوسف.




15089ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: قالَ
إنّـمَا أشْكُو بَثّـي وَحُزْنِـي إلـى اللّهِ الآية, ذكر لنا أن نبـيّ الله يعقوب
لـم ينزل به بلاء قطّ إلاّ أتـى حسن ظنه بـالله من ورائه.




15090ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا حكام, عن عيسى بن يزيد, عن الـحسن, قال:
قـيـل: ما بلغ وَجْدُ يعقوب علـى ابنه؟ قال: وَجْد سبعين ثكلـى. قال: فما كان له
من الأجر؟ قال: أجر مئة شهيد. قال: وما ساء ظنه بـالله ساعة من لـيـل ولا نهار.




15091ـ حدثنا به ابن حميد مرّة أخرى, قال: حدثنا حكام, عن أبـي معاذ, عن
يونس, عن الـحسن, عن النبـيّ صلى الله عليه وسلم, مثله.



15092ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن
الـمبـارك بن مـجاهد, عن رجل من الأزد, عن طلـحة بن مصرّف الإيامي, قال: ثلاثة لا
تذكرهن واجتنب ذكرهن: لا تشك مرضك, ولا تشك مصيبتك, ولا تزك نفسك. قال: وأنبئت أن
يعقوب بن إسحاق دخـل علـيه جار له, فقال له: يا يعقوب ما لـي أراك قد انهشمت
وفنـيت ولـم تبلغ من السنّ ما بلغ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbab-star.yoo7.com
el-shab7-tauson
المدير العام

المدير العام
el-shab7-tauson


. : تفسير سورة يوسف - صفحة 2 E861fe10
عدد المشاركات : 3017
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
الموقع : shbab-star.yoo7.com
العمر : 29

تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة يوسف   تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty21/8/2011, 9:55 pm

أبوك؟ قال: هشمنـي وأفنانـي ما ابتلانـي
الله به من همّ يوسف وذكره. فأوحى الله إلـيه: يا يعقوب أتشكونـي إلـى خـلقـي؟
فقال: يا ربّ خطيئة أخطأتها, فـاغفرها لـي قال: فإنـي قد غفرت لك. وكان بعد ذلك
إذا سئل, قال: إنّـمَا أشْكُو بَثّـي وحُزْنِـي إلـى اللّهِ وأعْلَـمُ مِنَ اللّهِ
ما لا تَعْلَـمُونَ.




15093ـ حدثنا عمرو بن علـيّ, قال: ثنـي مؤمل بن إسماعيـل, قال: حدثنا
سفـيان, عن حبـيب بن أبـي ثابت, قال: بلغنـي أن يعقوب كبر حتـى سقط حاجبـاه علـى
وجنتـيه, فكان يرفعهما بخرقة, فقال له رجل: ما بلغ بك ما أرى؟ قال: طول الزمان
وكثرة الأحزان. فأوحى الله إلـيه: يا يعقوب تشكونـي؟ قال: خطيئة فـاغفرها.




15094ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا يحيى بن واضح, قال: حدثنا ثور بن يزيد,
قال: دخـل يعقوب علـى فرعون وقد سقط حاجبـاه علـى عينـيه, فقال: ما بلغ بك هذا يا
إبراهيـم؟ فقالوا: إنه يعقوب, فقال: ما بلغ بك هذا يا يعقوب؟ قال: طول الزمان
وكثرة الأحزان. فقال الله: يا يعقوب أتشكونـي؟ فقال: يا ربّ خطيئة أخطأتها,
فـاغفرها لـي.




15095ـ حدثنا عمرو بن علـيّ, قال: حدثنا عبد الوهاب, قال: حدثنا هشام, عن
لـيث بن أبـي سلـيـم, قال: دخـل جبرئيـل علـى يوسف السجن, فعرفه فقال: أيها الـملك
الـحسن وجهه, الطيبة ريحه, الكريـم عل ربه, ألا تـخبرنـي عن يعقوب أحيّ هو؟ قال:
نعم. قال: أيها الـملك الـحسن وجهه, الطيبة ريحه, الكريـم علـى ربه, فما بلغ من
حزنه؟ قال: حزن سبعين مثكلة. قال: أيها الـملك الـحسن وجهه, الطيبة ريحه, الكريـم
علـى ربه, فهل فـي ذلك من أجر؟ قال: أجر مئة شهيد.




15096ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق, عن لـيث بن أبـي
سلـيـم, عن مـجاهد, قال: حُدثت أن جبرئيـل أتـى يوسف صلّـى الله علـيهما وسلـم وهو
بـمصر فـي صورة رجل فلـما رآه يوسف عرفه, فقام إلـيه, فقال: أيها الـملك الطيب
ريحه, الطاهر ثـيابه, الكريـم علـى ربه, هل لك بـيعقوب من علـم؟ قال: نعم. قال:
أيها الـملك الطاهر ثـيابه, الكريـم علـى ربه, فكيف هو؟ قال: ذهب بصره. قال: أيها
الـملك الطاهر ثـيابه, الكريـم علـى ربه, وما الذي أذهب بصره؟ قال: الـحزن علـيك.
قال: أيها الـملك الطيب ريحه, الطاهر ثـيابه, الكريـم علـى ربه, فما أعْطِيَ علـى
ذلك؟ قال: أجر سبعين شهيدا.




15097ـ حدثنـي يونس بن عبد الأعلـى, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال أبو
شريح: سمعت من يحدّث أن يوسف سأل جبرئيـل: ما بلغ من حزن يعقوب؟ قال: حُزْنَ سبعين
ثَكْلَـى. قال: فما بلغ أجره؟ قال: أجر سبعين شهيدا.



15098ـ قال: أخبرنا ابن وهب, قال: أخبرنـي نافع
بن زيد, عن عبـيد الله بن أبـي جعفر, قال: دخـل جبرئيـل علـى يوسف فـي البئر أو
فـي السجن, فقال له يوسف: يا جبرئيـل, ما بلغ حزن أبـي؟ قال: حزن سبعين ثكلـى.
قال: فما بلغ أجره من الله؟ قال: أجر مئة شهيد.




15099ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنا إسماعيـل بن عبد
الكريـم, قال: ثنـي عبد الصمد بن معقل, قال: سمعت وهب بن منبه يقول: أتـى جبرئيـل
يوسف بـالبشرى وهو فـي السجن, فقال: هل تعرفنـي أيها الصّدّيق؟ قال: أرى صورة
طاهرة وروحا طيبة لا تشبه أرواح الـخاطئين. قال: فإنـي رسول ربّ العالـمين, وأنا
الروح الأمين. قال: فما الذي أدخـلك علـيّ مُدْخَـل الـمذنبـين, وأنت أطيب
الطيبـين, ورأس الـمقرّبـين, وأمين ربّ العالـمين؟ قال: ألـم تعلـم يا يوسف أنّ
الله يطهر البـيوت بطهر النبـيـين, وأن الأرض التـي يدخـلونها هي أطهر الأرضين,
وأن الله قد طهر بك السجن وما حوله يا طهر الطاهرين وابن الـمطهرين؟ إنـما يتطهر
بفضل طهرك وطهر آبـائك الصالـحين الـمخـلصين. قال: كيف لـي بـاسم الصدّيقـين,
وتعدنـي من الـمخـلصين, وقد أدخـلت مدخـل الـمذنبـين, وسميت بـالضالـين الـمفسدين؟
قال: لـم يفتتن قلبك, ولـم تطع سيدتك فـي معصية ربك, ولذلك سماك الله فـي
الصدّيقـين, وعدّك من الـمخـلصين, وألـحقك بآبـائك الصالـحين. قال: لك علـم
بـيعقوب أيها الروح الأمين؟ قال: نعم, وهبه الله الصبر الـجميـل, وابتلاه بـالـحزن
علـيك, فهو كظيـم. قال: فما قدر حزنه؟ قال: حزن سبعين ثكلـى. قال: فماذا له من
الأجر يا جبرائيـل؟ قال: قدر مئة شهيد.




15100ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا جرير, عن لـيث, عن ثابت البنانـي, قال:
دخـل جبرئيـل علـى يوسف فـي السجن, فعرفه يوسف, قال: فأتاه فسلـم علـيه, فقال:
أيها الـملك الطيب ريحه, الطاهر ثـيابه, الكريـم علـى ربه, هل لك من علـم بـيعقوب؟
قال: نعم. قال: أيها الـملك الطيب ريحه, الطاهر ثـيابه, الكريـم علـى ربه, هل تدري
ما فعل؟ قال: ابـيضت عيناه. قال: أيها الـملك الطيب ريحه, الطاهر ثـيابه, الكريـم
علـى ربه, مـمّ ذاك؟ قال: من الـحزن علـيك, قال: أيها الـملك الطيب ريحه, الطاهر
ثـيابه, الكريـم علـى ربه, وما بلغ من حزنه؟ قال: حزن سبعين مثكلة. قال: أيها
الـملك الطيب ريحه, الطاهر ثـيابه, الكريـم علـى ربه, هل له علـى ذلك من أجر؟ قال:
نعم أجر مئة شهيد.




15101ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, عن أسبـاط, عن السديّ, قال: أتـى
جبرئيـل يوسف وهو فـي السجن فسلـم علـيه, وجاء فـي صورة رجل حسن الوجه طيب الريح
نقـيّ الثـياب, فقال له يوسف: أيها الـملك الـحسن وجهه, الكريـم علـى ربه, الطيب
ريحه, حدّثنـي كيف يعقوب؟ قال: حَزِن علـيك حزنا شديدا. قال: وما بلغ من حزنه؟
قال: حزن سبعين مُثْكَلة. قال: فما بلغ من أجره؟ قال: أجر سبعين أو مئة شهيد. قال
يوسف: فإلـى من أَوَى بعدي؟ قال: إلـى أخيك بنـيامين. قال: فترانـي ألقاه أبدا؟
قال: نعم. فبكى يوسف لِـما لَقِـيَ أبوه بعده, ثم قال: ما أبـالـي ما لقـيت إنِ
اللّهُ أرانـيه.




15102ـ قال: حدثنا عمرو بن مـحمد, عن إبراهيـم بن يزيد, عن عمرو بن دينار,
عن عكرمة, قال: أتـى جبرئيـل يوسف وهو فـي السجن, فسلـم علـيه, فقال له يوسف: أيها
الـملك الكريـم علـى ربه, الطيب ريحه, الطاهر ثـيابه, هل من علـم بـيعقوب؟ قال:
نعم ما أشدّ حزنه قال: أيها الـملك الكريـم علـى ربه, الطيب ريحه, الطاهر ثـيابه,
ماذا له من الأجر؟ قال: أجر سبعين شهيدا. قال: أفترانـي لاقـيه؟ قال: نعم. قال:
فطابت نفس يوسف.




15103ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا جرير, عن لـيث, عن سعيد بن جبـير, قال:
لـما دخـل يعقوب علـى الـملك وحاجبـاه قد سقطا علـى عينـيه, قال الـملك: ما هذا؟
قال: السنون والأحزان أو الهموم والأحزان, فقال ربه: يا يعقوب لـم تشكونـي إلـى
خـلقـي, ألـم أفعل بك وأفعل؟.




15104ـ حدثنا حدثنا الـحسن بن يحيى, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا
الثوريّ, عن علـى الـملك وحاجبـاه قد سقطا علـى عينـيه, قال الـملك: ما هذا؟ قال:
السنون والأحزان أو الهموم والأحزان, فقال ربه: يا يعقوب لـم تشكونـي إلـى خـلقـي,
ألـم أفعل بك وأفعل؟.




15105ـ حدثنا حدثنا الـحسن بن يحيى, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا
الثوريّ, عنل: كان منذ خرج يوسف من عند يعقوب إلـى يوم رجع ثمانون سنة, لـم يفـارق
الـحزنُ قلبه, يبكي حتـى ذهب بصره. قال الـحسن: والله ما علـى الأرض يومئذٍ
خـلـيقة أكرم علـى الله من يعقوب صلى الله عليه وسلم.



الآية : 87


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {يَبَنِيّ اذْهَبُواْ فَتَحَسّسُواْ مِن
يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رّوْحِ اللّهِ إِنّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن
رّوْحِ اللّهِ إِلاّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }.




يقول تعالـى ذكره: حين طمع يعقوب فـي يوسف, قال لبنـيه: يا بنـيّ اذهبوا
إلـى الـموضع الذي جئتـم منه, وخَـلّفتـم أخويكم به فَتَـحَسّسُوا مِنْ يُوسُفَ
يقول: التـمسوا يوسف وتعرّفوا من خبره. وأصل التـحسس: التفعل من الـحسّ. وأخِيهِ
يعنـي بنـيامين, وَلا تَـيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللّهِ يقول: ولا تقنطوا من أن
يروّح الله عنا ما نـحن فـيه من الـحزن علـى يوسف وأخيه بفَرَج من عنده
فـيرينـيهما. إنّهُ لا يَـيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللّهِ يقول: لا يقْنَط من فَرَجه
ورحمته ويقطع رجاءه منه, إلاّ القَوْمُ الكافِرُونَ يعنـي: القوم الذين يجحدون
قدرته علـى ما شاء تكوينه.




وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:




15106ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, عن أسبـاط, عن السديّ: يا بَنِـيّ
اذْهَبُوا فَتَـحَسّسُوا مِنْ يُوسُفَ وأخِيهِ بـمصر. وَلا تَـيْأَسُوا مِنْ
رَوْحِ اللّهِ قال: من فرَج الله أن يردّ يوسف.




15107ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, فـي قوله:
وَلا تَـيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللّهِ: أي من رحمة الله.




حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى, قال: حدثنا مـحمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة
نـحوه.




15108ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق, قال: ثم إن يعقوب
قال لبنـيه, وهو علـى حسن ظنه بربه مع الذي هو فـيه من الـحزن: يا بنـيّ اذهبوا
إلـى البلاد التـي منها جئتـم فتَـحَسّسُوا مِنْ يُوسُفَ وأخِيهِ وَلا تَـيْأَسُوا
مِنْ رَوْحِ اللّهِ: أي من فرجه, إنّهُ لا يَـيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللّهِ إلاّ
القَوْمُ الكافِرُونَ.




15109ـ حُدثت عن الـحسين بن الفرج, قال: سمعت أبـا معاذ يقول: أخبرنا عبـيد
بن سلـيـمان, قال: سمعت الضحاك يقول فـي قوله: وَلا تَـيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ
اللّهِ يقول: من رحمة الله.




15110ـ حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, فـي قوله:
وَلا تَـيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللْهِ قال: من فرج الله, يفرُج عنكم الغمّ الذي
أنتـم فـيه.



الآية : 88


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {فَلَمّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ
يَأَيّهَا الْعَزِيزُ مَسّنَا وَأَهْلَنَا الضّرّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مّزْجَاةٍ
فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدّقْ عَلَيْنَآ إِنّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدّقِينَ
}.




وفـي الكلام متروك قد استغنـي بذكر ما ظهر عما حذف, وذلك: فخرجوا راجعين
إلـى مصر حتـى صاروا إلـيها, فدخـلوا علـى يوسف فَلَـمّا دَخَـلُوا عَلَـيْهِ
قالُوا يا أيّها العَزِيزُ مَسّنا وأهْلَنا الضّرّ أي الشدّة من الـجدب والقحط,
وَجِئْنا بِبِضَاعَةٍ مُزْجاةٍ. كما:




15111ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق, قال: وخرجوا إلـى
مصر راجعين إلـيها ببضاعة مُزْجاة: أي قلـيـلة, لا تبلغ ما كانوا يتبـايعون به,
إلاّ أن يُتَـجاوز لهم فـيها, وقد رأوا ما نزل بأبـيهم, وتتابع البلاء علـيه فـي
ولده وبصره, حتـى قدموا علـى يوسف. فَلَـمّا دَخَـلُوا عَلَـيْهِ قالُوا يا أيّها
العَزِيزُ رجاء أن يرحمهم فـي شأن أخيهم, مَسّنا وأهْلَنا الضّرّ. وعَنَى بقوله:
وَجِئْنا ببِضَاعَةٍ مُزْجاةٍ بدراهم أو ثمن لا يجوز فـي ثمن الطعام إلاّ لـمن
يتـجاوز فـيها. وأصل الإزجاء: السّوْق بـالدفع, كما قال النابغة الذبـيانـي:



وَهَبّتِ الرّيحُ مِنْ تِلْقاءِ ذي
أُرُلٍتُزْجِي معَ اللّـيـلِ مِن صُرّادها صِرَما




يعنـي تسوق وتدفع ومنه قول أعشى بنـي ثعلبة:



الوَاهِبُ الـمِئَةَ الهِجانَ وعَبْدَهاعُوذًا
تُزْجّي خَـلْفَها أطْفـالَهَا




وقول حاتـم:



لـيَبْك علـى مِلْـحانَ ضَيْفٌ
مُدَفّعٌوأرْمَلَةٌ تُزْجِي معَ اللّـيـلِ أرْمَلا




يعنـي أنها تسوقه بـين يديها علـى ضعف منه عن الـمشي وعجز ولذلك قـيـل:
بِبِضَاعَةٍ مُزْجاةٍ لأنها غير نافقة, وإنـما تـجوز تـجويزا علـى نفع من آخذيها.
وقد اختلف أهل التأويـل فـي البـيان عن تأويـل ذلك, وإن كانت معانـي بـيانهم
متقاربة. ذكر أقوال أهل التأويـل فـي ذلك:




15112ـحدثنا أبو كريب, قال: حدثنا وكيع وحدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا أبـي,
عن إسرائيـل, عن سماك, عن عكرمة, عن ابن عبـاس: بِبِضَاعَةٍ مُزْجاةٍ قال: ردية
زيوف لا تنفَق حتـى يوضع منها.




حدثنا الـحسن بن مـحمد, قال: حدثنا عمرو بن مـحمد العنقزي, قال: حدثنا
إسرائيـل, عن سماك, عن عكرمة, عن ابن عبـاس, فـي قوله: وَجِئْنا بِبِضَاعَةٍ
مُزْجاةٍ قال: الردية التـي لا تنفَق حتـى يُوضَع منها.




15113ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا ابن عيـينة, عن عثمان بن أبـي سلـيـمان,
عن ابن أبـي ملـيكة, عن ابن عبـاس: وَجِئْنا بِبِضَاعَةٍ مُزْجاةٍ قال:
خَـلَقٍ,الغِرارة والـحبل والشيء.




حدثنا الـحسن بن يحيى, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا ابن عيـينة, عن
عثمان بن أبـي سلـيـمان عن ابن أبـي ملـيكة, قال: سمعت ابن عبـاس, وسئل عن قوله:
وَجِئْنا بِبِضَاعَةٍ مُزْجاةٍ قال: رثّة الـمتاع: الـحبل والغِرارة والشيء.




حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا ابن
عيـينة, عن عثمان بن أبـي سلـيـمان, عن ابن أبـي ملـيكة, عن ابن عبـاس, مثله.




15114ـ حدثنـي مـحمد بن سعد, قال: ثنـي أبـي, قال: ثنـي عمي, قال: ثنـي
أبـي, عن أبـيه, عن ابن عبـاس, قوله: وَجِئْنا بِبِضَاعَةٍ مُزْجاةٍ قال: البضاعة:
الدراهم, والـمزجاة: غير طائل.




حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا عمرو بن عون, قال: أخبرنا هشيـم, عن ابن أبـي
زياد, عمن حدثه, عن ابن عبـاس, قال: كاسدة غير طائل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbab-star.yoo7.com
el-shab7-tauson
المدير العام

المدير العام
el-shab7-tauson


. : تفسير سورة يوسف - صفحة 2 E861fe10
عدد المشاركات : 3017
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
الموقع : shbab-star.yoo7.com
العمر : 29

تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة يوسف   تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty21/8/2011, 9:56 pm

15115ـ حدثنا أبو كريب,
قال: حدثنا أبو بكر بن عياش, قال: حدثنا أبو حصين, عن سعيد بن جبـير وعكرمة:
وَجِئْنا بِبِضَاعَةٍ مُزْجاةٍ قال سعيد: ناقصة. وقال عكرمة: دراهم فُسُول.




حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا أبو بكر بن عياش, عن أبـي حصين, عن سعيد بن
جبـير وعكرمة, مثله.




15116ـ حدثنا أبو كريب, قال: حدثنا وكيع وحدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا أبـي,
عن إسرائيـل, عن أبـي حصين, عن سعيد بن جبـير وعكرمة: وَجِئْنا بِبِضَاعَةٍ
مُزْجاةٍ قال أحدهما: ناقصة. وقال الاَخر: ردية.




15117ـ وبه قال: حدثنا أبـي عن سفـيان, عن يزيد بن أبـي زياد, عن عبد الله
بن الـحارث, قال: كان سمنا وصوفـا.




حدثنا الـحسن, قال: حدثنا علـيّ بن عاصم, عن يزيد بن أبـي زياد قال: سأل
رجل عبد الله بن الـحارث وأنا عنده, عن قوله: وَجِئْنا بِبِضَاعَةٍ مُزْجاةٍ قال:
قلـيـلة, متاع الأعراب: الصوف والسمن.




15118ـ حدثنا إسحاق بن زياد القطان أبو يعقوب البصري, قال: حدثنا مـحمد بن
إسحاق البلـخيّ, قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري, عن مروان بن عمرو العذريّ,
عن أبـي إسماعيـل, عن أبـي صالـح, فـي قوله: وَجِئْنا بِبِضَاعَةٍ مُزْجاةٍ قال:
الصنوبر والـحبة الـخضراء.







15119ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا جرير, عن مغيرة, عن يزيد بن الولـيد, عن
إبراهيـم, فـي قوله: وَجِئْنا بِبِضَاعَةٍ مُزْجاةٍ قال: قلـيـلة, ألا تسمع إلـى
قوله: «فأوقر ركابنا», وهم يقرؤون كذلك.




حدثنـي يعقوب بن إبراهيـم, قال: حدثنا هشيـم, قال: أخبرنا مغيرة, عن
إبراهيـم, أنه قال: ما أراها إلاّ القلـيـلة, لأنها فـي مصحف عبد الله: «وأوقر
ركابنا», يعنـي قوله: مزجاة.




حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا جرير, عن القعقاع بن يزيد, عن إبراهيـم, قال:
قلـيـلة, ألـم تسمع إلـى قوله: «وأوقر ركابنا».




15120ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو بن مـحمد, عن أبـي بكر الهذلـي, عن
سعيد بن جبـير والـحسن: بِبِضَاعَةٍ مُزْجاةٍ قال سعيد: الردية. وقال الـحسن:
القلـيـلة.




حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا ابن إدريس, عن يزيد, عن عبد الله بن الـحارث,
قال: متاع الأعراب سمن وصوف.




15121ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا ابن إدريس, عن أبـيه, عن عطية, قال:
دراهم لـيست بطائل.




15122ـ حدثنـي مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى, عن
ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد: مُزْجاةٍ قال: قلـيـلة.




حدثنا الـحسن بن مـحمد, قال: حدثنا شبـابة, قال: حدثنا ورقاء, عن ابن أبـي
نـجيح, عن مـجاهد: مُزْجاةٍ قال: قلـيـلة.




حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي نـجيح,
عن مـجاهد, مثله.




قال: حدثنا قبـيصة بن عقبة, قال: حدثنا سفـيان, عن يزيد بن أبـي زياد, عن
عبد الله بن الـحارث: وَجِئْنا بِبِضَاعَةٍ مُزْجاةٍ قال: شيء من صوف, وشيء من
سمن.




15123ـ قال: حدثنا عمرو بن عون, قال: أخبرنا هشيـم, عن منصور, عن الـحسن,
قال: قلـيـلة.




حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا مـحمد بن بكر, عن ابن جريج, عمن حدثه, عن
مـجاهد: مُزْجاةٍ قال: قلـيـلة.




حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جريج, عن
مـجاهد, مثله.




قال: حدثنا الـحسين, قال: حدثنا أبو بكر بن عياش, عن أبـي حصين, عن عكرمة,
قال: ناقصة. وقال سعيد بن جبـير: فُسول.




15124ـ قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن أبـي بكر, عن سعيد بن جبـير:
وَجِئْنا ببِضَاعَةٍ مُزْجاةٍ قال: ردية.




15125ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا الـمـحاربـي, عن جويبر, ظن الضحاك, قال:
كاسدة لا تنفَق.




حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا عمرو بن عون, قال: أخبرنا هشيـم, عن جويبر, عن
الضحاك, قال: كاسدة.




حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عبدة, عن جويبر, عن الضحاك, قال: كاسدة غير
طائل.




حُدثت عن الـحسين بن الفرج, قال: سمعت أبـا معاذ يقول: حدثنا عبـيد, قال:
سمعت الضحاك يقول فـي قوله: بِبِضَاعَةٍ مُزْجاةٍ يقول: كاسدة غير نافقة.




حدثنا أحمد بن إسحاق, قال: حدثنا أبو أحمد الزبـيري, قال: حدثنا إسرائيـل,
عن أبـي حصين, عن سعيد بن جبـير: وَجِئْنا بِبِضَاعَةٍ مُزْجاةٍ قال: الناقصة,
وقال عكرمة: فـيها تـجوّز.




15126ـ قال: حدثنا إسرائيـل, عن سماك, عن عكرمة, عن ابن عبـاس, قال:
الدراهم الردية التـي لا تـجوز إلاّ بنقصان.




15127ـ قال: حدثنا إسرائيـل, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد, قال: الدراهم
الرّذَال التـي لا تـجوز إلاّ بنقصان.




15128ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, عن أسبـاط, عن السديّ, قال: دراهم
فـيها جواز.




15129ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله:
وَجِئْنا بِبِضَاعَةٍ مُزْجاةٍ: أي يسيرة.




حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى, قال: حدثنا مـحمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة,
مثله.




15130ـ حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, فـي قوله:
وَجِئْنا بِبِضَاعَةٍ مُزْجاةٍ قال: الـمزجاة: القلـيـلة.




15131ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق: وَجئْنا
بِبِضَاعَةٍ مُزْجاةٍ: أي قلـيـلة لا تبلغ ما كنا نشتري به منك, إلاّ أن تتـجاوز
لنا فـيها.




وقوله: فَأَوْفِ لَنا الكَيْـلَ بها, وأعطنا بها ما كنت تعطينا قبلُ
بـالثمن الـجيد والدراهم الـجائزة الوافـية التـي لا تردّ. كما:




15132ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق: فَأَوْفِ لَنا
الكَيْـلَ: أي أعطنا ما كنت تعطينا قبل, فإن بضاعتنا مزجاة.




15133ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, عن أسبـاط, عن السديّ: فَأَوْفِ
لَنا الكَيْـلَ قال: كما كنت تعطينا بـالدراهم الـجياد.




وقوله: وَتَصَدّقْ عَلَـيْنا يقول تعالـى ذكره: قالوا: وتفضل علـينا بـما
بـين سعر الـجياد والردية, فلا تنقصنا من سعر طعامك لرديّ بضاعتنا. إنّ اللّهَ
يَجْزِي الـمُتَصَدّقّـينَ يقول: إن الله يثـيب الـمتفضلـين علـى أهل الـحاجة
بأموالهم.




وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:




15134ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, عن أسبـاط, عن السديّ: وَتَصَدّقْ
عَلَـيْنا قال: تفضل بـما بـين الـجياد والردية.




15135ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن أبـي بكر, عن
سعيد بن جبـير: فَأَوْفِ لَنا الكَيْـلَ وَتَصَدّق عَلَـيْنا لا تنقصنا من السعر
من أجل ردّي دراهمنا.




واختلفوا فـي الصدقة, هل كانت حلالاً للأنبـياء قبل نبـينا مـحمد صلى الله
عليه وسلم, أو كانت حراما؟ فقال بعضهم: لـم تكن حلالاً لأحد من الأنبـياء علـيهم
السلام. ذكر من قال ذلك:




15136ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن أبـي بكر, عن
سعيد بن جبـير, قال: ما سأل نبـيّ قط الصدقة, (و) لكنهم قالوا جِئْنا بِبضاعَةٍ
مُزْجاةٍ فَأَوْفِ لَنا الكَيْـلَ وَتَصَدّقْ عَلَـيْنا لا تنقصنا من السعر.




ورُوي عن ابن عيـينة ما:




15137ـ حدثنـي به الـحارث, قال: حدثنا القاسم, قال: يحكى عن سفـيان بن
عيـينة أنه سئل: هل حرّمت الصدقة علـى أحد الأنبـياء قبل النبـيّ صلى الله عليه
وسلم؟ فقال: ألـم تسمع قوله: فَأَوْف لَنا الكَيْـلَ وَتَصَدّقْ عَلَـيْنا إنّ
اللّهَ يَجْزِي الـمُتَصَدّقِـينَ.




قال الـحارث: قال القاسم: يذهب ابن عيـينة إلـى أنهم لـم يقولوا ذلك إلاّ
والصدقة لهم حلال, وهم أنبـياء, فإن الصدقة إنـما حرمت علـى مـحمد صلى الله عليه
وسلم, لا علـيهم.




وقال آخرون: إنـما عنى بقوله: وَتَصَدّقْ عَلَـيْنا وتصدّق علـينا بردّ
أخينا إلـينا. ذكر من قال ذلك:




15138ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جريج,
قوله: وَتَصَدّقْ عَلَـيْنا قال: ردّ إلـينا أخانا.




وهذا القول الذي ذكرناه عن ابن جريج, وإن كان قولاً له وجه, فلـيس بـالقول
الـمختار فـي تأويـل قوله: وَتَصَدّقْ عَلَـيْنا لأن الصدقة فـي الـمتعارف: إنـما
هي إعطاء الرجل ذا الـحاجة بعض أملاكه ابتغاء ثواب الله علـيه, وإن كان كل معروف
صدقة, فتوجيه تأويـل كلام الله إلـى الأغلب من معناه فـي كلام من نزل القرآن
بلسانه أولـى وأحرى.




وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال مـجاهد.




15139ـ حدثنـي الـحارث, قال: حدثنا القاسم, قال: حدثنا مروان بن معاوية, عن
عثمان بن الأسود, قال: سمعت مـجاهدا, وسئل: هل يكره أن يقول الرجل فـي دعائه:
اللهمّ تصدّق علـيّ؟ فقال: نعم, إنـما الصدقة لـمن يبغي الثواب.



الآية : 89


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مّا فَعَلْتُم
بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ }.




ذُكِر أن يوسف صلوات الله وسلامه علـيه لـما قال له إخوته: يا أيّها
العَزِيزُ مَسّنا وأهْلَنا الضّرّ وَجِئْنا بِبِضَاعَةٍ مُزْجاةٍ فَأَوْفِ لَنا
الكَيْـلَ وَتَصَدّقْ عَلَـيْنا إنّ اللّهَ يَجْزِي الـمُتَصَدّقِـينَ أدركته
الرقة وبـاح لهم بـما كان يكتـمهم من شأنه. كما:




15140ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق, قال: ذُكر لـي
أنهم لـما كلـموه بهذا الكلام غلبته نفسه, فـارفضّ دمعه بـاكيا, ثم بـاح لهم
بـالذي يكتـم منهم, فقال: هَلْ عَلِـمْتُـمْ ما فَعَلْتُـمْ بِـيُوسُفَ وأخِيهِ
إذْ أنْتُـمْ جاهِلُونَ؟ ولـم يعن بذكر أخيه ما صنعه هو فـيه حين أخذه, ولكن
للتفريق بـينه وبـين أخيه, إذ صنعوا بـيوسف ما صنعوا.




15141ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, قال: حدثنا أسبـاط, عن السديّ:
فَلَـمّا دَخَـلوا عَلَـيْهِ قالُوا يا أيّها العَزِيزُ مَسّنا وأهْلَنا الضّرّ...
الآية, قال: فرحمهم عند ذلك, فقال لهم: هَلْ عَلِـمْتُـمْ ما فَعَلْتُـمْ
بِـيُوسُفَ وأخِيهِ إذْ أنْتُـمْ جاهِلُونَ؟




فتأويـل الكلام: هل تذكرون ما فعلتـم بـيوسف وأخيه, إذ فرّقتـم بـينهما
وصنعتـم ما صنعتـم إذ أنتـم جاهلون, يعنـي فـي حال جهلكم بعاقبة ما تفعلون بـيوسف,
وما إلـيه صائر أمره وأمركم؟



الآية : 90


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {قَالُوَاْ أَإِنّكَ لأنتَ يُوسُفُ قَالَ
أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـَذَا أَخِي قَدْ مَنّ اللّهُ عَلَيْنَآ إِنّهُ مَن يَتّقِ
وَيِصْبِرْ فَإِنّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }.




يقول تعالـى ذكره: قال إخوة يوسف له حين قال لهم ذلك يوسف: إنّكَ لأَنْتَ
يُوسُفَ, فقال: نعم أنا يُوسُفُ وَهَذَا أخِي قَدْ مَنّ اللّهُ عَلَـيْنا بأن جمع
بـيننا بعد ما فرّقتـم بـيننا. إنّهُ مَنْ يَتّقِ وَيَصْبِرْ يقول: إنه من يتق
الله فـيراقبه بأداء فرائضه واجتناب معاصيه ويصبر, يقول: ويكفّ نفسه, فـيحبسها عما
حرم الله علـيه من قول أو عمل عند مصيبة نزلت به من الله فإنّ اللّهَ لا يُضِيعُ
أجْرَ الـمُـحْسِنـينَ يقول: فإن الله لا يبطل ثواب إحسانه وجزاء طاعته إياه
فـيـما أمره ونهاه.




وقد اختلف القرّاء فـي قراءة قوله: أَإنكَ لأَنْتَ يُوسُفُ فقرأ ذلك عامة
قرّاء الأمصار: أإنّكَ علـى الاستفهام. وذُكر أن ذلك فـي قراءة أبـيّ بن كعب: «أوَ
أنْتَ يُوسُفُ». ورُوي عن ابن مـحيصن أنه قرأ: «إنّكَ لأَنْتَ يُوسُفُ» علـى
الـخبر, لا علـى الاستفهام.




والصواب من القراءة فـي ذلك عندنا, قراءة من قرأة بـالاستفهام, لإجماع
الـحجة من القرّاء علـيه.




15142ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق, قال: لـما قال لهم
ذلك, يعنـي قوله: هَلْ عَلِـمْتُـمْ ما فَعَلْتُـمْ بِـيُوسُفُ وأخِيهِ إذْ
أنْتُـمْ جاهِلُونَ كَشَف الغطاء فعرفوه, فقالوا: أإنّكَ لأَنْتَ يُوسُفُ... الآية.




15143ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي من سمع عبد الله بن
إدريس يذكر, عن لـيث, عن مـجاهد, قوله: إنّهُ مَنْ يَتّقِ وَيَصْبِرْ يقول: من يتق
معصية الله ويصبر علـى السجن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbab-star.yoo7.com
el-shab7-tauson
المدير العام

المدير العام
el-shab7-tauson


. : تفسير سورة يوسف - صفحة 2 E861fe10
عدد المشاركات : 3017
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
الموقع : shbab-star.yoo7.com
العمر : 29

تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة يوسف   تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty21/8/2011, 9:57 pm

الآية : 91


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ
عَلَيْنَا وَإِن كُنّا لَخَاطِئِينَ }.




يقول جلّ ثناؤه: قال إخوة يوسف له: تالله لقد فضلك الله علـينا وآثرك
بـالعلـم والـحلـم والفضل, وَإنْ كُنّا لـخاطِئِينَ يقول: وما كنا فـي فعلنا الذي
فعلنا بك فـي تفريقنا بـينك وبـين أبـيك وأخيك وغير ذلك من صنـيعنا الذي صنعنا بك,
إلاّ خاطئين: يعنون مُخْطئين, يقال منه: خَطِىء فلان يَخْطَأ خَطأً وخِطْأً, وأخطأ
يخطىء إخطاءً ومن ذلك قول أمية بن الأسكر:



وإنّ مُهاجِرَيْنِ تَكَنّفـاهُلعَمْرُ اللّهِ
قَدْ خَطِئا وَحابـا




وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:




15144ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, عن أسبـاط, عن السديّ, قال: لـما
قال لهم يوسف: أنا يُوسُفُ وَهَذَا أخِي اعتذَروا إلـيه, وقالوا: تاللّهِ لَقَدْ
آثَرَكَ اللّهُ عَلَـيْنا وَإنْ كُنّا لَـخاطِئِينَ فـيـما كنا صنعنا بك.




حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: تاللّهِ
لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَـيْنا وذلك بعد ما عرّفهم أنفسهم, يقول: جعلك الله
رجلاً حلـيـما.



الآية : 92


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ
يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ }.




يقول تعالـى ذكره: قال يوسف لإخوته: لا تَثْرِيبَ يقول: لا تغيـير علـيكم
ولا إفساد لـما بـينـي وبـينكم من الـحُرْمة وحقّ الأخوّة, ولكن لكم عندي الصفح
والعفو.




وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:




15145ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: لا
تَثْرِيبَ عَلَـيْكُم لـم يثرّب علـيهم أعمالهم.




15146ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنا عبد الله بن
الزّبـير, قوله: لا تَثْرِيبَ عَلَـيْكُمُ الـيَوْمَ قال: قال سفـيان: لا تغيـير
علـيكم.




15147ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق: قالَ لا تَثْرِيبَ
عَلَـيْكُمُ الـيَوْمَ: أي لا تأنـيب علـيكم الـيوم عندي فـيـما صنعتـم.




15148ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, عن أسبـاط, عن السديّ, قال:
اعتذروا إلـى يوسف, فقال: لا تَثْرِيبَ عَلَـيْكُمُ الـيَوْمَ يقول: لا أذكر لكم
ذنبكم.




و قوله: يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أرْحَمُ الرّاحِمِينَ وهذا دعاء من
يوسف لإخوته بأن يغفر الله لهم ذنبهم فـيـما أتوا إلـيه وركبوا منه من الظلـم,
يقول: عفـا الله لكم عن ذنبكم وظلـمكم, فستره علـيكم وَهُوَ أرْحَمُ الرّاحِمِينَ
يقول: والله أرحم الراحيـم لـمن تاب من ذنبه وأناب إلـى طاعته بـالتوبة من معصيته.
كما:




15149ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق: يَغْفُر اللّهُ
لَكُمْ وَهُوَ أرْحَمُ الرّاحِمينَ حيث اعترفوا بذنبهم.



الآية : 93


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـَذَا فَأَلْقُوهُ
عَلَىَ وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ }.




قال أبو جعفر: ذكر أن يوسف صلى
الله عليه وسلم لـما عرّف نفسه إخوته, سألهم عن أبـيهم, فقالوا: ذهب بصره من
الـحزن. فعند ذلك أعطاهم قميصه وقال لهم: اذْهَبُوا بقَمِيصِي هَذَا. ذكر من قال
ذلك:




15150ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, عن أسبـاط, عن السديّ, قال: قال
لهم يوسف: ما فعل أبـي بعدي؟ قالوا: لـما فـاته بنـيامين عمي من الـحزن. قالَ:
اذْهَبُوا بقَمِيصِي هَذَا فَألْقُوهُ علـى وَجْهِ أبِـي يَأْتِ بَصِيرا
وأْتُونِـي بأهْلِكُمْ أجمَعِينَ.




وقوله: يَأْتِ بَصِيرا يقول: يعد بصيرا. وأْتُونـي بأهْلِكُمْ أجمَعِينَ
يقول: وجيئونـي بجميع أهلكم.



الآية : 94


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَلَمّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ
إِنّي لأجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنّدُونِ }.




يقول تعالـى ذكره: ولـما فصلت عير بنـي يعقوب من عند يوسف متوجهة إلـى
يعقوب, قال أبوهم يعقوب: إنّـي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ذكر أن الريح استأذنت ربها
فـي أن تأتـي يعقوب بريح يوسف قبل أن يأتـيه البشير, فأذن لها, فأتته بها. ذكر من
قال ذلك:




15151ـ حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: ثنـي أبو شريح, عن أبـي
أيوب الهوزنـي, حدثه, قال: استأذنت الريح أن تأتـي يعقوب بريح يوسف حين بعث
بـالقميص إلـى أبـيه قبل أن يأتـيه البشير, ففعل, قال يعقوب: إنّـي لأجِدُ ريحَ
يُوسُفَ لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ.




15152ـ حدثنا أبو كريب, قال: حدثنا وكيع, عن إسرائيـل, عن أبـي سنان, عن
ابن أبـي الهذيـل, عن ابن عبـاس, فـي قوله: وَلـمّا فَصَلَتِ العِيرُ قالَ
أبُوهُمْ إنّـي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ قال: هاجت ريح,
فجاءت بريح يوسف من مسيرة ثمان لـيال, فقال: إنّـي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا
أنْ تُفَنّدُونِ.




حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا أبـي, عن إسرائيـل, عن أبـي سنان, عن ابن أبـي
الهذيـل, عن ابن عبـاس: وَلـمّا فَصَلَتِ العِيرُ قال: هاجت ريح, فجاءت بريح قميص
يوسف من مسيرة ثمان لـيال.




حدثنـي أبو السائب, قال: حدثنا ابن فضيـل, عن ضرار, عن ابن أبـي الهذيـل,
قال: سمعت ابن عبـاس يقول: وجد يعقوب ريح يوسف, وهو منه علـى مسيرة ثمان لـيال.




حدثنا ابن وكيع والـحسن بن مـحمد, قالا: حدثنا سفـيان بن عيـينة, عن أبـي
سنان, عن ابن أبـي الهذيـل, قال: كنت إلـى جنب ابن عبـاس, فسئل: مِن كم وجدَ يعقوب
ريح القميص؟ قال: من مسيرة سبع لـيال أو ثمان لـيال.




حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا جرير, عن أبـي سنان, عن أبـي الهذيـل, قال: قال
لـي أصحابـي: إنك تأتـي ابن عبـاس, فسله لنا, قال: فقلت: ما أسأله عن شيء, ولكن
أجلس خـلف السرير فـيأتـيه الكوفـيون فـيسألون عن حاجتهم وحاجتـي, فسمعته يقول:
وجد يعقوب ريح قميص يوسف من مسيرة ثمان لـيال, قال ابن أبـي الهذيـل: فقلت: ذاك
كمكان البصرة من الكوفة.




حدثنا الـحسن بن مـحمد, قال: حدثنا علـيّ بن عاصم, عن ضرار بن مرّة, عن عبد
الله بن أبـي الهذيـل, قال: سمعت ابن عبـاس يقول: وجد يعقوب ريح قميص يوسف من
مسيرة ثمان لـيال. قال: فقلت فـي نفسي: هذا كمكان البصرة من الكوفة.




حدثنا أبو كريب, قال: حدثنا وكيع وحدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا أبـي, عن
سفـيان, عن أبـي سنان, عن ابن أبـي الهذيـل, عن ابن عبـاس, فـي قوله: إنّـي
لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ قال: وجد ريح قميص يوسف من مسيرة ثمان لـيال. قال: قلت له:
ذاك كما بـين البصرة إلـى الكوفة. واللفظ لـحديث أبـي كريب.




حدثنا الـحسين بن مـحمد, قال: حدثنا عاصم وعلـي, قالا: أخبرنا شعبة, قال:
أخبرنـي أبو سنان, قال: سمعت عبد الله بن أبـي الهذيـل, عن ابن عبـاس فـي هذه الآية:
إنّـي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ قال: وجد ريحه من مسيرة ما بـين البصرة إلـى الكوفة.




حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا آدم العسقلانـي, قال: حدثنا شعبة, قال: حدثنا
أبو سنان, قال: سمعت عبد الله بن أبـي الهذيـل يحدث عن ابن عبـاس, مثله.




قال: حدثنا أبو نعيـم, قال: حدثنا سفـيان, عن أبـي سنان, عن عبد الله بن
أبـي الهذيـل, قال: كنا عند ابن عبـاس فقال: إنّـي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ قال: وجد
ريح قميصه من مسيرة ثمان لـيال.




حدثنا الـحسن بن يحيى, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا إسرائيـل, عن
أبـي سنان, عن عبد الله بن أبـي الهذيـل, قال: سمعت ابن عبـاس يقول: وَلـما
فَصَلَتِ العِيرُ قال: لـما خرجت العير هاجت ريح فجاءت يعقوب بريح قميص يوسف,
فقال: إنّـي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ قال: فوجد ريحه من
مسيرة ثمان لـيال.




15153ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, عن الـحسن:
ذكر لنا أنه كان بـينهما يومئذٍ ثمانون فرسخا, يوسف بأرض مصر ويعقوب بأرض كنعان,
وقد أتـى لذلك زمان طويـل.




15154ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جريج,
قوله: إنّـي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ قال: بلغنا أنه كان بـينهم يومئذٍ ثمانون
فرسخا, وقال: إنّـي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ وكان قد فـارقه قبل ذلك سبعا وسبعين
سنة.




حدثنا أحمد بن إسحاق, قال: حدثنا أبو أحمد, قال: حدثنا سفـيان, عن أبـي
سنان, عن عبد الله بن أبـي الهذيـل عن ابن عبـاس, فـي قوله: إنّـي لأَجِدُ رَيحَ
يُوسُفَ قال: وجد ريح قميص من مسيرة ثمانـية أيام.




قال: حدثنا أبو أحمد, قال: حدثنا إسرائيـل, عن أبـي سنان, عن عبد الله بن
أبـي الهذيـل, عن ابن عبـاس, قوله: وَلـمّا فَصَلَتِ العِيرُ قال: فلـما خرجت
العير هبّت ريح, فذهبت بريح قميص يوسف إلـى يعقوب, فقال: إنّـي لأجِدُ رِيحَ
يُوسُفَ قال: ووجد ريح قميصه من مسيرة ثمانـية أيام.




15155ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق قال: لـما فصلت
العير من مصر استروح يعقوب ريح يوسف, فقال لـمن عنده من ولده: إنّـي لأجِدُ رِيحَ
يُوسُفَ لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ.




وأما قوله: لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ فإنه يعنـي: لولا أن تُعَنّفُونـي,
وتُعَجّزونـي, وتلُومونـي, وتكذّبونـي ومنه قول الشاعر:



يا صاحِبَـيّ دَعا لَوْمي وتَفْنِـيدِيفلَـيْس
ما فـاتَ من أمْرِي بـمرْدودِ




ويقال: أفند فلانا الدهر, وذلك إذا أفسده ومنه قول ابن مقبل:



دَع الدّهرَ يفْعَلْ ما أرَاد فإنّهإذا كُلّفَ
الإفْنادَ بـالنّاس أفْنَدا




واختلف أهل التأويـل فـي معناه, فقال بعضهم: معناه: لولا أن تسفهونـي. ذكر
من قال ذلك:




15156ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا ابن عيـينة, عن أبـي سنان, عن ابن أبـي
الهذيـل, عن ابن عبـاس: لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ قال: تسفهون.




حدثنا أبو كريب, قال: حدثنا وكيع وحدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا أبـي, عن
إسرائيـل, عن أبـي سنان عن ابن أبـي الهذيـل, عن ابن عبـاس, مثله.




15157ـ وبه قال: حدثنا أبـي, عن سفـيان, عن خَصيف, عن مـجاهد: لَوْلا أنْ
تُفَنّدُونِ قال: تسفهون.




15158ـ حدثنـي الـمثنى وعلـيّ بن داود, قالا: حدثنا عبد الله, قال: ثنـي
معاوية, عن علـيّ, عن ابن عبـاس, قوله: لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ يقول: تـجهلون.




حدثنا أحمد بن إسحاق, قال: حدثنا أبو أحمد, قال: حدثنا إسرائيـل, عن أبـي
سنان, عن عبد الله بن أبـي الهذيـل, عن ابن عبـاس: لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ قال:
لولا أن تسفهون.




حدثنا أحمد, قال: حدثنا أبو أحمد وحدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا أبو نعيـم,
قالا: جميعا, حدثنا سفـيان, عن خَصِيف, عن مـجاهد: لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ قال:
لولا أن تسفهون.




15159ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا الـحِمّانـي, قال: حدثنا شريك, عن أبـي
سنان, عن سعيد بن جبـير, عن ابن عبـاس, وسالـم عن سعيد: لَوْلا أنْ تُفَنّدُونْ
قال أحدهما: تسفهون, وقال الاَخر: تكذّبون.




15160ـ حدثنـي يعقوب, قال: حدثنا هشيـم, قال: أخبرنا عبد الـملك بن أبـي
سلـيـمان, عن عطاء: لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ قال: لولا أن تكذّبون, لولا أن تسفهون.




حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا يزيد بن هارون, عن عبد الـملك, عن عطاء, قال:
تسفهون.




15161ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: لَوْلا أنْ
تُفَنّدُونِ يقول: لولا أن تسفهون.




حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى, قال: حدثنا مـحمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة:
لَوْلا أنْ تُفَنّدونِ يقول: لولا أن تسفهون.




حدثنا الـحسن بن يحيى, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا إسرائيـل, عن
أبـي سنان, عن عبد الله بن أبـي الهذيـل, قال: سمعت ابن عبـاس يقول: لَوْلا أنْ
تُفَنّدُونِ يقول: تسفهون.




15162ـ حدثنا الـحسن بن مـحمد, قال: حدثنا شبـابة, قال: حدثنا ورقاء, عن
ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد, قوله: لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ قال: ذهب عقله.




حدثنـي مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى, عن ابن أبـي
نـجيح, عن مـجاهد: لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ قال: قد ذهب عقله.




حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي نـجيح,
عن مـجاهد وحدثنـي الـمثنى قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنا عبد الله, عن ورقاء, عن
ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد: لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ قال: قد ذهب عقله.




حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جريج, عن
مـجاهد: لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ قال لولا أن تقولوا: ذهب عقلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbab-star.yoo7.com
el-shab7-tauson
المدير العام

المدير العام
el-shab7-tauson


. : تفسير سورة يوسف - صفحة 2 E861fe10
عدد المشاركات : 3017
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
الموقع : shbab-star.yoo7.com
العمر : 29

تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة يوسف   تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty21/8/2011, 10:01 pm

15163ـ حدثنا ابن حميد,
قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق: لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ يقول: لولا أن تضعفونـي.




15164ـ حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, فـي قوله:
لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ قال: الذي لـيس له عقل ذلك الـمفند, يقولون لا يعقل.




وقال آخرون: معناه: لولا أن تكذّبون. ذكر من قال ذلك:




15165ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا سويد بن عمرو الكلبـي, عن شريك, عن
سالـم: لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ قال: تكذبون.




15166ـ قال: حدثنا عمرو, عن أسبـاط, عن السديّ, قال: لولا أن تهرّمون
وتكذّبون.




15167ـ قال: حدثنا مـحمد بن بكر, عن ابن جريج, قال: بلغنـي عن مـجاهد, قال:
تكذّبون.




15168ـ قال: حدثنا عبدة وأبو خالد, عن جويبر, عن الضحاك, قال: لولا أن
تكذّبون.




حُدثت عن الـحسين, قال: سمعت أبـا معاذ, يقول: حدثنا عبـيد بن سلـيـمان,
قال: سمعت الضحاك يقول فـي قوله: لَوْلا تُفَنّدُونِ تكذّبون.




15169ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا عمرو, قال: أخبرنا هشيـم, عن عبد
الـملك, عن عطاء, فـي قوله: لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ قال: تسفهون أو تكذّبون.




15170ـ حدثنـي مـحمد بن سعد, قال: ثنـي أبـي, قال: ثنـي عمي, قال: ثنـي
أبـي, عن أبـيه, عن ابن عبـاس, قوله: لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ يقول: تكذّبون.




وقال آخرون: معناه تهرّمون. ذكر من قال ذلك:




15171ـ حدثنا أحمد بن إسحاق, قال: حدثنا أبو أحمد, قال: حدثنا إسرائيـل, عن
ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد: لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ قال: لولا أن تهرّمون.




حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عبـيد الله, عن إسرائيـل, عن أبـي يحيى, عن
مـجاهد, مثله.




15172ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, عن الـحسن,
قال: تُهرّمون.




حدثنـي يعقوب, قال: حدثنا هشيـم, قال: أخبرنا أبو الأشهب, عن الـحسن:
لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ قال: تهرمون.




حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا عمرو بن عون, قال: أخبرنا هشيـم, عن أبـي
الأشهب وغيره, عن الـحسن, مثله.




وقد بـيّنا أن أصل التفنـيد: الإفساد. وإذا كان ذلك كذلك فـالضعف والهرم
والكذب وذهاب العقل وكل معانـي الإفساد تدخـل فـي التفنـيد, لأن أصل ذلك كله
الفساد, والفساد فـي الـجسم: الهرم وذهاب العقل والضعف, وفـي الفعل الكذب واللوم
بـالبـاطل, ولذلك قال جرير بن عطية:



يا عاذلـيّ دَعا الـمَلام وأقْصِرَاطالَ الهَوَى
وأطلْتُـما التّفْنِـيدا




يعنـي الـملامة. فقد تبـين إذ كان الأمر علـى ما وصفنا أن الأقوال التـي
قالها مَن ذكرنا قوله فـي قوله: لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ علـى اختلاف عبـاراتهم عن
تأويـله, متقاربة الـمعانـي, مـحتـمل جميعها ظاهر التنزيـل, إذ لـم يكن فـي الآية
دلـيـل علـى أنه معنـيّ به بعض ذلك دون بعض.



الآية : 95


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {قَالُواْ تَاللّهِ إِنّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ
الْقَدِيمِ }.




يقول تعالـى ذكره: قال الذين قال لهم يعقوب من ولده إنّـي لأَجِدَ رِيحَ
يُوسُفَ لَوْلا أنْ تُفَنّدُونِ تالله أيها الرجل, إنك من حبّ يوسف وذكره, لفـي
خطئك وزللك القديـم لا تنساه, ولا تتسلّـى عنه.




وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:




15173ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا عبد الله, قال: ثنـي معاوية, عن علـيّ,
عن ابن عبـاس, قوله: إنّكَ لَفِـي ضَلالِكَ القَدِيـمِ يقول: خطئك القديـم.




15174ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: قالُوا
تاللّهِ إنّكَ لَفِـي ضَلالِكَ القَديـمِ أي من حبّ يوسف لا تنساه ولا تسلاه,
قالوا لوالدهم كلـمة غلـيظة لـم يكن ينبغي لهم أن يقولوها لوالدهم ولا لنبـيّ الله
صلى الله عليه وسلم.




15175ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, عن أسبـاط, عن السديّ: قالُوا
تاللّهِ إنّكَ لَفِـي ضَلالِكَ القَدِيـمِ قال: فـي شأن يوسف.




15176ـ حدثنا أحمد, قال: حدثنا أبو أحمد, قال قال سفـيان: تاللّهِ إنّكَ
لَفِـي ضَلالِكَ القَدِيـمِ قال: من حبك لـيوسف.




حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, عن سفـيان, نـحوه.




15177ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جريج:
قالُوا تاللّهِ إنّكَ لَفِـي ضَلالِكَ القَدِيـمِ قال: فـي حبك القديـم.




15178ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق: قالُوا تاللّهِ
إنّكَ لَفِـي ضَلالِكَ القَدِيـم أي إنك لـمن ذكر يوسف فـي البـاطل الذي أنت
علـيه.




15179ـ حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, فـي قوله:
تاللّهِ إنّكَ لَفِـي ضَلالِكَ القَدِيـم قال: يعنون: حزنه القديـم علـى يوسف,
وفـي ضلالك القديـم: لفـي خطئك القديـم.



الآية : 96


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {فَلَمّآ أَن جَآءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ
عَلَىَ وَجْهِهِ فَارْتَدّ بَصِيراً قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لّكُمْ إِنّيَ أَعْلَمُ
مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }.




يقول تعالـى ذكره: فلـما أن جاء يعقوبَ البشيرُ من عند ابنه يوسف, وهو
الـمبشر برسالة يوسف, وذلك بريد فـيـما ذكر كان يوسف يردّه إلـيه, وكان البريد
فـيـما ذكر والبشير يهوذا بن يعقوب أخا يوسف لأبـيه. ذكر من قال ذلك:




15180ـ حدثنـي مـحمد بن سعد, قال: ثنـي أبـي, قال: ثنـي عمي, قال: ثنـي
أبـي, عن أبـيه, عن ابن عبـاس, قوله: فَلَـمّا أنْ جاءَ البَشِيرُ ألْقاهُ علـى
وَجْهِهِ يقول: البشير: البريد.




15181ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: حدثنا هشيـم, قال: أخبرنا
جويبر عن الضحاك: فَلَـمّا أنْ جاءَ البَشِيرُ قال: البريد.




حدثنا الـحسن بن مـحمد, قال: حدثنا مـحمد بن يزيد الواسطي, عن جويبر, عن
الضحاك: فَلَـمّا أنْ جاءَ البَشِيرُ قال: البريد.




15182ـ قال: حدثنا شبـابة, قال: حدثنا ورقاء, عن ابن أبـي نـجيح, عن
مـجاهد, قوله: فَلَـمّا أنْ جاءَ البَشِيرُ قال: يهوذا بن يعقوب.




حدثنـي مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى, عن ابن أبـي
نـجيح, عن مـجاهد: البَشِيرُ قال: يهوذا بن يعقوب.




حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي نـجيح,
عن مـجاهد, قال: يهوذا بن يعقوب.




قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنا عبد الله, عن ورقاء, عن ابن أبـي نـجيح, عن
مـجاهد, قال: هو يهوذا بن يعقوب.




15183ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جريج:
فَلَـمّا أنْ جاءَ البَشِيرُ قال: يهوذا بن يعقوب كان البشير.




حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنا عبد الله بن الزبـير, عن
سفـيان, عن ابن جريج, عن مـجاهد: فَلَـمّا أنْ جاءَ البَشِيرُ قال: هو يهوذا بن
يعقوب.




قال سفـيان: وكان ابن مسعود يقرأ: وجاء البشير من بـين يدي العير.




حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا الـمـحاربـي, عن جويبر, عن الضحاك: فَلَـمّا
أنْ جاءَ البَشِيرُ قال: البريد هو يهوذا بن يعقوب.




15184ـ قال: حدثنا عمرو, عن أسبـاط, عن السديّ, قال: قال يوسف: اذْهَبُوا
بقَمِيصِي هَذَا فألْقُوهُ علـى وَجْهِ أبـي يَأْتِ بَصِيرا وأْتُونِـي بأهْلِكُمْ
أجمَعِينَ قال يهوذا: أنا ذهبت بـالقميص ملطخا بـالدم إلـى يعقوب فأخبرته أن يوسف
أكله الذئب, وأنا أذهب الـيوم بـالقميص وأخبره أنه حيّ فأفرّحه كما أحزنته. فهو
كان البشير.




حدثنا أحمد بن إسحاق, قال: حدثنا أبو أحمد, قال: حدثنا هشيـم, عن جويبر, عن
الضحاك: فَلَـمّا أنْ جاءَ البَشِيرُ قال: البريد.




وكان بعض أهل العربـية من أهل الكوفة يقول: «أن» فـي قوله: فَلَـمّا أنْ
جاءَ البَشِيرُ وسقوطها بـمعنى واحد, وكان يقول هذا فـي «لـما» و «حتـى» خاصة,
ويذكر أن العرب تدخـلها فـيهما أحيانا وتسقطها أحيانا, كما قال جلّ ثناؤه: ولَـمّا
أنْ جاءَتْ رُسُلُنا, وقال فـي موضع آخر: ولَـمّا جاءَتْ رُسُلُنا وقال: هي صلة لا
موضع لها فـي هذين الـموضعين, يقال: حتـى كان كذا وكذا, وحتـى أن كان كذا وكذا.




وقوله: ألْقاهُ علـى وَجْههِ يقول: ألقـى البشير قميص يوسف علـى وجه يعقوب.
كما:




15185ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق: فَلَـمّا أنْ جاءَ
البَشِيرُ ألقـى القميص علـى وجهه.




وقوله: فـارْدَتدّ بَصِيرا يقول: رجع وعاد مبصرا بعينـيه بعد ما قد عمي.
قالَ أَلـمْ أقُلْ لَكُمْ إنّـي أعْلَـمُ مِنَ اللّهِ ما لا تَعْلَـمُونَ يقول عزّ
وجلّ: قال يعقوب لـمن كان بحضرته حينئذٍ من ولده: ألـم أقل لكم يا بنـيّ إنى أعلـم
من الله أنه سيردّ علـيّ يوسف, ويجمع بـينـي وبـينه, وكنتـم لا تعلـمون أنتـم من
ذلك ما كنت أعلـمه, لأن رؤيا يوسف كانت صادقة, وكان الله قد قضى أن أخِرّ أنا
وأنتـم له سجودا, فكنت موقنا بقضائه.



الآية : 97-98


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {قَالُواْ يَأَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا
ذُنُوبَنَآ إِنّا كُنّا خَاطِئِينَ *
قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبّيَ إِنّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرّحِيمُ
}.




يقول تعالـى ذكره: قال ولد يعقوب الذين كانوا فرّقوا بـينه وبـين يوسف: يا
أبـانا سل لنا ربك يعف عنا ويستر علـينا ذنوبنا التـي أذنبناها فـيك وفـي يوسف فلا
يعاقبنا بها فـي القـيامة إنّا كُنّا خاطِئِينَ فـيـما فعلنا به, فقد اعترفنا
بذنوبنا. قال: سَوْفَ أسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبّـي يقول جل ثناؤه: قال يعقوب: سوف
أسأل ربـي أن يعفو عنكم ذنوبكم التـي أذنبتـموها فـيّ وفـى يوسف.




ثم اختلف أهل التأويـل فـي الوقت الذي أخر الدعاء إلـيه يعقوب لولده
بـالاستغفـار لهم من ذنبهم, فقال بعضهم: أخر ذلك إلـى السحر. ذكر من قال ذلك:




15186ـ حدثنـي أبو السائب, قال: حدثنا ابن إدريس, قال: سمعت عبد الرحمن بن
إسحاق, يذكر, عن مـحارب ابن دثار, قال: كان عمّ لـي يأتـي الـمسجد, فسمع إنسانا
يقول: اللهمّ دعوتنـي فأجبت وأمرتنـي فأطعت, وهذا سَحَرٌ, فـاغفر لـي قال:
فـاستـمع الصوت فإذا هو من دار عبد الله بن مسعود, فسأل عبد الله عن ذلك, فقال: إن
يعقوب أخّر بنـيه إلـى السحر بقوله: سَوْفَ أسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبّـي.




15187ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا ابن فضيـل, عن عبد الرحمن بن إسحاق, عن
مـحارب بن دثار, عن عبد الله بن مسعود: سَوْفَ أسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبّـي قال:
أخرهم إلـى السحر.




15188ـ قال: حدثنا أبو سفـيان الـحميريّ, عن العوام, عن إبراهيـم التـيـميّ
فـي قول يعقوب لبنـيه: سَوْفَ أسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبّـي قال: أخرهم إلـى السّحر.




15189ـ قال: حدثنا عمرو, عن خلاد الصّفّـار, عن عمرو بن قـيس: سَوْفَ
أسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبّـي قال: فـي صلاة اللـيـل.




15190ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جريج:
سَوْفَ أسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبّـي قال: أخرّ ذلك إلـى السّحرَ.




وقال آخرون: أخّر ذلك إلـى لـيـلة الـجمعة. ذكر من قال ذلك:




15191ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا سلـيـمان بن عبد الرحمن أبو أيوب
الدمشقـي, قال: حدثنا الولـيد, قال: أخبرنا ابن جُريج, عن عطاء وعكرمة, عن ابن
عبـاس, عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: سَوْفَ أسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبّـي يقول:
«حَتّـى تَأُتِـيَ لَـيْـلَةُ الـجُمُعَةِ. وهو قَوْلُ أخي يَعْقُوبَ لبَنِـيهِ».




حدثنا أحمد بن الـحسن الترمذي, قال: حدثنا سلـيـمان بن عبد الرحمن الدمشقـيّ,
قال: حدثنا الولـيد بن مسلـم, قال: أخبرنا ابن جريج, عن عطاء وعكرمة مولـى ابن
عبـاس, عن ابن عبـاس, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قَدْ قالَ أخِي
يَعْقُوبُ سَوْفَ أسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبّـي, يَقُولُ: حتـى تَأْتـيَ لَـيْـلَةُ
الـجُمُعَة».




وقوله: إنّهُ هُوَ الغَفُورُ الرّحِيـمُ يقول: إن ربّـي هو الساتر علـى
ذنوب التائبـين إلـيه من ذنوبهم الرحيـم بهم أن يعذّبهم بعد توبتهم منها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbab-star.yoo7.com
el-shab7-tauson
المدير العام

المدير العام
el-shab7-tauson


. : تفسير سورة يوسف - صفحة 2 E861fe10
عدد المشاركات : 3017
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
الموقع : shbab-star.yoo7.com
العمر : 29

تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة يوسف   تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty21/8/2011, 10:02 pm

القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {فَلَمّا دَخَلُواْ عَلَىَ يُوسُفَ آوَىَ
إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَآءَ اللّهُ آمِنِينَ * وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرّواْ
لَهُ سُجّدَاً وَقَالَ يَأَبَتِ هَـَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ
جَعَلَهَا رَبّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بَيَ إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السّجْنِ
وَجَآءَ بِكُمْ مّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نّزغَ الشّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ
إِخْوَتِيَ إِنّ رَبّي لَطِيفٌ لّمَا يَشَآءُ إِنّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
}.




يقول جلّ ثناؤه: فلـما دخـل يعقوبُ وولده وأهلوهم علـى يوسف آوَى إلَـيْهِ
أبَوَيْهِ يقول: ضمّ إلـيه أبويه, فقال لهم: ادْخُـلُوا مِصْرَ إنْ شاءَ اللّهُ
آمِنِـينَ.




فإن قال قائل: وكيف قال لهم يوسف: ادْخُـلُوا مِصْر إنْ شاءَ اللّهُ
آمِنِـينَ بعد ما دخـلوها, وقد أخبر الله عزّ وجلّ عنهم أنهم لـما دخولها علـى
يوسف وضمّ إلـيه أبويه قال لهم هذا القول؟ قـيـل: قد اختلف أهل التأويـل فـي ذلك
فقال بعضهم: إن يعقوب إنـما دخـل علـى يوسف هو وولده, وآوى يوسف أبويه إلـيه قبل
دخول مصر, قالوا: وذلك أن يوسف تلقـى أبـاه تكرمة له قبل أن يدخـل مصر, فآواه
إلـيه, ثم قال له ولـمن معه: ادْخُـلُوا مِصْرَ إنْ شاءَ اللّهُ آمِنِـينَ بها قبل
الدخول. ذكر من قال ذلك:




15192ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, عن أسبـاط, عن السديّ: فحملوا
إلـيه أهلهم وعيالهم, فلـما بلغوا مصر كلـم يوسف الـملك الذي فوقه, فخرج هو
والـملوك يتلقونهم, فلـما بلغوا مصر قال ادْخُـلُوا مِصْرَ إنْ شاءَ اللّهُ
آمِنِـينَ فَلَـمّا دَخَـلُوا علـى يُوسُفَ آوَى إلَـيْهِ أبَوَيْهِ.




15193ـ حدثنـي الـحارث, قال: حدثنا عبد العزيز, قال: حدثنا جعفر بن
سلـيـمان, عن فرقد السبخيّ, قال: لـما ألقـي القميص علـى وجهه ارتدّ بصيرا, وقال:
ائتونـي بأهلكم أجميعن فحُمل يعقوب وإخوة يوسف فلـما دنا أُخبر يوسف أنه قد دنا
منه, فخرج يتلقاه. قال: وركب معه أهل مصر, وكانوا يعظمونه فلـما دنا أحدهما من
صاحبه, وكان يعقوب يـمشي وهو يتوكأ علـى رَجل من ولده يقال له يهوذا, قال: فنظر
يعقوب إلـى الـخيـل والناس, فقال: يا يهوذا هذا فرعون مصر؟ قال: لا, هذا ابنك.
قال: فلـما دنا كل واحد منهما من صاحبه, فذهب يوسف يبدؤه بـالسلام, فمنع من ذلك,
وكان يعقوب أحقّ بذلك منه وأفضل, فقال: السلام علـيك يا ذاهب الأحزان عنـي, هكذا
قال: «يا ذاهب الأحزان عنـي».




15194ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: قال حجاج: بلغنـي أن يوسف
والـملك خرجا فـي أربعة آلاف يستقبلون يعقوب وبنـيه.




قال: وحدثنـي من سمع جعفر بن سلـيـمان يحكي, عن فرقد السبخيّ, قال: خرج
يوسف يتلقـى يعقوب وركب أهل مصر مع يوسف, ثم ذكر بقـية الـحديث, نـحو حديث
الـحارث, عن عبد العزيز.




وقال آخرون: بل قوله: إنْ شاءَ اللّهُ استثناء من قول يعقوب لبنـيه
أسْتَغفِرُ لَكُمْ رَبّـي قال: وهو من الـمؤخر الذي معناه التقديـم, قالوا: وإنـما
معنى الكلام: قال: أستغفر لكم ربـي إن شاء الله إنه هو الغفور الرحيـم. فَلَـمّا
دَخَـلُوا علـى يُوسُفَ آوَى إلَـيْهِ أبَوَيْهِ وقالَ ادْخـلوا مصْر ورفع أبويه.
ذكر من قال ذلك:




15195ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جريج:
قالَ سَوْفَ أسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبّـي إن شاء الله آمنـين. وبـين ذلك ما بـينه من
تقديـم القرآن.




يعنـي ابن جريج: «وبـين ذلك ما بـينه من تقديـم القرآن» أنه قد دخـل بـين
قوله: سَوْفَ أسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبّـي وبـين قوله: إنْ شاءَ اللّهُ من الكلام ما
قد دخـل, وموضعه عنده أن يكون عقـيب قوله: سَوْفَ أسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبّـي.




والصواب من القول فـي ذلك عندنا ما قاله السّديّ, وهو أن يوسف قال ذلك
لأبويه ومن معهما من أولادهما وأهالـيهم قبل دخولهم مصر حين تلقاهم, لأن ذلك فـي
ظاهر التنزيـل كذلك, فلا دلالة تدلّ علـى صحة ما قال ابن جريج, ولا وجه لتقديـم
شيء من كتاب الله عن موضعه أو تأخيره عن مكانه إلا بحجة واضحة.




وقـيـل: عُنِـي بقوله: آوَى إلَـيْهِ أبَوَيْهِ: أبوه وخالته. وقال الذين
قالوا هذا القول: كانت أمّ يوسف قد ماتت قبلُ. وإنـما كانت عند يعقوب يومئذٍ خالته
أخت أمه, كان نكحها بعد أمه. ذكر من قال ذلك:




15196ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, عن أسبـاط, عن السديّ: فَلَـمّا
دَخَـلُوا علـى يُوسُفَ آوَى إلَـيْهِ أبَوَيْهِ قال: أبوه وخالته.




وقال آخرون: بل كان أبـاه وأمه. ذكر من قال ذلك:




15197ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق: فَلَـمّا
دَخَـلُوا علـى يُوسُفَ آوَى إلَـيْهِ أبَوَيْهِ قال: أبـاه وأمه.




وأولـى القولـين فـي ذلك بـالصواب ما قاله ابن إسحاق لأن ذلك هو الأغلب فـي
استعمال الناس والـمتعارف بـينهم فـي «أبوين», إلا أن يصحّ ما يقال من أن أم يوسف
كانت قد ماتت قبل ذلك بحجة يجب التسلـيـم لها, فـيسلّـم حينئذٍ لها.




وقوله: وَقالَ ادْخُـلُوا مِصْرَ إنْ شاءَ اللّهُ آمِنِـينَ مـما كنتـم
فـيه فـي بـاديتكم من الـجدب والقحط.




وقوله: وَرَفَعَ أبَوَيْهِ علـى العَرْشِ يعنـي: علـى السرير. كما:




15198ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, عن أسبـاط, عن السديّ: وَرَفَعَ
أبَوَيْهِ علـى العَرْشِ قال: السرير.




15199ـ حدثنا الـحسن بن مـحمد, قال: حدثنا مـحمد بن يزيد الواسطيّ, عن جويبر,
عن الضحاك, قال: العرش: السرير.




15200ـ قال: حدثنا شبـابة, قال: حدثنا ورقاء, عن ابن أبـي نـجيح, عن
مـجاهد, قوله: وَرَفَعَ أبَوَيْهِ علـى العَرْشِ قال: السرير.




حدثنا مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى, عن ابن أبـي
نـجيح, عن مـجاهد, مثله.




حدثنـي الـمثنى, قال: أخبرنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل عن ابن أبـي نـجيح
عن مـجاهد, وحدثنـي الـمثنى قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنا عبد الله, عن ورقاء, عن
ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد مثله.




حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جريج, عن
مـجاهد, مثله.




حدثنـي الـمثنى, قال: أخبرنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي
نـجيح, عن مـجاهد وحدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنا عبد الله, عن
ورقاء, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد, مثله.




حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جريج, عن
مـجاهد, مثله.




15201ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله:
وَرَفَعَ أبَوَيْهِ علـى العَرْشِ قال: سريره.




حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى, قال: حدثنا مـحمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة:
عَلـى العَرْشِ قال: علـى السرير.




15202ـ حدثنـي مـحمد بن سعد, قال: ثنـي أبـي, قال: ثنـي عمي, قال: ثنـي
أبـي, عن أبـيه, عن ابن عبـاس: وَرَفَعَ أبَوَيْهِ علـى العَرْشِ يقول: رفع أبويه
علـى السرير.




15203ـ حدثنا أحمد بن إسحاق, قال: حدثنا أبو أحمد, قال: قال سفـيان:
وَرَفَعَ أبَوَيْهِ علـى العَرْشِ قال: علـى السرير.




15204ـ حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, فـي قوله:
وَرَفَعَ أبَوَيْهِ علـى العَرْشِ قال: مـجلسه.




15205ـ حدثنـي ابن عبد الرحيـم البرقـيّ, قال: حدثنا عمرو بن أبـي سلـمة,
قال: سألت زيد بن أسلـم, عن قول الله تعالـى: وَرَفَعَ أبَوَيْهِ علـى العَرْشِ
فقلت: أبلغك أنها خالته, قال: قال ذلك بعض أهل العلـم, يقولون: إن أمه ماتت قبل
ذلك وإن هذه خالته.




وقوله: وخَرّوا لَهُ سُجّدا يقول: وخرّ يعقوبُ وولده وأمه لـيوسف سجدا.




15206ـ حدثنـي مـحمد بن سعد, قال: ثنـي أبـي, قال: ثنـي عمي, قال: ثنـي
أبـي, عن أبـيه, عن ابن عبـاس: وخَرّوا لَهُ سُجّدا يقول: رفع أبويه علـى السرير,
وسجدا له, وسجد له إخوته.




15207ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق, قال: تَـحَمّلَ
يعنـي يعقوب بأهله حتـى قدموا علـى يوسف فلـما اجتـمع إلـى يعقوب بنوه دخـلوا علـى
يوسف فلـما رأوه وقعوا له سجودا, وكانت تلك تـحية الـملوك فـي ذلك الزمان أبوه
وأمه وإخوته.




15208ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: وَخَرّوا
لَهُ سُجّدا وكانت تـحية من قبلكم, كان بها يحيـيّ بعضهم بعضا, فأعطى الله هذه
الأمة السلام, تـحية أهل الـجنة, كرامة من الله تبـارك وتعالـى عَجّلَها لهم ونعمة
منه.




15209ـ حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى, قال: حدثنا مـحمد بن ثور, عن معمر, عن
قتادة: وَخَرّوا لَهُ سُجّدا قال: وكانت تـحية الناس يومئذٍ أن يسجد بعضهم لبعض.




15210ـ حدثنا أحمد بن إسحاق, قال: حدثنا أبو إسحاق, قال: قال سفـيان:
وَخَرّوا لَهُ سُجّدا قال: كانت تـحية فـيهم.




15211ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جريج:
وَخَرّوا لَهُ سُجّدا أبواه وإخوته, كانت تلك تـحيتهم كما تصنع ناس الـيوم.




15212ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا الـمـحاربـيّ, عن جويبر, عن الضحاك:
وَخَرّوا لَهُ سُجّدا قال: تـحية بـينهم.




15213ـ حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد فـي قوله:
وَخَرّوا لَهُ سُجّدا قال: قال ذلك السجود تشرفه, كما سجدت الـملائكة لاَدم تشرفة
لـيس بسجود عبـادة.




وإنـما عنى من ذكر بقوله: إن السجود كان تـحية بـينهم, أن ذلك كان منهم
علـى الـخُـلُق لا علـى وجه العبـادة من بعضهم لبعض. ومـما يدلّ علـى أن ذلك لـم
يزل من أخلاق الناس قديـما علـى غير وجه العبـادة من بعضهم لبعض, قول أعشى بنـي
ثعلبة:



فَلَـمّا أتانا بُعَيْدَ الكَرَىسَجَدْنا لَهُ
وَرَفَعْنا العَمَارَا




وقوله: يا أبَتِ هَذَا تَأْوِيـلُ رُؤْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَها
رَبّـي حَقّا يقول جلّ ثناؤه: قال يوسف لأبـيه: يا أبت هذا السجود الذي سجدت أنت
وأمي وإخوتـي لـي تَأْوِيـلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ يقول: ما آلت إلـيه رؤياي
التـي كنت رأيتها. وهي رؤياه التـي كان رآها قبل صنـيع إخوته ما صنعوا, أن أحد عشر
كوكبـا والشمس والقمر له ساجدون. قَدْ جَعَلَها رَبّـي حَقّا يقول: قد حققها ربـي
لـمـجيء تأويـلها علـى الصحة.




وقد اختلف أهل العلـم فـي قدر الـمدّة التـي كانت بـين رؤيا يوسف وبـين
تأويـلها فقال بعضهم: كانت مدة ذلك أربعين سنة. ذكر من قال ذلك:




15214ـ حدثنـي مـحمد بن عبد الأعلـى, قال: حدثنا الـمعتـمر, عن أبـيه, قال:
حدثنا أبو عثمان, عن سلـمان الفـارسيّ, قال: كان بـين رؤيا يوسف إلـى أن رأى
تأويـلها أربعون سنة.




15215ـ حدثنـي يعقوب بن برهان ويعقوب بن إبراهيـم, قالا: حدثنا ابن
عُلـيَة, قال: حدثنا سلـيـمان التـيـميّ, عن أبـي عثمان النهديّ, قال: قال عثمان:
كانت بـين رؤيا يوسف وبـين أن رأى تأويـله, قال: فذكر أربعين سنة.




حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا ابن عُلَـية, عن التـيـميّ, عن أبـي عثمان, عن
سلـمان, قال: كان بـين رؤيا يوسف وتأويـلها أربعون سنة.




15216ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا أبو نعيـم, قال: حدثنا سفـيان, عن أبـي
سنان, عن عبد الله بن شدّاد, قال: رأى تأويـل رؤياه بعد أربعين عاما.




قال: حدثنا سفـيان, عن سلـيـمان التـيـمي, عن أبـي عثمان, عن سلـمان, مثله.




15217ـ حدثنـي أبو السائب, قال: حدثنا ابن فضيـل, عن ضرار, عن عبد الله بن
شداد أنه سمع قوما يتنازعون فـي رؤيا رآها بعضهم وهو يصلـي, فلـما انصرف سألهم
عنها, فكتـموه فقال: أما إنه جاء تأويـل رؤيا يوسف بعد أربعين عاما.




حدثنا أبو كريب, قال: حدثنا وكيع وحدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا أبـي, عن
إسرائيـل, عن ضرار بن مرّة أبـي سنان, عن عبد الله بن شدّاد, قال: كان بـين رؤيا
يوسف وتأويـلها أربعون سنة.




حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا ابن فضيـل وجرير, عن أبـي سنان, قال: سمعت عبد
الله بن شدّاد قوما يتنازعون فـي رؤيا, فذكر نـحو حديث أبـي السائب, عن ابن
فُضَيـل.




حدثنا أحمد, قال: حدثنا أبو أحمد, قال: حدثنا سفـيان, عن سلـيـمان
التـيـمي, عن أبـي عثمان, عن سلـمان, قال: رأى تأويـل رؤياه بعد أربعين عاما.




حدثنا الـحسن بن مـحمد, قال: أخبرنا ابن عيـينة, عن أبـي سنان, عن عبد الله
بن شداد, قال: وقعت رؤيا يوسف بعد أربعين سنة, وإلـيها تنتهي أقصى الرؤيا.




قال: حدثنا معاذ بن معاذ, قال: حدثنا سلـيـمان التـيـميّ, عن أبـي عثمان,
عن سلـمان, قال: كان بـين رؤيا يوسف وبـين أن رأى تأويـلها أربعون سنة.




قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء, عن سلـيـمان التـيـميّ, عن أبـي عثمان, عن
سلـمان, قال: كان بـين رؤيا يوسف وبـين عبـارتها أربعون سنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbab-star.yoo7.com
el-shab7-tauson
المدير العام

المدير العام
el-shab7-tauson


. : تفسير سورة يوسف - صفحة 2 E861fe10
عدد المشاركات : 3017
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
الموقع : shbab-star.yoo7.com
العمر : 29

تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة يوسف   تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty21/8/2011, 10:03 pm

قال: حدثنا سعيد بن
سلـيـمان, قال: حدثنا هشيـم, عن سلـيـمان التـيـميّ, عن أبـي عثمان, عن سلـمان,
قال: كان بـين رؤيا يوسف وبـين أن رأى تأويـلها أربعون سنة.




قال: حدثنا عمرو بن مـحمد العنقزيّ, قال: حدثنا إسرائيـل, عن أبـي سنان, عن
عبد الله بن شدّاد, قال: كان بـين رؤيا يوسف وبـين تعبـيرها أربعون سنة.




وقال آخرون: كانت مدة ذلك ثمانـين سنة. ذكر من قال ذلك:




15218ـ حدثنا عمرو بن علـيّ, قال: حدثنا عبد الوهاب الثقـفـي, قال: حدثنا
هشام, عن الـحسن, قال: كان منذ فـارق يوسف يعقوب إلـى أن التقـيا ثمانون سنة لـم
يفـارق الـحزن قلبه, ودموعه تـجري علـى خدّيه, وما علـى وجه الأرض يومئذٍ عبد أحبّ
إلـى الله من يعقوب.




15219ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن أبـي جعفر جسر بن فَرْقَد,
قال: كان بـين أن فقد يعقوب يوسف إلـى يومَ رُدّ علـيه ثمانون سنة.




15220ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا حسن بن علـيّ, عن فضيـل بن عياض, قال:
سمعت أنه كان بـين فراق يوسف حجر يعقوب إلـى أن التقـيا ثمانون سنة.




15221ـ حدثنا الـحسن بن مـحمد, قال: حدثنا داود بن مهران, قال: حدثنا عبد
الواحد بن زياد, عن يونس, عن الـحسن, قال: أُلقـي يوسف فـي الـجبّ وهو ابن سبع
عشرة سنة, وكان بـين ذلك وبـين لقائه يعقوب ثمانون سنة, وعاش بعد ذلك ثلاثا وعشرين
سنة, ومات وهو ابن عشرين ومئة سنة.




قال: حدثنا سعيد بن سلـيـمان, قال: حدثنا هشيـم, عن يونس, عن الـحسن,
نـحوه, غير أنه قال: ثلاث وثمانون سنة.




قال: حدثنا داود بن مهران, قال: حدثنا ابن عُلَـية, عن يونس, عن الـحسن,
قال: ألقـي يوسف فـي الـجبّ وهو ابن سبع عشرة سنة, وكان فـي العبودية وفـي السجن
وفـي الـملك ثمانـين سنة, ثم جمع الله عزّ وجلّ شمله وعاش بعد ذلك ثلاثا وعشرين
سنة.




حدثنـي الـحارث, قال: حدثنا عبد العزيز, قال: حدثنا مبـارك بن فضالة, عن
الـحسن, قال: أُلقـي يوسف فـي الـجبّ وهو ابن سبع عشرة, فغاب عن أبـيه ثمانـين
سنة, ثم عاش بعدما جمع الله له شمله, ورأى تأويـل رؤياه ثلاثا وعشرين سنة, فمات
وهو ابن عشرين ومئة سنة.




حدثنا مـجاهد, قال: حدثنا يزيد, قال: أخبرنا هشيـم, عن الـحسن, قال: غاب
يوسف عن أبـيه فـي الـجبّ وفـي السجن حتـى التقـيا ثمانـين عاما, فما جفت عينا
يعقوب, وما علـى الأرض أحد أكرم علـى الله من يعقوب.




وقال آخرون: كانت مدة ذلك ثمان عشرة سنة. ذكر من قال ذلك:




15222ـ حدثنا ابن حُميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق, قال: ذُكر لـي
والله أعلـم أن غيبة يوسف عن يعقوب كانت ثمان عشرة سنة, قال: وأهل الكتاب يزعمون
أنها كانت أربعين سنة أو نـحوها, وأن يعقوب بقـي مع يوسف بعد أن قدم علـيه مصر سبع
عشرة سنة, ثم قبضه الله إلـيه.




وقوله: وَقَدْ أحْسَنَ بِـي إذْ أخْرَجَنِـي مِنَ السّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ
مِنَ البَدْوِ يقول جلّ ثناؤه مخبرا عن قـيـل يوسف: وقد أحسن الله بـي فـي إخراجه
إياي من السجن الذي كنت فـيه مـحبوسا, وفـي مـجيئه بكم من البدو. وذلك أن مسكن
يعقوب وولده فـيـما ذُكر كان ببـادية فِلَسْطين كذلك.




15223ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق, قال: كان منزل
يعقوب وولده فـيـما ذَكر لـي بعض أهل العلـم بـالعَرَبـات من أرض فلسطين ثغور
الشام, وبعض يقول بـالأولاج من ناحية الشعب, وكان صاحبَ بـادية له إبل وشاء.




15224ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, قال: أخبرنا شيخ لنا أن يعقوب كان
ببـادية فلسطين.




15225ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: وَقَدْ
أحْسَنَ بِـي إذْ أخْرَجَنِـي مِنَ السّجْنِ وَجاءَ بِكُمْ مِنَ البَدْوِ وكان
يعقوب وبنوه أرض كنعان أهل مواش وبرية.




15226ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جريج:
وَجاء بِكُمْ مِنَ البَدوِ وقال: كانوا أهل بـادية وماشية.




والبدو مصدر من قول القائل: بدا فلان: إذا صار بـالبـادية يبدو بدوا. وذُكر
أن يعقوب دخـل مصر هو ومن معه من أولاده وأهالـيهم وأبنائهم يوم دخـلوها وهم أقلّ
من مئة, وخرجوا منها يوم خرجوا منها وهم زيادة علـى ستّ مئة ألف. ذكر الرواية
بذلك:




15227ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا زيد بن الـحبـاب وعمرو بن مـحمد, عن
موسى بن عبـيدة, عن مـحمد بن كعب القرظي, عن عبد الله بن شدّاد, قال: اجتـمع آل
يعقوب إلـى يوسف بـمصر وهم ستة وثمانون إنسانا, صغيرهم وكبـيرهم وذكرهم وأنثاهم,
وخرجوا من مصر يوم أخرجهم فرعون وهم ستّ مئة ألف ونـيف.




15228ـ قال: حدثنا عمرو, عن إسرائيـل, عن أبـي إسحاق, عن أبـي عبـيدة, عن
عبد الله, قال: خرج أهل يوسف من مصر وهم ستّ مئة ألف وسبعون ألفـا, فقال فرعون: إن
هؤلاء لشرذمة قلـيـلون.




15229ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن إسرائيـل
والـمسعودي, عن أبـي إسحاق, عن أبـي عبـيدة, عن ابن مسعود, قال: دخـل بنو إسرائيـل
مصر وهم ثلاث وستون إنسانا, وخرجوا منها وهم ستّ مئة ألف. قال إسرائيـل فـي حديثه.
ستّ مئة ألف وسبعون ألفـا.




15230ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, عن إسرائيـل, عن أبـي إسحاق, عن
مسروق, قال: دخـل أهل يوسف مصر وهم ثلاث مئة وتسعون من بـين رجل وامرأة.




وقوله: مِنْ بَعْدِ أنْ نَزَغَ الشّيْطانُ بَـيْنِـي وبـينَ إخْوَتـي
يعنـي: من بعد أن أفسد ما بـينـي وبـينهم وجهل بعضنا علـى بعض, يقال منه: نَزَغَ
الشيطان بـين فلان وفلان, يَنْزَغُ نَزْغا ونُزُوغا.




وقوله: إنّ رَبّـي لَطِيفٌ لَـما يَشاءُ يقول: إن ربـي ذو لطف وصنع لـما
يشاء, ومن لطفه وصنعه أنه أخرجنـي من السجن وجاء بأهلـي من البدو بعد الذي كان
بـينـي وبـينهم من بُعد الدار وبعد ما كنت فـيه من العبودة والرقّ والإسار. كالذي:




15231ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: إنّ
رَبّـي لَطِيفٌ لِـمَا يَشاءُ لطف بـيوسف وصنع له حتـى أخرجه من السجن, وجاء بأهله
من البدو, ونزع من قلبه نزغ الشيطان وتـحريشه علـى إخوته.




وقوله: إنّهُ هُوَ العَلِـيـمُ بـمصالـح خـلقه, وغير ذلك لا يخفـى علـيه
مبـادي الأمور وعواقبها. الـحَكيـمُ فـي تدبـيره.



الآية : 101


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {رَبّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ
وَعَلّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأحَادِيثِ فَاطِرَ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَنتَ
وَلِيّي فِي الدّنُيَا وَالاَخِرَةِ تَوَفّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي
بِالصّالِحِينَ }.




يقول تعالـى ذكره: قال يوسف بعد ما جمع الله له أبويه وإخوته, وبسط علـيه
من الدنـيا ما بسط من الكرامة, ومكنه فـي الأرض, متشوّقا إلـى لقاء آبـائه
الصالـحين: رَبّ قَدْ آتَـيْتَنِـي مِنَ الـمُلْكِ يعنـي: من ملك مصر, وَعَلّـمْتَنِـي
مِنْ تَأْوِيـلِ الأحادِيثِ يعنـي من عبـارة الرؤيا, تعديدا لنعم الله وشكرا له
علـيها. فـاطِرَ السّمَوَاتِ والأرْضِ يقول: يا فـاطر السموات والأرض, يا خالقها
وبـارئها, أنْتَ وَلِـيّـي فـي الدّنْـيَا والاَخِرَةِ يقول: أنت ولـيـي فـي
دنـياي علـى من عادانـي وأرادنـي بسوء بنصرك, وتغذونـي فـيها بنعمتك, وتلـينـي فـي
الاَخرة بفضلك ورحمتك. تَوَفّنِـي مُسْلِـما يقول: اقبضنـي إلـيك مسلـما.
وألْـحِقْنِـي بـالصّالْـحِينَ يقول: وألـحقنـي بصالـح آبـائي إبراهيـم وإسحاق ومن
قبلهم من أنبـيائك ورسلك.




وقـيـل: إنه لـم يتـمنّ أحد من الأنبـياء الـموت قبل يوسف. ذكر من قال ذلك:




15232ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, قال: حدثنا أسبـاط, عن السديّ:
رَبّ قَدْ آتَـيْتَنِـي مِنَ الـمُلْك وعَلّـمْتَنِـي مِنْ تَأْوِيـلِ
الأحادِيثِ... الآية, كان ابن عبـاس: يقول: أوّل نبـيّ سأل الله الـموت يوسف.




15233ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جريج,
قال: قال ابن عبـاس, قوله: ربّ قَد آتَـيْتَنِـي مِنَ الـمُلْكِ... الآية, قال:
اشتاق إلـى لقاء ربه, وأحبّ أن يـلـحق به وبآبـائه, فدعا الله أن يتوفـاه ويـلـحقه
بهم, ولـم يسأل نبـيّ قط الـموت غير يوسف, فقال: رَبّ قَدْ آتَـيْتَنِـي مِنَ
الـمُلْكِ وَعَلّـمْتَنِـي مِنْ تَأوِيـلِ الأحادِيث... الآية. قال ابن جريج: فـي
بعض القرآن من الأنبـياء من قال: توفنـي.




15234ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله:
تَوَفّنِـي مُسْلِـما وألـحقِنْـي بـالصالِـحِينَ لـما جمع شمله, وأقرّ عينه, وهو
يومئذٍ مغموس فـي نعيـم الدنـيا وملكها وغضارتها, فـاشتاق إلـى الصالـحين قبله.
وكان ابن عبـاس يقول: ما تـمنى نبـيّ قط الـموت قبل يوسف.




حدثنـي الـمثنى, قال: أخبرنا إسحاق, قال: أخبرنا عبد الله بن الزبـير, عن
سفـيان, عن ابن أبـي عروبة, عن قتادة, قال: لـما جمع لـيوسف شمله, وتكاملت علـيه
النعم سأل لقاء ربه فقال: رَبّ قَدْ آتَـيْتَنِـي مِنَ الـمُلْكِ وَعَلّـمْتَنِـي
مِنْ تَأْوِيـلِ الأحادِيثِ فـاطِرَ السّمَوَاتِ والأرْضِ أنْتَ وَلِـيّـي فِـي
الدّنْـيا وَالاَخِرَةِ تَوَفّنِـي مُسْلِـما وألْـحِقْنِـي بـالصّالِـحِينَ قال
قتادة: ولـم يتـمنّ الـموت أحد قط نبـيّ ولا غيره إلا يوسف.




15235ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا هشام, قال: حدثنا الولـيد بن مسلـم,
قال: ثنـي غير واحد, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد: أن يوسف النبـيّ صلى الله عليه
وسلم لـما جمع بـينه وبـين أبـيه وإخوته, وهو يومئذٍ ملك مصر, اشتاق إلـى الله
وإلـى آبـائه الصالـحين إبراهيـم وإسحاق, قال: رَبّ قَدْ آتَـيْتَنِـي مِنَ
الـمُلْكِ وَعَلّـمْتَنِـي مِنْ تَأْوِيـلِ الأحادِيثِ فـاطِرَ السّمَوَاتِ والأرْضِ
أنْتَ وَلِـيّـي فِـي الدّنـيْا والاَخِرَةِ تَوَفّنِـي مُسْلِـما وألْـحِقْنِـي
بـالصّالِـحِينَ.




15236ـ حدثنـي الـمثنى, قال: أخبرنا إسحاق, قال: حدثنا هشام, عن مسلـم بن
خالد, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد فـي قوله: وَعَلّـمْتَنِـي مِنْ تَأْوِيـلِ
الأحادِيثِ قال: العبـارة.




15237ـ حُدثت عن الـحسين, قال: سمعت أبـا معاذ, يقول: أخبرنا عبـيد بن
سلـيـمان, قال: سمعت الضحاك يقول فـي قوله: تَوَفّنِـي مُسْلِـما وألْـحِقْنِـي
بـالصّالِـحِينَ يقول: توفنـي علـى طاعتك, واغفر لـي إذا توفـيتنـي.




15238ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق, قال: قال يوسف حين
رأى ما رأى من كرامة الله وفضله علـيه وعلـى أهل بـيته حين جمع الله له شمله,
وردّه علـى والده, وجمع بـينه وبـينه فـيـما هو فـيه من الـملك والبهجة: يا أبَتِ
هَذَا تَأوِيـلُ رُؤْياىَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَها رَبّـي حَقّا... إلـى قوله:
إنّهُ هُوَ العَلِـيـمُ الـحَكِيـمُ. ثم ارعوى يوسف, وذكر أن ما هو فـيه من
الدنـيا بـائد وذاهب, فقال: رَبّ قَدْ آتَـيْتَنِـي مِنَ الـمُلْكِ وعَلّـمْتَنِـي
مِنْ تَأْوِيـلِ الأحادِيثِ فـاطِرَ السّمَوَاتِ والأرْضِ أنْتَ وَلِـيّـي فـي الدّنْـيا
والاَخِرَةِ تَوَفّنِـي مُسْلِـما وألْـحِقْنِـي بـالصّالِـحِينَ.




وذكر أن بنـي يعقوب الذين فعلوا بـيوسف ما فعلوا, استغفر لهم أبوهم, فتاب
الله علـيهم وعفـا عنهم وغفر لهم ذنبهم. ذكر من قال ذلك:




15239ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن صالـح
الـمري, عن يزيد الرقاشي, عن أنس بن مالك, قال: إن الله تبـارك وتعالـى بـما جمع
لـيعقوب شمله, وأقرّ عينه, خلا وُلدُه نـجيّا, فقال بعضهم لبعض: ألستـم قد علـمتـم
ما صنعتـم وما لقـي منكم الشيخ وما لقـي منكم يوسف؟ قالوا: بلـى. قال: فـيغركم
عفوهما عنكم, فكيف لكم بربكم؟ فـاستقام أمرهم علـى أن أتوا الشيخ فجلسوا بـين
يديه, ويوسف إلـى جنب أبـيه قاعد, قالوا: يا أبـانا أتـيناك فـي أمر لـم نأتك فـي
أمر مثله قط ونزل بنا أمر لـم ينزل بنا مثله حتـى حركوه, والأنبـياء أرحم البرية,
فقال: مالكم يا بنـيّ؟ قالوا: ألست قد علـمت ما كان منا إلـيك وما كان منا إلـى
أخينا يوسف؟ قال: بلـى. قالوا: أفلستـما قد عفوتـما؟ قالا: بلـى. قالوا: فإن
عفوكما لا يغنـي عنا شيئا إن كان الله لـم يعف عنا. قال: فما تريدون يا بنـيّ؟
قالوا: نريد أن تدعو الله لنا, فإذا جاءك الوحي من عند الله بأنه قد عفـا عما
صنعنا قرّت أعيننا واطمأنت قلوبنا, وإلا فلا قرّة عين فـي الدنـيا لنا أبدا. قال:
فقام الشيخ واستقبل القبلة, وقام يوسف خـلف أبـيه, وقاموا خـلفهما أذلة خاشيعن.
قال: فدعا وأمن يوسف, فلـم يجب فـيهم عشرين سنة قال صالـح الـمري: يخيفهم قال:
حتـى إذا كان رأس العشرين, نزل جبرئيـل صلى الله عليه وسلم علـى يعقوب علـيه
السلام, فقال: إن الله تبـارك وتعالـى بعثنـي إلـيك أبشرك بأنه قد أجاب دعوتك فـي
ولدك, وأنه قد عفـا عما صنعوا, وأنه قد اعتقد مواثـيقهم من بعدك علـى النبوّة.




15240ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا الـحرث, قال: حدثنا عبد العزيز, قال:
حدثنا جعفر بن سلـيـمان, عن أبـي عمران الـجَونـيّ, قال: والله لو كان قتل يوسف
مضى لأدخـلهم الله النار كلهم, ولكن الله جلّ ثناؤه أمسك نفس يوسف لـيبلغ فـيه
أمره ورحمة لهم. ثم يقول: والله ما قصّ الله نبأهم يعيرهم بذلك إنهم لأنبـياء من
أهل الـجنة, ولكنّ الله قصّ علـينا نبأهم لئلا يقنط عبده.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbab-star.yoo7.com
el-shab7-tauson
المدير العام

المدير العام
el-shab7-tauson


. : تفسير سورة يوسف - صفحة 2 E861fe10
عدد المشاركات : 3017
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
الموقع : shbab-star.yoo7.com
العمر : 29

تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة يوسف   تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty21/8/2011, 10:05 pm

وذُكر أن يعقوب توفـي قبل
يوسف, وأوصى إلـى يوسف وأمره أن يدفنه عند قبر أبـيه إسحاق. ذكر من قال ذلك:




15241ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمرو, عن أسبـاط, عن السديّ, قال: لـما
حضر الـموت يعقوب, أوصى إلـى يوسف أن يدفنه عند إبراهيـم وإسحاق, فلـما مات نفخ
فـيه الـمر وحمله إلـى الشام, قال: فلـما بلغوا إلـى ذلك الـمكان أقبل عيص أخو
يعقوب, فقال: غلبنـي علـى الدعوة, فوالله لا يغلبنـي علـى القبر فأبى أن يتركهم أن
يدفنوه. فلـما احتبسوا قال هشام بن دان بن يعقوب وكان هشام أصمّ لبعض إخوته: ما
لـجدّي لا يدفن؟ قالوا: هذا عمك يـمنعه. قال: أرونـيه أين هو فلـما رآه, رفع هشام
يده فوجأ بها رأس العيص وجأة سقطت عيناه علـى فخذ يعقوب, فدفنا فـي قبر واحد.



الآية : 102


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَآءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ
إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوَاْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ
}.




يقول تعالـى ذكره: هذا الـخبر الذي أخبرتك به من خبر يوسف ووالده يعقوب
وإخوته وسائر ما فـي هذه السورة مِنْ أنْبـاءِ الغَيْبِ يقول: من أخبـار الغيب الذي
لـم تشاهده, ولـم تعاينه, ولكنا نُوحِيهِ إلَـيْكَ ونعرّفكه, لنثبت به فؤادك,
ونشجع به قلبك, وتصبر علـى ما نالك من الأذى من قومك فـي ذات الله, وتعلـم أن من
قبلك من رسل الله إذ صبروا علـى ما نالهم فـيه, وأخذوا بـالعفو, وأمروا بـالعرف,
وأعرضوا عن الـجاهلـين, فـازوا بـالظفر, وأيدوا بـالنصر, ومكنوا فـي البلاد,
وغلبوا من قصدوا من أعدائهم وأعداء دين الله. يقول الله تبـارك وتعالـى لنبـيه
مـحمد صلى الله عليه وسلم: فـيهم يا مـحمد فتأسّ, وآثارهم فقصّ. وَما كُنْتَ
لَدَيْهِمْ إذْ أجمَعُوا أمْرَهُمْ وَهُمْ يَـمْكُرُونَ يقول: وما كنت حاضرا عند
إخوة يوسف, إذ أجمعوا واتفقت آراؤهم وصحّت عزائمهم علـى أن يُـلقوا يوسف فـي غيابة
الـجبّ, وذلك كان مكرهم الذي قال الله عزّ وجلّ وهم يـمكرون. كما:




15242ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعي, عن قتادة, قوله: وَما
كُنْتَ لَدَيْهِمْ يعنـي مـحمدا صلى الله عليه وسلم, يقول: ما كنت لديهم وهم
يـلقونه فـي غيابة الـجبّ وهم يـمكرون: أبـي بـيوسف.




15243ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جريج, عن
عطاء الـخراسانـيّ, عن ابن عبـاس: وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إذْ أجمَعُوا أمْرَهُمْ
وَهُمْ يَـمْكُرُونَ... الآية, قال: هم بنو يعقوب.



الآية : 103


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَمَآ أَكْثَرُ النّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ
بِمُؤْمِنِينَ }.




يقول جلّ ثناؤه: وما أكثر مشركي قومك يا مـحمد, ولو حرصت علـى أن يؤمنوا بك
فـيصدّقوك, ويتبعوا ما جئتهم به من عند ربك بـمصدّقـيك ولا متبعيك.



الآية : 104


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ
إِنْ هُوَ إِلاّ ذِكْرٌ لّلْعَالَمِينَ }.




يقول تعالـى ذكره لـمـحمد صلى الله عليه وسلم: وما تسأل يا مـحمد هؤلاء
ينكرون نبوّتك ويـمتنعون من تصديقك والإقرار بـما جئتهم به من عند ربك علـى ما
تدعوهم إلـيه من إخلاص العبـادة لربك وهجر عبـادة الأوثان وطاعة الرحمن مِنْ
أَجْرٍ يعنـي من ثواب وجزاء منهم, بل إنـما ثوابك وأجر عملك علـى الله, يقول: ما
تسألهم علـى ذلك ثوابـا, فـيقولوا لك: إنـما تريد بدعائك إيانا إلـى اتبـاعك لننزل
لك عن أموالنا إذا سألتنا ذلك, وإذ كنت لا تسألهم ذلك فقد كان حقا علـيهم أن
يعلـموا أنك إنـما تدعوهم إلـى ما تدعوهم إلـيه اتبـاعا منك لأمر ربك ونصيحة منك
لهم, وأن لا يستغشوك.




وقوله: إن هُوَ إلاّ ذِكْرٌ للعالَـمِينَ يقول تعالـى ذكره: ما هذا الذي
أرسلك به ربك يا مـحمد من النبوّة والرسالة إلا ذكر, يقول: إلا عظة وتذكير
للعالـمين, لـيتعظوا ويتذكروا به.



الآية : 105


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَكَأَيّن مّن آيَةٍ فِي السّمَاوَاتِ
وَالأرْضِ يَمُرّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ }.




يقول جلّ وعزّ: وكم من آية فـي السموات والأرض لله, وعبرة وحجة, وذلك
كالشمس والقمر والنـجوم ونـحو ذلك من آيات السموات وكالـجبـال والبحار والنبـات
والأشجار, وغير ذلك من آيات الأرض يَـمُرّونَ عَلَـيْها يقول: يعاينونها فـيـمرّون
بها معرضين عنها لا يعتبرون بها ولا يفكرون فـيها وفـيـما دلت علـيه من توحيد
ربها, وأن الأولوهة لا تبتغي إلا للواحد القهار الذي خـلقها وخـلق كلّ شيء فدبرها.




وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:




15244ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: وكأيّنْ
مِنْ آيَةٍ فِـي السّمَوَاتِ والأرْضِ يَـمُرّونَ عَلَـيْها وهي فـي مصحف عبد
الله: «يـمشون علـيها» السماء والأرض آيتان عظيـمتان.



الآية : 106


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاّ
وَهُمْ مّشْرِكُونَ }.




يقول تعالـى ذكره: وما يقر أكثر هؤلاء الذين وصف عزّ وجلّ صفتهم بقوله:
وكأيّنْ مِنْ آيَةٍ فِـي السّمَواتِ والأرْضِ يَـمْرّونَ عَلَـيْها وَهُمْ عَنْها
مُعْرِضُونَ بـالله, أنه خالقه ورازقه وخالق كلّ شيء, إلا وهم به مشركون فـي
عبـادتهم الأوثان والأصنام, واتـخاذهم من دونه أربـابـا, وزعمهم أنه له ولدا,
تعالـى الله عما يقولون.




وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:




15245ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمران بن عيـينة, عن عطاء بن السائب, عن
سعيد بن جبـير, عن ابن عبـاس: وَما يُؤْمِنُ أكْثَرُهُمْ بـاللّهِ... الآية, قال:
من إيـمانهم إذا قـيـل لهم من خـلق السماء, ومن خـلق الأرض, ومن خـلق الـجبـال؟
قالوا: الله. وهم مشركون.




15246ـ حدثنا هناد, قال: حدثنا أبو الأحوص, عن سمالك, عن عكرمة, فـي قوله:
وَما يُؤْمِنُ أكْثَرُهُمْ بـاللّهِ إلاّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ قال: تسألهم من
خـلقهم ومن خـلق السموات والأرض, فـيقولون: الله. فذلك إيـمانهم بـالله, وهم
يعبدون غيره.




15247ـ حدثنا أبو كريب, قال: حدثنا وكيع, عن إسرائيـل, عن جابر, عن عامر
وعكرمة: وَما يُؤْمِنُ أكْثَرُهُمْ بـاللّهِ... الآية, قالا: يعلـمون أنه ربهم,
وأنه خـلقهم, وهم مشركون به.




حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا أبـي, عن إسرائيـل, عن جابر, عن عامر وعكرمة
بنـحوه.




قال: حدثنا ابن نـمير, عن نصر, عن عكرمة: وَما يُؤْمِنُ أكْثُرُهُمْ
بـاللّهِ إلاّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ قال: من إيـمانهم إذا قـيـل لهم: من خـلق
السموات؟ قالوا: الله وإذا سئلوا: من خـلقهم؟ قالوا: الله وهم يشركون به بعد.




قال: حدثنا أبو نعيـم, عن الفضل بن يزيد الثمالـي, عن عكرمة, قال: هو قول
الله: وَلَئِنْ سألْتَهُمْ مَنْ خَـلَقَ السّمَوَاتِ والأرْضِ لَـيَقُولُنّ اللّهُ
فإذا سئلوا عن الله وعن صفته, وصفوه بغير صفته وجعلوا له ولدا وأشركوا به.




15248ـ حدثنا الـحسن بن مـحمد, قال: حدثنا شبـابة, قال: حدثنا ورقاء, عن
ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد, قوله: وَمَا يُؤْمِنُ أكْثُرُهُمْ بـاللّهِ إلاّ
وَهُمْ مُشْرِكُونَ إيـمانهم قولهم: الله خالقنا ويرزقنا ويـميتنا.




حدثنـي مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى, عن ابن أبـي
نـجيح, عن مـجاهد: وَما يُؤْمِنُ أكْثَرُهُمْ بـاللّهِ إلاّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ
إيـمانهم قولهم: الله خالقنا ويرزقنا ويـميتنا.




حدثنـي الـمثنى, قال: أخبرنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي
نـجيح, عن مـجاهد: وَما يُؤْمِنُ أكْثَرُهُمْ بـاللّهِ إلاّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ
إيـمانهم قولهم: الله خالقنا ويرزقنا ويـميتنا, فهذا إيـمان مع شرك عبـادتهم غيره.




قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنا عبد الله, عن ورقاء, عن ابن أبـي نـجيح, عن
مـجاهد: وَما يُؤْمِنُ أكْثَرُهُمْ بـاللّهِ إلاّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ قال:
إيـمانهم قولهم: الله خالقنا ويرزقنا ويـميتنا.




حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا هانىء بن سعيد وأبو معاوية, عن حجاج, عن
القاسم, عن مـجاهد, قال: يقولون: الله ربنا, وهو يرزقنا وهم يشركون به بعد.




حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جريج, عن
مـجاهد, قال: إيـمانهم قولهم: الله خالقنا ويرزقنا ويـميتنا.




15249ـ قال: حدثنا الـحسين, قال: حدثنا أبو تـميـلة, عن أبـي حمزة, عن
جابر, عن عكرمة ومـجاهد وعامر, أنهم قالوا فـي هذه الآية: وَما يُؤْمِنُ
أكْثَرُهُمْ بـاللّهِ إلاّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ قال: لـيس أحد إلا وهو يعلـم أن
الله خـلقه وخـلق السموات والأرض, فهذا إيـمانهم, ويكفرون بـما سوى ذلك.




15250ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: وَما
يُؤمِنُ أكْثَرُهُمْ بـاللّهِ إلاّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ فـي إيـمانهم هذا, إنك لست
تلقـى أحدا منهم إلا أنبأك أن الله ربه وهو الذي خـلقه ورزقه, وهو مشترك فـي
عبـادته.




حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى, قال: حدثنا مـحمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة:
وما يُؤْمِنُ أكْثَرهُمْ بـاللّهِ... الآية, قال: لا تسأل أحدا من الـمشركين من
ربك إلا قال: ربـي الله, وهو يشرك فـي ذلك.




15251ـ حدثنـي مـحمد بن سعد, قال: ثنـي أبـي, قال: ثنـي عمي, قال: ثنـي
أبـي, عن أبـيه, عن ابن عبـاس, قوله: وَما يُؤْمِنُ أكْثَرُهُمْ بـاللّهِ إلاّ
وَهُمْ مُشْرِكُونَ يعنـي النصارى. يقول: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَـلَقَ
السّمَوَاتِ والأَرْضَ لَـيَقُولُنّ الله وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَـلَقُهُمْ
لَـيَقُولُنّ الله ولئن سألتهم من يرزقكم من السماء والأرض؟ لـيقولنّ الله. وهم من
ذلك يشركون به ويعبدون غيره ويسجدون للأنداد دونه.




15252ـ حدثنـي الـمثنى, قال: أخبرنا عمرو بن عون, قال: أخبرنا هشيـم, عن
جويبر, عن الضحاك, قال: كانوا يشركون به فـي تلبـيتهم.




15253ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا ابن نـمير, عن عبد الـملك, عن عطاء:
وَما يُؤْمِنُ أكْثرُهُمْ بـاللّهِ... الآية, قال: يعلـمون أن الله ربهم, وهم
يشركون به بعد.




حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا عمرو بن عون, قال: أخبرنا هشيـم, عن عبد
الـملك, عن عطاء, فـي قوله: وَما يُؤْمِنُ أكْثَرُهُمْ بـاللّهِ إلاّ وَهُمْ
مُشْرِكُونَ قال: يعلـمون أن الله خالقهم ورازقهم, وهم يشركون به.




15254ـ حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال: سمعت ابن زيد يقول:
وَما يُؤْمِنُ أكْثَرُهُمْ بـاللّهِ... الآية, قال: لـيس أحد يعبد مع الله غيره
إلا وهو مؤمن بـالله, ويعرف أن الله ربه, وأن الله خالقه ورازقه, وهو يشرك به ألا
ترى كيف قال إبراهيـم: أفَرأيْتُـمْ ما كُنْتُـمْ تَعْبُدُونَ أنْتُـمْ
وآبـاؤُكُمُ الأقْدَمُونَ فإنّهُمْ عَدُوّ لـي إلاّ رَبّ العَالَـمِينَ قد عرف
أنهم يعبدون ربّ العالـمين مع ما يعبدون. قال: فلـيس أحد يشرك به إلا وهو مؤمن به,
ألا ترى كيف كانت العرب تلبـي, تقول: لبـيك اللهم لبـيك, لا شريك لك, إلا شريك هو
لك, تـملكه وما ملك؟ الـمشركون كانوا يقولون هذا.



الآية : 107


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {أَفَأَمِنُوَاْ أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ
مّنْ عَذَابِ اللّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ
}.




يقول جلّ ثناؤه: أفأمن هؤلاء الذين لا يقرّون بأن الله ربهم إلا وهم مشركون
فـي عبـادتهم إياه غيره, أنْ تَأْتِـيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللّهِ تغشاهم
من عقوبة الله وعذابه, علـى شركهم بـالله, أو تأتـيهم القـيامة فجأة وهم مقـيـمون
علـى شركهم وكفرهم بربهم, فـيخـلدهم الله عزّ وجلّ فـي ناره وهم لا يدرون
بـمـجيئها وقـيامها.




وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:




15255ـ حدثنـي مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى, عن
ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد: أنْ تَأْتِـيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللّهِ قال:
تغشاهم.




حدثنا الـحسن بن مـحمد, قال: حدثنا شبـابة, قال: حدثنا ورقاء, عن ابن أبـي
نـجيح, عن مـجاهد, قوله: غاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللّهِ قال: تغشاهم.




حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي نـجيح,
عن مـجاهد, مثله.




قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنا عبد الله, عن ورقاء, عن ابن أبـي نـجيح, عن
مـجاهد, مثله.




حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جريج, عن
مـجاهد, مثله.




15256ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله:
أفأَمِنُوا أنْ تَأْتِـيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذَاب اللّهِ: أي عقوبة من عذاب
الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbab-star.yoo7.com
el-shab7-tauson
المدير العام

المدير العام
el-shab7-tauson


. : تفسير سورة يوسف - صفحة 2 E861fe10
عدد المشاركات : 3017
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
الموقع : shbab-star.yoo7.com
العمر : 29

تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة يوسف   تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty21/8/2011, 10:06 pm

حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى, قال: حدثنا مـحمد
بن ثور, عن معمر, عن قتادة: غاشيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللّهِ قال: غاشية واقعة تغشاهم
من عذاب الله.



الآية : 108


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {قُلْ هَـَذِهِ سَبِيلِيَ أَدْعُو إِلَىَ
اللّهِ عَلَىَ بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَآ
أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }.




يقول تعالـى ذكره لنبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم: قُلْ يا مـحمد هَذِهِ
الدعوة التـي أدعو إلـيها, والطريقة التـي أنا علـيها من الدعاء إلـى توحيد الله
وإخلاص العبـادة له دون الاَلهة والأوثان والانتهاء إلـى طاعته وترك معصيته,
سَبِـيـلِـي وطريقتـي ودعوتـي أدْعُو إلـى اللّهِ وحده لا شريك له علـى بَصِيرَةٍ
بذلك, ويقـين علـم منـي به, أنَا وَ يدعو إلـيه علـى بصيرة أيضا مَن اتّبَعَنِـي
وصدّقنـي وآمن بـي. وَسُبْحانَ اللّهِ يقول له تعالـى ذكره: وقل تنزيها لله
وتعظيـما له من أن يكون له شريك فـي ملكه أو معبود سواه فـي سلطانه, وَما أنا مِنَ
الـمُشْرِكِينَ يقول: وأنا بريء من أهل الشرك به, لست منهم ولا هم منـي.




وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:




15257ـ حدثنـي الـمثنى, قال: أخبرنا إسحاق, قال: حدثنا ابن أبـي جعفر, عن
أبـيه, عن الربـيع بن أنس, فـي قوله: قُلْ هَذِهِ سَبِـيـلـي أدْعُو إلـى اللّهِ
علـى بَصِيرَةٍ يقول: هذه دعوتـي.




15258ـ حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, فـي قوله:
قُلْ هَذِهِ سَبِـيـلـي أدْعُوا إلـى اللّهِ علـى بَصِيرَةٍ قال: هذه سبـيـلـي,
هذا أمري وسنتـي ومنهاجي. أدْعُو إلـى اللّهِ علـى بَصِيرَةٍ أنا وَمَن اتّبَعَنـي
قال: وحقّ الله وعلـى من اتبعه أن يدعو إلـى ما دعا إلـيه, ويذكر بـالقرآن
والـموعظة, وينهي عن معاصي الله.




حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن أبـي جعفر, عن
الربـيع بن أنس, قوله: قُلْ هَذِهِ سَبِـيـلـي: هذه دعوتـي.




حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا حكام, عن أبـي جعفر, عن الربـيع: قُلْ هَذِهِ
سَبِـيـلـي قال: هذه دعوتـي.



الآية : 109


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاّ
رِجَالاً نّوحِيَ إِلَيْهِمْ مّنْ أَهْلِ الْقُرَىَ أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي
الأرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ
الاَخِرَةِ خَيْرٌ لّلّذِينَ اتّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }.




يقول تعالـى ذكره: وَمَا أرْسَلْنا يا مـحمد مِنْ قَبْلِكَ إلاّ رِجالاً لا
نساء ولا ملائكة, نُوحِي إلَـيْهِمْ آياتنا بـالدعاء إلـى طاعتنا وإفراد العبـادة
لنا مِنْ أهْل القُرَى يعنـي من أهل الأمصار, دون أهل البوادي. كما:




15259ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: وَما
أرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إلاّ رِجالاً نُوحِي إلَـيْهمْ مِنْ أهْل القُرَى لأنهم
كانوا أحلـم وأحلـم من أهل العمود.




وقوله: أفَلَـمْ يَسِيروا فـي الأرْضِ يقول تعالـى ذكره: أفل يسر هؤلاء
الـمشركون الذين يكذبونك يا مـحمد, ويجحدون نبوّتك, ويُنكرون ما جئتهم به من توحيد
الله وإخلاص الطاعة والعبـادة له فـي الأرض, فَـيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ
الّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ إذ كذّبوا رسلنا, ألـم نُـحِلّ بهم عقوبتنا, فنهلكَهم
بها, وننـج منها رسلنا وأتبـاعنا, فـيتفكروا فـي ذلك ويعتبروا؟ ذكر من قال ذلك:




15260ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, قال: قال ابن
جريج: قوله: وَما أرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إلاّ رِجالاً نُوحِي إلَـيْهِمْ قال:
إنهم قالوا: ما أَنْزَلَ الله علـى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قال: وقوله: وَما أكْثَرُ
النّاس وَلَوْ حَرَصْتَ بِـمُؤْمِنِـينَ وَما تسْأَلُهُمْ عَلَـيْهِ مِنْ أجْرٍ,
وقوله: وكأيّنْ مِنْ آيَةٍ فِـي السّمَوَاتِ والأرْض يَـمُرّونَ عَلَـيْها, وقوله:
«أفأَمِنُوا أنْ تَأْتِـيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللّهِ, وقوله: أفَلَـمْ يَسِيرُوا
فِـي الأرْضِ فَـيَنْظُرُوا من أهلكنا؟ قال: فكل ذلك قال لقريش: أفلـم يسيروا فـي
الأرض فـينظروا فـي آثارهم فـيعتبروا ويتفكروا.




وقوله: وَلَدَارُ الاَخِرَةِ خَيْرٌ يقول تعالـى ذكره: هذا فِعْلنا فـي
الدنـيا بأهل ولايتنا وطاعتنا, إن عقوبتنا إذا نزلت بأهل معاصينا والشرك بنا
أنـجيناهم منها, وما فـي الدار الاَخرة لهم خير. وترك ذكر ما ذكرنا اكتفـاء بدلالة
قوله: وَلَدَارُ الاَخِرَةِ خَيْرٌ للّذِينَ اتّقَوْا علـيه, وأضيفت الدار إلـى
الاَخرة, وهي الاَخرة, لاختلاف لفظهما, كما قـيـل: إنّ هذَا لَهُوَ حَقّ الـيَقِـينِ
وكما قـيـل: أتـيتك عامَ الأوّلِ, وبـارحة الأولـى, ولـيـلةَ الأولـى, ويومَ
الـخميس, وكما قال الشاعر:



أتَـمْدحُ فَقُعَسا وتَذُمّ عَبَساألا لِلّهِ
أُمّكَ مِنْ هَجِينِ



ولوْ أقْوَتْ عَلَـيْكَ دِيارُ عَبْسٍعَرَفتَ
الذّلّ عِرْفـانَ الـيَقِـينِ




يعنـي عرفـانا به يقـينا.




فتأويـل الكلام: وللدار الاَخرة خير للذين اتقوا الله بأداء فرائضه واجتناب
معاصيه.




وقوله: أفَلا تَعْقِلُونَ يقول: أفلا يعقل هؤلاء الـمشركون بـالله حقـيقة
ما نقول لهم ونـخبرهم به من سوء عاقبة الكفر, وغبّ ما يصير إلـيه حال أهله مع ما
قد عاينوا ورأوا وسمعوا مـما حلّ بـمن قبلهم من الأمـم الكافرة الـمكذّبة رسل بها.



الآية : 110


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {حَتّىَ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرّسُلُ
وَظَنّوَاْ أَنّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَآءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجّيَ مَن نّشَآءُ
وَلاَ يُرَدّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ }.




يقول تعالـى ذكره: وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً يوحي إلـيهم من أهل
القُرى, فدعوا من أرسلنا إلـيهم, فكذّبوهم, وردّوا ما أتوا به من عند الله, حتـى
إذا استـيأس الرسل الذين أرسلناهم إلـيهم منهم أن يؤمنوا بـالله, ويصدّقوهم فـيـما
أتوهم به من عند الله, وظنّ الذين أرسلناهم إلـيهم من الأمـم الـمكذّبة أن الرسل
الذين أرسلناهم, قدكذبوهم فـيـما كانوا أخبروهم عن الله من وعده إياهم نصرهم
علـيهم, جاءهم نصرنا. وذلك قول جماعة من أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:




15261ـ حدثنا أبو السائب سلـم بن جنادة, قال: حدثنا أبو معاوية, عن الأعمش,
عن مسلـم, عن ابن عبـاس, فـي قوله: حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ وَظَنّوا
أنّهُمْ قَد كُذِبُوا قال: لـما أيست الرسل أن يستـجيب لهم قومهم, وظنّ قومهم أن
الرسل قد كذبوهم, جاءهم النصر علـى ذلك, فننـجي من نشاء.




حدثنا الـحسن بن مـحمد, قال: حدثنا أبو معاوية الضرير, قال: حدثنا الأعمش,
عن مسلـم, عن ابن عبـاس بنـحوه, غير أنه قال فـي حديثه, قال: أيست الرسل, ولـم
يقل: لـما أيست.




15262ـ حدثنا مـحمد بن بشار, قال: حدثنا مؤمل, قال: حدثنا سفـيان, عن عطاء
بن السائب, عن سعيد بن جبـير: حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ أن يسلـم قومهم,
وظنّ قوم الرسل أن الرسل قد كذَبوا جاءهم نصرنا.




حدثنا ابن بشار, قال: حدثنا مؤمل, قال: حدثنا سفـيان, عن الأعمش, عن أبـي
الضحى, عن ابن عبـاس, مثله.




حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا عمران بن عيـينة, عن عطاء, عن سعيد بن جبـير,
عن ابن عبـاس: حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ وظَنّوا أَنّهُمْ قَدْ كُذِبُوا
قال: حتـى إذا استـيأس الرسل من قومهم, وظنّ قومهم أن الرسل قد كذَبوا, جاءَهُمْ
نَصْرُنا.




حدثنا ابن بشار, قال: حدثنا عبد الرحمن, قال: حدثنا سفـيان, عن حصين, عن
عمران السلـمي, عن ابن عبـاس: حتـى إذَا اسْتَـيأَسَ الرّسُلُ وظَنّوا أنّهُمْ
قَدْ كُذِبُوا أيس الرسل من قومهم أن يصدّقوهم, وظنّ قومهم أن الرسل قد كذبتهم.




حدثنا عمرو بن عبد الـحميد, قال: حدثنا جرير, عن حصين, عن عمرا بن الـحرث
السلـمي, عن عبد الله بن عبـاس, فـي قوله: حتـى إذَا اسْتَـيأَسَ الرّسُلُ قال:
استـيأس الرسل من قومهم أن يستـجيبوا لهم وَظَنّوا أنّهُمْ قَد كُذِبُوا قال: ظنّ
قومهم أنهم جاءوهم بـالكذب.




حدثنا أبو كريب, قال: حدثنا ابن إدريس, قال: سمعت حصينا, عن عمران بن
الـحرث, عن ابن عبـاس: حَتَـى إذَا اسْتَـيأَسَ الرّسُلُ من أن يستـجيب لهم قومهم,
وظنّ قومهم أن قد كذبوهم, جاءَهُمْ نَصْرُنا.




حدثنـي أبو حصين عبد الله بن أحمد بن يونس, قال: حدثنا عبثر, قال: حدثنا
حصين, عن عمران بن الـحارث, عن ابن عبـاس, فـي هذه الآية: حَتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ
الرّسُلُ قال: استـيأس الرسل من قومهم أن يؤمنوا, وظنّ قومهم أن الرسل قد كذبوهم
فـيـما وعدوا وكذبوا, جاءَهُمْ نَصْرُنا.




حدثنا مـحمد بن الـمثنى, قال: حدثنا ابن أبـي عديّ, عن شعبة, عن حصين, عن
عمران بن الـحرث, عن ابن عبـاس, قال: حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ من نصر
قومهم وَظَنّوا أنّهُمْ قَدْ كُذِبُوا ظنّ قومهم أنهم قد كذبوهم.




حدثنا الـحسن بن مـحمد, قال: حدثنا مـحمد بن الصبـاح, قال: حدثنا هشيـم,
قال: أخبرنا حصين, عن عمران بن الـحرث, عن ابن عبـاس, فـي قوله: حتـى إذَا
اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ قال: من قومهم أن يؤمنوا بهم, وأن يستـجيبوا لهم, وظنّ
قومهم أن الرسل قد كذبوهم جاءَهُمْ نَصْرُنا يعنـي الرسل.




حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا عمرو بن عون, قال: أخبرنا هشيـم, عن حصين, عن
عمران بن الـحرث, عن ابن عبـاس بـمثله سواء.




حدثنا الـحسن بن مـحمد, قال: حدثنا عبد الوهاببن عطاء, عن هارون, عن عبـاد
القرشي, عن عبد الرحمن بن معاوية, عن ابن عبـاس: وَظَنّوا أنّهُمْ قَدْ كُذِبُوا
خفـيفة, وتأويـلها عنده, وظنّ القوم أن الرسل قد كَذَبوا.




حدثنا أبو بكر, قال: حدثنا طلق بن غنام, عن زائدة, عن الأعمش, عن مسلـم, عن
ابن عبـاس, قال: حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ من قومهم أن يصدّقوهم, وظنّ
قومهم أن قد كذبتهم رسلهم, جاءَهُمْ نَصْرُنا.




حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا عبد الله بن صالـح قال: ثنـي معاوية, عن علـيّ,
عن ابن عبـاس, قوله: حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ وظَنّوا أنّهُمْ قَدْ كُذِبُوا
يعنـي: أيس الرسل من أن يتبعهم قومهم, وظنّ قومهم أن الرسل قد كَذَبوا, فـينصر
الله الرسل, ويبعث العذاب.




حدثنـي مـحمد بن سعد, قال: ثنـي أبـي, قال: ثنـي عمي, قال: ثنـي أبـي, عن
أبـيه, عن ابن عبـاس قوله: حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ وَظَنّوا أنّهُمْ قَدْ
كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا حتـى إذا استـيأس الرسل من قومهم أن يطيعوهم ويتبعوهم,
وظنّ قومهم أن رسلهم كذبوهم جاءهم نصرنا.




حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنا مـحمد بن فضيـل, عن حصين, عن
عمران بن الـحرث, عن ابن عبـاس: حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ من قومهم
وَظَنّوا أنّهُمْ قَدْ كُذِبُوا قال: فما أبطأ علـيهم لا من ظنّ أنهم قد كذَبوا.




قال: حدثنا آدم العسقلانـي, قال: حدثنا شعبة, قال: أخبرنا حصين بن عبد
الرحمن, عن عمران بن الـحرث قال: سمعت ابن عبـاس يقول: وَظَنّوا أنّهُمْ قَدْ
كُذِبُوا خفـيفة. وقال ابن عبـاس: ظنّ القوم أن الرسل قد كذبوهم خفـيفة.




حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا جرير, عن عطاء, عن سعيد بن جبـير, فـي قوله:
حتـى إذَا استْـيْأَسَ الرّسُلُ من قومهم, وظنّ قومهم أن الرسل قد كذبوهم.




قال: حدثنا مـحمد بن فضيـل, عن خصيف, قال: سألت سعيد بن جبـير, عن قوله:
حتـى إذا استْـيَأَس الرّسُلُ من قومهم, وظنّ الكفـار أنهم هم كُذِبوا.




حدثنـي يعقوب والـحسن بن مـحمد, قالا: حدثنا إسماعيـل بن علـية. قال: حدثنا
كلثوم بن جبر, عن سعيد ابن جبـير, قوله: حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ من قومهم
أن يؤمنوا, وظنّ قومهم أن الرسل قد كذبتهم.




15263ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا عارم أبو النعمان, قال: حدثنا حماد بن
زيد, قال: حدثنا شعيب, قال: ثنـي إبراهيـم بن أبـي حرّة الـجزري, قال: سأل فتـى من
قريش سعيد بن جبـير, فقال له: يا أبـا عبد الله كيف تقرأ هذا الـحرف فإنـي إذا
أتـيت علـيه تـمنـيت أن لا أقرأ هذه السورة حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ
وَظَنّوا أنّهُمْ قَدْ كُذِبُوا؟ قال: نعم, حتـى إذا استـيأس الرسل من قومهم أن
يصدّقوهم, وظنّ الـمرسل إلـيهم أن الرسل كذبوا. قال: فقال الضحاك بن مزاحم: ما
رأيت كالـيوم قط رجلاً يدعى إلـى علـم فـيتلكأ, لو رحلت فـي هذه إلـى الـيـمن كان
قلـيلاً.




حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا الـحجاج, قال: حدثنا ربـيعة بن كلثوم, قال:
ثنـي أبـي, أن مسلـم بن يسار, سأل سعيد بن جبـير فقال: يا أبـا عبد الله, آية بلغت
منـي كل مبلغ: حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ وظَنّوا أنّهمْ قَدْ كُذِبُوا فهذا
الـموتُ, أن تظنّ الرسل أنهم قد كُذِبوا, أو نظنّ أنهم قد كَذَبوا مخففة؟ قال:
فقال سعيد بن جبـير: يا أبـا عبد الرحمن, حتـى إذا استـيأس الرسل من قومهم أن
يستـجيبوا لهم, وظنّ قومهم أن الرسل كذبتهم جاءَهُمْ نَصْرُنا فَنُـجّيَ مَنْ
نَشاءُ, وَلا يُرَدّ بأْسُنا عَنِ القَوْمِ الـمُـجْرِمِينَ. قال: فقال مسلـم إلـى
سعيد, فـاعتنقه وقال: فرّج الله عنك كما فرّجت عنـي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbab-star.yoo7.com
el-shab7-tauson
المدير العام

المدير العام
el-shab7-tauson


. : تفسير سورة يوسف - صفحة 2 E861fe10
عدد المشاركات : 3017
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
الموقع : shbab-star.yoo7.com
العمر : 29

تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة يوسف   تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty21/8/2011, 10:07 pm

حدثنا الـحسن بن مـحمد,
قال: حدثنا يحيى بن عبـاد, قال: حدثنا وهيب, قال: حدثنا أبو الـمعلـى العطار, عن
سعيد بن جبـير, عن ابن عبـاس: حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ وَظَنّوا أنّهُمْ
قَدْ كُذِبُوا قال: استـيأس الرسل من إيـمان قومهم وظنّ قومهم أن الرسل قد كذبوهم,
ما كانوا يخبرونهم ويبلغونهم.




15264ـ قال: حدثنا شبـابة, قال: حدثنا ورقاء, عن ابن أبـي نـجيح, عن
مـجاهد, قوله حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ أن يصدّقهم قومهم, وظنّ قومهم أن
الرسل قد كذبوا, جاء الرسل نصرنا.




حدثنـي مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى, عن ابن أبـي
نـجيح, عن مـجاهد, مثله.




حدثنـي الـمثنى. قال: حدثنا الـحجاج, قال: حدثنا حماد, عن عطاء بن السائب,
عن سعيد بن جبـير, فـي هذه الآية: حتـى إذَا استْـيَأَسَ الرّسُلُ من قومهم. وظن
قومهم أن الرسل قد كذبت.




قال: حدثنا حماد, عن كلثوم بن جبر, قال: قال لـي سعيد بن جبـير: سألنـي
سعيد من ساداتكم عن هذه الآية. فقلت: استـيأس الرسل من قومهم, وظنّ قومهم أن الرسل
قد كذبت.




15265ـ حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, فـي قوله:
حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ وَظَنّوا أنّهُمْ قَدْ كُذِبُوا قال: استـيأس
الرسل أن يؤمن قومهم بهم, وظنّ قومهم الـمشركون أن الرسل قد كُذِبوا ما وعدهم الله
من نصره إياهم علـيهم وأُخـلِفوا. وقرأ: جاءَهُمْ نَصْرُنا قال: جاء الرسل النصر
حينئذٍ, قال: وكان أبّـي يقرؤها: «كُذِبُوا».




15266ـ حدثنا الـحسن بن مـحمد, قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء, عن سعيد, عن
أبـي الـمتوكل, عن أيوب ابن أبـي صفوان, عن عبد الله بن الـحرث, أنه قال: حتـى
إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ من إيـمان قومهم وَظَنّوا أنّهُمْ قَدْ كُذِبُوا وظن
القوم أنهم قد كذبوهم فـيـما جاءوهم به.




15267ـ حدثنا الـحسن بن مـحمد, قال: حدثنا عبد الوهاب, عن جويبر, عن
الضحاك, قال: ظنّ قومهم أن رسلهم قد كذبوهم فـيـما وعدوهم به.




15268ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: حدثنا مـحمد بن فضيـل, عن
جحش بن زياد الضبـي, عن تـميـم ابن حذلـم, قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول فـي
هذه الآية: «حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ وَظَنّوا أنّهُمْ قَدْ كَذَبُوا»
قال: استـيأس الرسل من إيـمان قومهم أن يؤمنوا بهم, وظنّ قومهم حين أبطأ الأمر أنه
قد كَذَبُوا بـالتـخفـيف.




حدثنا أبو الـمثنى, قال: حدثنا مـحمد بن جعفر, قال: حدثنا شعبة, عن أبـي
الـمعلـى, عن سعيد بن جبـير, فـيقوله: حتـى إذَا اسْتَـيأَسَ الرّسُل قال: استـيأس
الرسل من نصر قومهم, وظنّ قوم الرسل أن الرسل قد كَذَبوهم.




حدثنا أحمد بن إسحاق, قال: حدثنا أبو أحمد, قال: حدثنا عمرو بن ثابت, عن
أبـيه, عن سعيد بن جبـير: حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ أن يصدّقوهم, وظنّ
قومهم أن الرسل قد كذبوهم.




قال: حدثنا أبو أحمد, قال: حدثنا إسرائيـل, عن عطاء بن السائب, عن سعيد بن
جبـير, عن ابن عبـاس: حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ أن يصدّقهم قومهم, وظنّ
قومهم أن الرسل قد كذبوهم.




حُدثت عن الـحسين بن الفرج, قال: سمعت أبـا معاذ يقول: حدثنا عبـيد بن
سلـيـمان, قال: سمعت الضحاك فـي قوله: حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ يقول:
استـيأسوا من قومهم أن يجيبوهم, ويؤمنوا بهم, وظنوا: يقول: وظنّ قوم الرسل أن
الرسل قد كذبوهم الـموعد.




والقراءة علـى هذا التأويـل الذي ذكرنا فـي قوله: كُذِبُوا بضم الكاف
وتـخفـيف الذال, وذلك أيضا قراءة بعض قرّاء أهل الـمدينة وعامّة قرّاء أهل الكوفة.




وإنـما اخترنا هذا التأويـل وهذه القراءة, لأن ذلك عقـيب قوله: وَما
أرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إلاّ رِجالاً نُوحِي إلَـيْهِمْ مِنْ أهْل القُرَى
أفَلَـم يَسِيرُوا فـي الأرْضِ فَـيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الّذِينَ مِنْ
قَبْلِهِمْ فكان ذلك دلـيلاً علـى أن إياس الرسل كان من إيـمان قومهم الذين
أهلكوا, وأن الـمضمر فـي قوله: وظَنّوا أنّهُمْ قَدْ كُذِبُوا إنـما هو من ذكر
الذين من قبلهم من الأمـم الهالكة, وزاد ذلك وضوحا أيضا إتبـاع الله فـي سياق
الـخبر عن الرسل وأمـمهم قوله: فَنُـجّيَ مَنْ نَشاءُ إذ الذين أهلكوا هم الذين
ظنوا أن الرسل قد كذبتـم, فكَذّبُوهم ظنّا منهم أنهم قد كَذَبُوهم.




وقد ذهب قوم مـمن قرأ هذه القراءة إلـى غير التأويـل الذي اخترنا, ووجهوا
معناه إلـى: حتـى إذا استـيأس الرسل من إيـمان قومهم, وظنت الرسل أنهم قد كذبوا
فـيـما وعدوا من النصر. ذكر من قال ذلك:




15269ـ حدثنا الـحسن بن مـحمد, قال: حدثنا عثمان بن عمر, قال: حدثنا ابن
جريج, عن ابن أبـي ملـيكة, قال: قرأ ابن عبـاس: حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ
وَظَنّوا أنّهُمْ قَدْ كُذِبُوا قال: كانوا بشرا ضعفوا ويئسوا.




15270ـ قال: حدثنا حجاج بن مـحمد, عن ابن جريج, قال: أخبرنـي ابن أبـي
ملـيكة, عن ابن عبـاس, قرأ: وَظَنّوا أنّهُمْ قَدْ كُذِبُوا خفـيفة. قال ابن جريج:
أقول كما يقول: أخـلفوا. قال عبد الله: قال لـي ابن عبـاس: كانوا بشرا, وتلا ابن
عبـاس: حتـى يَقُولَ الرّسُولُ والّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتـى نَصْرُ اللّهِ ألا
إنّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ. قال ابن جريج: قال ابن أبـي ملـيكة: ذهب بها إلـى أنهم
ضعفوا فظنوا أنهم أخـلفوا.




15271ـ حدثنا ابن بشار, قال: حدثنا مؤمل, قال: حدثنا سفـيان, عن الأعمش, عن
أبـي الضحى, عن مسروق عن عبد الله, أنه قرأ: حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ
وَظَنّوا أنّهُمْ قَدْ كُذِبُوا مخففة, قال عبد الله: هو الذي تكره.




قال: حدثنا أبو عامر, قال: حدثنا سفـيان, عن سلـيـمان, عن أبـي الضحى, عن
مسروق, أن رجلا سأل عبد الله بن مسعود: حَتـى إذا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ وَظَنّوا
أنّهُمْ قَدْ كُذِبُوا قال: هو الذي تكره, مخففة.




15272ـ قال: حدثنا مـحمد بن جعفر, قال: حدثنا شعبة, عن أبـي بشر, عن سعيد
بن جبـير, أنه قال فـي هذه الآية: حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ وَظَنّوا
أنّهُمْ قَدْ كُذِبُوا قلت: كُذِبُوا؟ قال: نعم ألـم يكونوا بشرا.




15273ـ حدثنا الـحارث, قال: حدثنا عبد العزيز, قال: حدثنا إسرائيـل, عن
سماك, عن عكرمة, عن ابن عبـاس, فـي قوله: حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ
وَظَنّوا أنّهُمْ قَدْ كُذِبُوا قال: كانوا بشرا قد ظنوا.




وهذا تأويـلٌ وقولٌ, غيره من أهل التأويـل أولـى عندي بـالصواب, وخلافه من
القول أشبه بصفـات الأنبـياء والرسل, إن جاز أن يرتابوا بوعد الله إياهم ويشكوا
فـي حقـيقة خبره مع معاينتهم من حجج الله وأدلته ما لا يعاينه الـمرسَل إلـيهم,
فـيعذروا فـي ذلك أن الـمرسل إلـيهم لأولـى فـي ذلك منهم بـالعذر, وذلك قول إن
قاله قائل لا يخفـى أمره. وقد ذكر هذا التأويـل الذي ذكرناه أخيرا عن ابن عبـاس
لعائشة, فأنكرته أشدّ النكرة فـيـما ذُكر لنا. ذكر الرواية بذلك عنها رضوان الله
علـيها:




15274ـ حدثنا الـحسن بن مـحمد, قال: حدثنا عثمان بن عمر, قال: حدثنا ابن
جريج, عن ابن أبـي ملـيكة, قال: قرأ ابن عبـاس: حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ
وظَنّوا أنّهُمْ قَدْ كُذِبُوا فقال: كانوا بشرا ضعفوا ويئسوا, قال ابن أبـي
ملـيكة: فذكرت ذلك لعروة, فقال: قالت عائشة: معاذ الله, ما حدّث الله رسوله شيئا
قطّ إلا علـم أنه سيكون قبل أن يـموت, ولكن لـم يزل البلاء بـالرسل, حتـى ظنّ
الأنبـياء أن من تبعهم قد كذبوهم. فكانت تقرؤها: «قد كُذّبوا» تثقلها.




قال: حدثنا حجاج, عن ابن جريج, قال: أخبرنـي ابن أبـي ملـيكة, أن ابن عبـاس
قرأ: وَظَنّوا أنّهُمْ قَدْ كُذِبُوا خفـيفة قال عبد الله: ثم قال لـي ابن عبـاس:
كانوا بشرا. وتلا ابن عبـاس: حتـى يَقُولَ الرّسُولُ والّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ
مَتـى نَصْرُ اللّهِ ألا إنّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ. قال ابن جريج: قال ابن أبـي
ملـيكة: يذهب بها إلـى أنهم ضعفوا, فظنوا أنهم أخـلفوا. قال ابن جريج: قال ابن
أبـي ملـيكة: وأخبرنـي عروة عن عائشة, أنها خالفت ذلك وأبته, وقالت: ما وعد الله
مـحمدا صلى الله عليه وسلم من شيء إلا وقد علـم أنه سيكون حتـى مات, ولكنه لـم يزل
البلاء بـالرسل حتـى ظنوا أن من معهم من الـمؤمنـين قد كَذّبوهم. قال ابن أبـي
ملـيكة فـي حديث عروة: كانت عائشة تقرؤها: «وظَنّوا أنّهُمْ قَدْ كُذّبُوا» مثّقله,
للتكذيب.




15275ـ قال: حدثنا سلـيـمان بن داود الهاشمي, قال: حدثنا إبراهيـم بن سعد,
قال: ثنـي صالـح بن كيسان, عن ابن شهاب, عن عروة, عن عائشة قال: قلت لها قوله:
حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ وَظَنّوا أنّهُمْ قَدْ كُذِبُوا قال: قالت عائشة:
لقد استـيقنوا أنهم قد كذّبوا. قلت: كُذبُوا؟ قالت: معاذ الله, لـم تكن الرسل
تُظنّ يوما, إنـما هم أتبـاع الرسل لـمّا استأخر عنهم الوحي واشتدّ علـيهم البلاء
ظنّت الرسل أن أتبـاعهم قد كذّبوهم جاءَهُمْ نَصْرُنا.




15276ـ حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى, قال: حدثنا مـحمد بن ثور, عن معمر, عن
الزهري, عن عروة, عن عائشة, قالت: حتـى إذا استـيأس الرجل مـمن كذبهم من قومهم أن
يصدّقوهم, وظنت الرسل أن من قد آمن من قومهم قد كذبوهم, جاءهم نصر الله عند ذلك.




فهذا رُوي فـي ذلك عن عائشة, غير أنها كانت تقرأ: «كُذّبوا» بـالتشديد وضمّ
الكاف, بـمعنى ما ذكرنا عنها, من أن الرسل ظنت بأتبـاعها الذين قد آمنوا بهم أنهم
قد كذبوهم, فـارتدّوا عن دينهم, استبطاءً منهم للنصر.




وقد بـيّنا أن الذي نـختار من القراءة فـي ذلك والتأويـل غيره فـي هذا
الـحرف خاصة.




وقال آخرون مـمن قرأ قوله: «كُذّبُوا» بضم الكاف وتشديد الذال, معنى ذلك:
حتـى إذا استـيأس الرسل من قومهم أن يؤمنوا بهم ويصدّقوهم, وظنت الرسل: بـمعنى
واستـيقنت أنهم قد كذّبهم أمـمُهم جاءت الرسلَ نُصْرَتُنا وقالوا: الظنّ فـي هذا
بـمعنى العلـم, من قول الشاعر:



فَظُنّوا بألْفَـيْ فـارِسٍ مُتَلَبّبسَرَاتُهُم
فـي الفـارِسِيّ الـمُسَرّدِ




15277ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, عن الـحسن,
وهو قول قتادة: حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ من إيـمان قومهم, «وظَنّوا
أنّهُمْ قَدْ كُذّبُوا»: أي استـيقنوا أنه لا خير عند قومهم, ولا إيـمان, جاءهم
نصرنا.




15278ـ حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى, قال: حدثنا مـحمد بن ثور, عن معمر, عن
قتادة: حتـى إذَا اسْتَـيْأَسَ الرّسُلُ قال: من قومهم «وظَنّوا أنّهُمْ قَدْ
كُذّبُوا» قال: وعلـموا قد كُذّبوا, جاءَهُمْ نَصْرُنا.




وبهذه القراءة كانت تقرأ عامة قرّاء الـمدينة والبصرة والشام, أعنـي بتشديد
الذال من «كذبوا» وضمّ كافها. وهذا التأويـل الذي ذهب إلـيه الـحسن وقتادة فـي ذلك
إذا قرىء بتشديد الذال وضمّ الكاف خلاف لـما ذكرنا من أقوال جميع من حكينا قوله من
الصحابة, لأنه لـم يوجّه الظنّ فـي هذا الـموضع منهم أحد إلـى معنى العلـم
والـيقـين, مع أن الظنّ إنـما استعمله العرب فـي موضع العلـم فـيـما كان من علـم
أدرك من جهة الـخبر أو من غير وجه الـمشاهدة والـمعاينة, فأما ما كان من علـم أدرك
من وجه الـمشاهدة والـمعاينة فإنها لا تستعمل فـيه الظنّ, لا تكاد تقول: أظننـي
حيّا وأظننـي إنسانا, بـمعنى: أعلـمنـي إنسانا وأعلـمنـي حيّا. والرسل الذين
كذّبتهم أمـمهم, لا شكّ أنها كانت لأمـمها شاهدة ولتكذيبها إياها منها سامعة,
فـيقال فـيها: ظنّت بأمـمها أنها كذبتها.




ورُوي عن مـجاهد فـي ذلك قول هو خلاف جميع ما ذكرنا من أقوال الـماضين
الذين سمينا أسماءهم وذكرنا أقوالهم وتأويـل خلاف تأويـلهم وقراءة غير قراءة
جميعهم, وهو أنه فـيـما ذكر عنه كان يقرأ: «وظَنّوا أنّهُمْ قَدْ كَذَبُوا» بفتـح
الكاف والذال وتـخفـيف الذال. ذكر الرواية عنه بذلك:




15279ـ حدثنـي أحمد بن يوسف, قال: حدثنا أبو عبـيد, قال: حدثنا حجاج, عن
ابن جريج, عن مـجاهد, أنه قرأها: «كَذَبُوا» بفتـح الكاف بـالتـخفـيف. وكان
يتأوّله كما:




15280ـ حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جريج, عن
مـجاهد: استـيأس الرجل أن تَعذّبَ قومهم, وظنّ قومهم أن الرسل قد كذَبوا, جاءهم
نصرنا, قال: جاء الرسل نصرُنا. قال مـجاهد: قال فـي الـمؤمن: فَلَـمّا جاءَتْهُمْ
رُسُلُنا بـالبَـيّناتِ فَرِحُوا بِـمَا عِنْدَهُمْ مِنَ العِلْـمَ قال: قولهم
نـحن أعلـم منهم, ولن نعذّب. وقوله: وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
قال: حاق بهم ما جاءت به رسلهم من الـحقّ.




وهذه القراءة لا أستـجيز القراءة بها لإجماع الـحجة من قرّاء الأمصار علـى
خلافها, ولو جازت القراءة بذلك لاحتـمل وجها من التأويـل وهو أحسن مـما تأوّله
مـجاهد, وهو: حَتـى إذَا استَـيأس الرسُلُ من عذاب الله قومَها الـمكذّبة بها,
وظنت الرسلُ أن قومها قد كَذّبوا وافتروا علـى الله بكفرهم بها. ويكون الظنّ موجها
حينئذٍ إلـى معنى العلـم, علـى ما تأوّله الـحسن وقتادة.



وأما قوله: فَنُـجّيَ مَنْ نَشاءُ فإن
القرّاء اختلفت فـي قراءته, فقرأه عامة قرّاء أهل الـمدينة ومكة والعراق:
«فَنُنَـجّي مَنْ نَشاءُ» بنونـين, بـمعنى: فننـجي نـحن من نشاء من رسلنا
والـمؤمنـين بنا, دون الكافرين الذين كذّبوا رسلنا إذا جاء الرسلَ نصرُنا. واعتلّ
الذين قرءوا ذلك كذلك أنه إنـما كُتب فـي الـمصحف بنون واحدة, وحكمه أن يكون
بنونـين, لأن إحدى النونـين حرف من أصل الكلـمة, من أنـجى يُنـجي, والأخرى النون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbab-star.yoo7.com
el-shab7-tauson
المدير العام

المدير العام
el-shab7-tauson


. : تفسير سورة يوسف - صفحة 2 E861fe10
عدد المشاركات : 3017
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
الموقع : shbab-star.yoo7.com
العمر : 29

تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة يوسف   تفسير سورة يوسف - صفحة 2 Empty21/8/2011, 10:08 pm

التـي تأتـي لـمعنى الدلالة علـى
الاستقبـال, من فعل جماعة مخبرة عن أنفسها, لأنهما حرفـان أعنـي النونـين من جنس
واحد يخفـي الثانـي منهما عن الإظهار فـي الكلام, فحذفت من الـخط واجتزىء
بـالـمثبتة من الـمـحذوفة, كما يفعل ذلك فـي الـحرفـين اللّذين يدغم أحدهما فـي
صاحبه. وقرأ ذلك بعض الكوفـيـين علـى هذا الـمعنى, غير أنه أدغم النون الثانـية
وشدّد الـجيـم. وقرأه آخر منهم بتشديد الـجيـم ونصب الـياء علـى معنى فعل ذلك به
من نـجيته أنـجيه. وقرأ ذلك بعض الـمكيـين: «فَنَـجا مَنْ نَشاءُ» بفتـح النون
والتـخفـيف, من نـجا من عذاب الله من نشاء ينـجو.




والصواب من القراءة فـي ذلك عندنا قراءة من قرأ: «فَنُنَـجّي مَنْ نَشاءُ»
بنونـين, لأن ذلك هو القراءة التـي علـيها القِرَاءة فـي الأمصار, وما خالفه مـمن
قرأ ذلك ببعض الوجوه التـي ذكرناها فمنفرد بقراءته عما علـيه الـحجة مـجمعة من
القرّاء, وغير جائز خلاف ما كان مستفـيضا بـالقراءة فـي قِرَاءة الأمصار. وتأويـل
الكلام: فننـجي الرسل ومن نشاء من عبـادنا الـمؤمنـين إذا جاء نصرنا كما:




15281ـ حدثنـي مـحمد بن سعد, قال: ثنـي أبـي, قال ثنـي عمي: قال: ثنـي
أبـي, عن أبـيه, عن ابن عبـاس: «فَنُنَـجّي مَنْ نَشاءُ» فننـجّي الرسل ومن نشاء,
وَلا يُرَدّ بأْسُنا عَنِ القَوم الـمُـجْرِمِينَ وذلك أن الله تبـارك وتعالـى بعث
الرسل, قدعَوا قومهم. وأخبروهم أنه من أطاع نـجا ومن عصاه عُذّب وغَوَى.




وقوله وَلا يُرَدّ بأْسُنا عَن القَوْمِ الـمُـجْرِمِينَ يقول: ولا تردّ
عقوبتنا وبطشنا بـمن بطشنا به من أهل الكفر بنا عن القوم الذين أجرموا, فكفروا
بـالله وخالفوا رسله وما أتوهم به من عنده.



الآية : 111


القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ
لاُوْلِي الألْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَىَ وَلَـَكِن تَصْدِيقَ الّذِي
بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
}.




يقول تعالـى ذكره: لقد كان فـي قصص يوسف وإخوته عِبرة لأهل الـحِجا
والعقول, يعتبرون بها وموعظة يتعظون بها وذلك أن الله جلّ ثناؤه بعد أن ألقـي يوسف
فـي الـجبّ لـيهلك, ثم بِـيع بـيع العبـيد بـالـخسيس من الثمن, وبعد الإسار
والـحبس الطويـل ملّكه مصر ومكّن له فـي الأرض وأعلاه علـى من بغاه سوءا من إخوته,
وجمع بـينه وبـين والديه وإخوته بقدرته بعد الـمدّة الطويـلة, وجاء بهم إلـيه من
الشّقّة النائية البعيدة. فقال جلّ ثناؤه للـمشركين من قريش من قوم نبـيه مـحمد
صلى الله عليه وسلم: لقد كان لكم أيّها القوم فـي قَصَصهم عبرة لو اعتبرتـم به, أن
الذي فعل ذلك بـيوسف وإخوته لا يتعذّر علـيه أن يفعل مثله بـمـحمد صلى الله عليه
وسلم, فـيخرجه من بـين أظهركم ثم يظهره علـيكم ويـمكن له فـي البلاد ويؤيده
بـالـجند والرجال من الأتبـاع والأصحاب, وإن مرّت به شدائد وأتت دونه الأيام
واللـيالـي والدهور والأزمان.




وكان مـجاهد يقول: معنى ذلك: لقد كان فـي قصصهم عبرة لـيوسف وإخوته. ذكر
الرواية بذلك:




15282ـ حدثنا مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى, عن ابن
أبـي نـجيح, عن مـجاهد, فـي قوله: لَقَدْ كانَ فـي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لـيوسف
وإخوته.




حدثنا الـحسن بن مـحمد, قال: حدثنا شبـابة, قال: حدثنا ورقاء, عن ابن أبـي
نـجيح, عن مـجاهد: عبرة لـيوسف وإخوته.




حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي نـجيح,
عن مـجاهد, مثله.




حدثنا القاسم, قال: حدثنا الـحسين, قال: ثنـي حجاج, عن ابن جريج, عن
مـجاهد, قوله: لَقَدْ كانَ فِـي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولـى الألْبـاب قال: يوسف
وإخوته.




وهذا القول الذي قاله مـجاهد وإن كان له وجه يحتـمله التأويـل, فإن الذي
قلنا فـي ذلك أولـى به لأن ذلك عقـيب الـخبر عن نبـينا صلى الله عليه وسلم وعن
قومه من الـمشركين, وعقـيب تهديدهم ووعيدهم علـى الكفر بـالله وبرسوله مـحمد صلى
الله عليه وسلم, ومنقطع عن خبر يوسف وإخوته, ومع ذلك أنه خبر عامّ عن جميع ذوي
الألبـاب, أن قصصهم لهم عبرة, وغير مخصوص بعض به دون بعض. فإذا كان الأمر علـى ما
وصفت فـي ذلك, فهو بأن يكون خبرا عن أنه عبرة لغيرهم أشبه, والرواية التـي ذكرناها
عن مـجاهد من رواية ابن جريج أشبه به أن تكون من قوله لأن ذلك موافق القول الذي
قلناه فـي ذلك.




وقوله: ما كانَ حَديثا يُفْتَرَى يقول تعالـى ذكره: ما كان هذا القول حديثا
يُختلَق ويُتَكَذّب ويتـخرّص. كما:




15283ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: ما كانَ
حَدِيثا يُفْتَرَى والفِرية: الكذب.




ولكِنْ تَصْدِيقَ الّذِي بـينَ يَدَيْه يقول: ولكنه تصديق الذي بـين يديه
من كتب الله التـي أنزلها قبله علـى أنبـيائه, كالتوراة والإنـجيـل والزبور,
ويصدّق ذلك كله ويشهد علـيه أن جميعه حقّ من عند الله. كما:




15284ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: وَلَكِنْ
تَصْدِيقَ الّذي بـينَ يَدَيْهِ والفرقان تصديق الكتب التـي قبله, ويشهد علـيها.




وقوله: وَتَفْصِيـلَ كُلّ شَيْءٍ يقول تعالـى ذكره: وهو أيضا تفصيـل كلّ ما
بـالعبـاد إلـيه حاجة من بـيان أمر الله ونهيه وحلاله وحرامه وطاعته ومعصيته.




وقوله: وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ يقول تعالـى ذكره: وهو
بـيان أمره, ورشاد من جَهِلَ سبـيـل الـحقّ فعمِي عنه إذا تبعه فـاهتدى به من
ضلالته ورحمة لـمن آمن به وعمل بـما فـيه, ينقذه من سخط الله وألـيـم عذابه,
ويورثه فـي الاَخرة جنانه والـخـلود فـي النعيـم الـمقـيـم. لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
يقول: لقوم يصدّقون بـالقرآن وبـما فـيه من وعد الله ووعيده وأمره ونهيه, فـيعملون
بـما فـيه من أمره وينتهون عما فـيه من نهيه.






نهاية تفسير الإمام الطبرى لسورة يوسف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbab-star.yoo7.com
 
تفسير سورة يوسف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة ص
» تفسير سورة هود
» تفسير سورة يس
» تفسير سورة ق
» تفسير سورة طه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب ستار :: عالــــــــ الدين الاسلامي ـــــــم :: القرأن الكريم-
انتقل الى: